الحرائق بين مديرية امن النجف 1991 ومخازن مفوضية الانتخابات 2018 !؟
    
أثناء إندلاع إنتفاضة اذار/ شعبان عام 1991، ضد نظام صدام حسين في مدينة الكوفة، طلب الاخ، هاتف النقاش، ان ارافقه صحبة الاخوة، محمد جبار، صاحب المرشدي، علي الاسدي، عدنان الزرفي، حيدر صاحب شاكر وإخوة آخرين الى مديرية أمن النجف ،المجاورة الى فندق النجف السياحي في حي الغدير.
فعلا وصلنا الى بناية المديرية، التي شيدت في بداية الثمانينات من القرن الماضي، في ظرف 7 او 9 دقائق فوجدنا الجماهير تملأ المديرية والفوضى تعم المكان.
في هذا الوقت، وصل الاخ ثويني ابو دراغ الجشعمي، ومعه مجموعة من ابناء مدينة النجف، وبصحبتهم أحد ضباط الامن، الذي سبق له العمل في المديرية، وهرب منها بعد مهاجمتها وإقتحامها من قبل الجماهير الغاضبة، وقد وقع لاحقا بيد المجموعة التي يقودها الجشعمي، ونقل الى سجن” غرفة ” داخل الصحن الحيدري ” مسجد ومقام الامام، علي بن ابي طالب في مدينة النجف”-
جلبوه من اجل ان يساعدهم على معرفة مدخل السجن الخاص في مديرية أمن النجف..
في هذا الوقت والجو، ذهبت مع الاخ علي الاسدي نتفحص غرف مديرية الامن، غرفة غرفة وفي جميع الطوابق!،
ثم، خرجنا الى الغرف الخارجية في الساحة الكبيرة داخل المديرية، فوجدنا الكثير الكثير الاجهزة والاضابير والملفات، والكتب والاوراق في الرفوف والدواليب، واغلبها كان محترق بصورة منظمة !؟.
اليوم الاحد 10 حزيران،2018، عادت بي الذكريات الى عام 91، وانا اتابع عملية إحراق مخازن صناديق نتائج الانتخابات في منطقة الرصافة في العاصمة بغداد، نتائج إنتخابات الدورة البرلمانية الـ4، التي أجريت في الـ12 من ايار2018 والتي فاز فيها تحالف سائرون!؟.

ــــــــ
الصور المرفقة للنائب عادل نوري اليوم الاحد 10 حزيران2018 في مخازن مفوضية الانتخابات المستقلة في منطقة الرصافة بالعاصمة العراقية بغداد، بعد إندلاع النيران فيها.
 

قاسم المرشدي
محرر الموقع : 2018 - 06 - 12