تحالف الفتح مع سائرون كان مفاجئة وغير متوقعة
    

حقا ان تحالف الفتح مع  سائرون كان مفاجئة غير متوقعة  ليس للمواطنين بل حتى للاطراف المنضوية في تحالف سائرون ومنها التحالف المدني الذي صرح احد قادته بان هذا التحالف كان صدمة قوية بالنسبة لنا وخيبة  كبيرة لكل ما كنا نتمناه ونحلم به

لا شك ان  لهذا التحالف الجديد بين فتح وسائرون انتجته ظروف معينة وورائه شخصيات ذات رؤية عقلانية حيث استغلت تلك  الظروف وتمكنت من التحرك لاعادة وحدة التحالف الوطني منها ان التيار الصدر متهم بالفساد بتزوير الانتخابات بالتفجيرات التي طالت مدينة الثورة بحرق صناديق الانتخابات وحتى بالواطئ مع اعداء العراق ال سعود وكلابهم دواعش السياسة الانتخابات  لهذا ليس امامه الا التراجع والقبول بالامر الواقع لهذا اسرع السيد الصدر ودعا الى الوحدة بدلا من الخوض في تزوير الانتخابات لكن هذا لا يجدي نفعا اذا لم يعترف بكل اخطائه وتسليم كل العناصر الفاسدة والمجرمة المنضوية تحت لوائه وحل جيش المهدي  وتسليم كل الاسلحة بكل انواعها والتخلي عن العمل السياسي تماما والا كل ما يدعيه مجرد تضليل وخداع وتبقى كل تصرفاته المتناقضة والمتضادة تصب في صالح اعداء العراق و بالضد من مصلحة العراقيين وخاصة الشيعة

حيث اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان وحدة التحالف الوطني  وحدة العراق والعراقيين وتجزئة التحالف الوطني تجزئة للعراق والعراقيين وفساد التحالف الوطني فساد للعراق والعراقيين وصلاح التحالف الوطني صلاح للعراق والعراقيين   فهذه الحقيقة واضحة كل الوضوح لدى اعداء العراق والعراقيين ولدى محبي العراق والعراقيين لهذا تحرك الطرفان كل طرف حسب رؤيته وحسب هدفه فكان اعداء العراق يتحركون لتجزئة وتقسيم التحالف الوطني وزرع الاختلافات والصراعات بين اطرافه المختلفة وافسادهم  لانهم يعلموا ان ذلك يؤدي الى تقسيم العراق والعراقيين وافساد العراق والعراقيين لهذا فانهم يسعون لتحقيق هذه الحقيقة بكل الطرق والوسائل بالقوة بالاكراه بالسيارات المفخخة بتزوير الانتخابات باثارة النزعات الشخصية والعشائرية والفئوية اغراء هذه المجموعة والتقرب منها بحجج واهية   منذ 15 عام وهم يلعبون هذه اللعبة مع العراقيين وخاصة الشيعة تارة يتقربوا مع السيد الصدر او الحكيم او العبادي وتقوم وسائل اعلامهم بالتطبيل والتزمير له ولمن حوله وانه عربي عاد للصف العربي وكانه لم يكن عربيا وبمجرد تقربه من ال سعود وال نهيان اصبح عربيا متى كان ال سعود وال نهيان وال خليفة عربا وهل للعرب  اعداء غير ال سعود وال نهيان وال خليفة لا اعتقد ان هناك اعداء للعرب غير هؤلاء على الارض

كما ان هذه الحقيقة  ادركها بعض عناصر اطراف التحالف الوطني  العراقيين الاحرار ا وقرروا العمل بموجبها لانهم وصلوا الى قناعة تامة ان هذا التشتت والتنافس  بين اطراف التحالف الوطني لا يخدم العراق ولا العراقيين بل يخدم اعداء العراق والعراقيين وبالتالي الجميع خاسرة ومنهزمة لهذا لا حل لمعانات العراقيين الا  بوحدة التحالف الوطني

لهذا بدأت الخطوة الاولى   بوحدة تحالف الفتح مع تحالف سائرون

المعروف ان اعداء العراق  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود وكلابها المأجورة في العراق امثال الدواعش الوهابية والصدامية في المنطقة الغربية والجحوش الانفصالية في المنطقة الشمالية وثيران وجهلة مناطق الوسط والجنوب وبغداد  تمكنت من جمع هذه المجموعات في طريق واحد وحركتها وفق رؤيتها واهدافها وتوجهت جميعا لافشال العملية السياسية ومنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية الذي اختاره العراقيون بعد تحرير العراق حيث اتخذت عدة اجراءات

الدعوة الى مقاطعة الانتخابات     عملية شراء الاصوات تشكيل قوائم خاصة  بها ودفعتها الى المشاركة في الانتخابات    فما حدث من تزوير وتلاعب واختراقات في الانتخابات وبشكل مكشوف كان ورائه ال سعود وكلابها المأجورة في العراق كما اثبت ان تفجير احد مخازن السلاح في مدينة الثورة وحرق مخازن صناديق الانتخابات  ورائها ال سعود وكلابها الوهابية

قلنا ان الكلاب الوهابية التي اسستها عائلة ال سعود لم تقتصر على لون معين بل ضمت كل الالوان في العراق سنية شيعية كردية علمانية مدنية وحتى يسارية   فكانت كل تلك المجموعات لها مهمة واحدة وكلفتها بأنجازها رغم الاختلاف في الالوان والاشكال وهي الاساءة الى الشيعة واعلان الحرب على ايران وكل المنظمات الانسانية التي تقاتل وتحارب الارهاب مثل فيلق القدس الحشد الشعبي حزب الله انصار الله هم مصدر الارهاب في حين يرون في القاعدة وداعش  وغيرها من المنظمات الوهابية منظمات حب وسلام واذا الامر محرج ادعوا انها القاعدة وداعش منظمات ايرانية شيعية

 كثير ما أسال نفسي لماذا القوى المدنية والعلمانية واليسارية والديمقراطية في البلدان العربية والعالمية تقف الى جانب  القوى المعادية للارهاب الوهابي وتؤيدها في نضالها ضد الارهاب الوهابي ورحمه العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود   في جين نرى المجموعات التي تطلق على نفسها المدنية العلمانية اليسارية في العراق تقف مع القوى الارهابية الوهابية داعش القاعدة وغيرها ورحم هذه القوى الارهابية ال سعود   لا شك ان السبب معروف وهي ان الكثير من هذه القوى التي تغطت بأسماء المدنية العلمانية اليسارية في العراق مصطنعة اي صنعت ووضعت في العراق ولونت حسب رغبة الصانع في حين القوى  العربية والعالمية المدنية والعلمانية واليسارية حقيقية لانها جزء من حركة ونضال شعوبها وقيمها الانسانية

لهذا نرى  كل طرف ينطلق من خلال  المصنع الذي صنعه

مهدي المولى



محرر الموقع : 2018 - 06 - 16