قصّة تُدين ألوجود
    

قصّة ألبراءة المذبوحة على يد الحُكّام  ألمُـحاصصين:
حين تُذبح البراءة وآلسّذاجة و العفوية في نفوس الأطفال .. حين تموت الآمال و يختنق الصوت في قفص الصدر و تتجمد الحروف في فم الأبرياء تحين الثورة .. الثورة فقط .. حيث لا معنى للحياة و الدين و الشرف مع الظلم عندما يصل هذا الحدّ!

ليس هذا فقط؛ بل مع الظلم والفساد و الفوارق الطبقية لا يبقى معنى للأصلاح و البناء و حتى للفلسفة و الفكر والقيم و الرجولة إلا بآلثورة نفسها على الفاسدين .. و يا ويل الفاسدين الذين بلغوا درجة النفاق بكل معانيه و أبعاده؟

قصة مؤلمة من بين ملايين القصص لِمَنْ لهُ قلبٌ أو بصرٌ وسمعٌ على الأقل .. قصة تُدين كلّ ألمتحاصصين و الحكام و آلناخبين أيضاً للحكومات التي توالت وسبّبت ضياع العراق والعراقيين حتى الأجيال القادمة بسبب فساد ونهب أعضاء الأحزاب الجاهليّة التي تسلّطت باسم الدّين والشهداء والوطن وبإسم الشعب المغضوب عليه أرضا و سماءاً والذي فَقَدَ اليوم وعيهُ بآلكامل و يعيش حالة هستيريا و دوار لا يدري ما يفعل بعد تحطم الآمال وموت الأمنيات في واقع مأزوم يفتقر لكلّ شيئ على كل صعيد أولها دين سماوي حقيقيّ:
تفاصيل قصة حقيقيّة من بين ملايين القصص التي تشبه قصص الخيال في أغنى بلد في العالم, ملعون من لا يثور ضدّ الظلم!
ليس من المعقول وقوع كلّ هذا الأسى وآلضيم بسبب حكومات ظالمة سرقت مئات المليارات من الدولارات وما زالت تسرق و تدعي الأنسانيّة والوطنيّة والدّعوة للأسلام في نفس الوقت بلا حياء ولا ضمير أو إحساس, لأنهم أجسادٌ ذات رئات تتنفس بلا روح لذلك رفضهم الشعب بمقاطعة الأنتخابات لكن بعد فوات الأوان لذلك لا بد من محاكمة كلّ رئيس و مسؤول ووزير و برلماني و قاضي حتى تكون عبرة للآخرين و بغيرها سيستمر الفساد؟ وإليكم قصّة البراءة ألمذبوحة التي أدانت الجميع؟
https://www.facebook.com/diwaniya1858/videos/2551840118373709/
عزيز الخزرجي/فيلسوف كوني
ملاحظة للسيد مقتدى الصدر: أشيع في العراق بأنّ الصدر ثوريّ لا يعرف المساومة؛ لكن بلقائه مع الفاسدين الكبار مؤخرا للتفاهم حول تشكيل حكومة محاصصة جديدة بعناوين و مسميات أخرى؛ لهذه الأسباب .. أبلغوا الصدر و من حوله :
|أنه قبل كل شيئ .. لو لم يُحاسب الحُكّام ألذين سبقوه و يسترد الأموال منهم فأنّ دعوته للأصلاح والبناء ونجدة الفقراء و رزق الشعب ليست فقط غير مُمكنة .. بل مستحيلة و لا يُصدّقه أحد و لا يدعمهُ أحد .. بل سيستمر الفساد بقوّة و بألوان و أشكال جديدة و بغطاء القانون العراقي الظالم, خصوصا بعد ما يمتلأ بطنه مع  الفاسدين بلقمة الحرام ليصبح عنده المعروف منكراً و المنكر معروفا كما كان للآن مع السياسيين الذين سبقوه والعياذ بآلله, والظلم سيزداد و يتعقد أكثر و يتداخل بشكل طبيعي حتى ظهور المهدي(ع) و يكون السيد مقتدى الصدر بذلك قد عمّق المأساة وأساء للأسلام و لسمعة آل الصدر كما الدّعاة للأسف وسيُحشر الجميع و من معه يوم الحساب لينالوا جزائهم العادل من حَكَم ٍعادلٍ والعاقبة للتقوى.
عزيز الخزرجي/ فيلسوف كونيّ

 

 

محرر الموقع : 2018 - 05 - 23