الانتخابات مزورة يجب الغائها
    

أثبت بما لا يقبل ادنا شك ان الانتخابات مزورة ومخترقة بشكل   واضح وسافر وبتحدي وهذا التزوير والاختراق مفهوم ومعروف لا يحتاج الى تحقيق ولا تدقيق   حتى ان الجهات الفاعلة اي التي قامت بالتزوير والاختراق معروفة ومكشوفة للمواطنين العراقيين وللمنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ولكل المحللين وأهل الخبرة   في الداخل والخارج وحتى للناس العادين

لهذا على كل عراقي صادق وامين ان يرفض هذه الانتخابات ويسعى الى الغائها  وكشف من قام بعملية التزوير ومن ورائهم واحالتهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل انها جريمة بشعة لا  مثيل لها لهذا يجب ان تكون عقوبتهم شديدة اخفها الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة

لهذا نرى  المزورين والمتواطئين بدءوا  بعملية تهديد لكل من يقول هناك تزوير وهناك خرق في الانتخابات   وتحركت هذه العناصر المزورة المأجورة ترد على صرخات العراقيين بأنها صرخات الفاشلين الخاسرين الذين لم يحصلوا على ثقة المواطنين  او انهم يرفضون الديمقراطية الا ان رائحة الفساد والخرق والتواطؤ بدأت تزكم الانوف واخذت عناصر مفوضية الانتخابات الفاسدة تعترف على مضض ببعض الفساد والاختراق  التي قامت به فاثار غضب الشعب العراقي فقام بمظاهرات واحتجاجات واسعة ضد المفوضية وتواطئها في تزوير الانتخابات مما دفع الحكومة والبرلمان والقوى الوطنية الى التدخل  فألغوا سلطة المفوضية الفاسدة وشكلوا سلطة قضائية بالاشراف على العد والفرز اليدوي طبعا هذه الحالة كانت ضربة قاضية للمزورين ومن ورائهم من اعداء العراق لهذا اسرعوا الى حرق صناديق الاختراع التي كانت مخزونة في مخازن خاصة لكن العراقيون صمموا على كشف المزورين والجهات التي يعملون لصالحها

 وهكذا بدأت  اختلافات وصراعات  بين المزورين وغير المزورين بين انصار تزوير الانتخابات وبين الرافضين للتزوير وهذا الاختلاف والصراع بدأ يتسع ويمتد تدريجا حتى تحول الى تهديد ووعيد  وحرب اهلية

فلو نظرنا دقيقة  لعملية حرق مدينة الثورة من خلال تفجير احد مخازن الاسلحة الكثيرة و المنتشرة في كل بيت كل مدرسة كل حسينية واعتبرت تفجير قطاع 10 في مدينة الثورة يعتبر بداية لتفجير  كل مدينة الثورة لان هذه المدينة لم تغير ولائها للزعيم عبد الكريم كما لم ولن تغير ولائها للامام علي فانها لم تعترف بصدام ولا غير صدام وقالتها بقوة وصراحة لم ولن تغير اسمها ولا ولائها هل معقول تخضع لاولاد الرفيقات والجهلة والثيران لهذا جاء حرق مدينة الثورة  كمحاولة تهديد لكل من يحاول اعادة العد والفرز اليدوي وكل من يدعوا الى الغاء الانتخابات المزورة ولكل من لم يغير ولائه الا ان ابناء الثورة خرجوا اكثر تحديا لمن ذبحوا ابناء الثورة ولمن زوروا ارادة الشعب واكثر قوة وقدرة على التحدي حيث سمو الاشياء بأسمائها ودعوا  الحكومة الى الاقتصاص منهم واذا كانت الحكومة عاجزة فنحن سنقتص منهم بأيدينا هكذا كانت صرختهم

وكان هذا الموقف الجريء والشجاع قوة دفعت الشعب العراقي  الى التظاهر لدعوة الحكومة على كشف المزورين والمتآمرين على ارادة الشعب على اختيار الشعب   لهذا شعر هؤلاء المزورين المأجورين بالخطر فاسرعوا للقيام بجريمة اخرى لتغطية فسادهم وخيانتهم للشعب وعمالتهم لاعداء الشعب حيث قاموا بحرق صناديق الاقتراع المخزونة   فكانت اكثر بشاعة من جريمتهم السابقة حيث كشفت حقيقتهم وعرتهم تماما امام الشعب وهكذا سقطت كل الاوراق التي كانوا يتغطون بها وبانت عوراتهم

 

وعند التدقيق  في كل الاحداث التي جرت يتضح لك بشكل واضح وجلي ان وراء كل ذلك جهة واحدة وان تغيرت اشكالها والوانها الا انها تخدم جهة واحدة معادية للعراق والعراقيين هدفها واحد هو افشال العملية السياسية  والغاء الانتخابات والديمقراطية والعودة بالعراق الى نظام الدكتاتورية والعائلة الواحدة على غرار حكم العوائل في الخليج والجزيرة

 

كما يتضح ا ن العائلة الفاسدة  عائلة ال سعود هي التي تدير هذه العملية اي افشال الانتخابات والغاء الديمقراطية بالاعتماد على دواعش السنة وجحوش الكرد وثيران وجهلة الشيعة وانها وراء كل ما حدث  ويحدث من جرائم وارهاب وفساد منذ 2003 وحتى الآن

لهذا على العراقيين الاحرار ان يوحدوا انفسهم ويتحركوا  والعمل معا لتحقيق الخطوات التالية

اولا  الغاء الانتخابات  الغاءا كاملا وتحدي كل الظروف التي تحول دون ذلك مهما كانت  فالاعتراف ببرلمان مزور وحكومة مزورة يعني تزوير وافساد كل شي في العراق الدين المقدسات الوطن والشعب

ثانيا  كشف كل من وراء هذه الجريمة البشعة اي جريمة التزوير وافشال العملية السياسية ومن ورائها في داخل العراق وخارجه مهما كانت الظروف واحالة الجميع الى العدالة

وهكذا يمكننا انقاذ العراق والعراقيين    والا فلا عراق ولا عراقيون

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2018 - 06 - 13