بعض البرامج وتأثيراتها السلبية
    

عادل الموسوي:
انواع الشخصيات وتحليل الشخصيات : 
تجتذب برامج تحليل الشخصيات العديد ممن لهم ميول نحو تطوير مهارتهم في التعامل مع افراد المجتمع لاغراض منها معرفة نقاط القوة لاستفادة ونقاط الضعف لﻻستغﻻل ويتركز هذا اﻻمر لدى من لهم ادوار قيادية وادارية ،
اما الجوانب السلبية في برامج تحليل الشخصيات فمنها : 
- انها غير دقيقة في التحليل وتستند الى نظريات قابلة للصحة والخطأ .
- تركز هذه البرامج على التعامل مع انواع الشخصيات من منطلقات غير دينية مثالية بل من منطلقات مادية انانية   .

- الخطأ بتطبيق تلك التحليﻻت لانواع الشخصيات على افراد في الواقع فمن الطبيعي جدا ان يحمل البعض البغض بقوة الوهم والتحامل والميل واﻻنفة والحمية على انطباق الشخصية السايكوباثية - مثﻻ - على فرد هو في الواقع في نهاية البعد عن تلك الشخصية .
- يفصل انواع الشخصيات على افراد في الواقع حتى يقترن الفرد مع ما يصدر من تلك الشخصية تماما ويتوقع منه ما يتم توقعه من تلك الشخصية محل البحث والتحليل .
ان الباحث عن تحليل الشخصيات ستزداد عﻻقته سوء مع تلك الشخصيات لانه قيمها وتعامل معها من منطلقات غير صحيحة وبعيدة عن الجوانب المفترض ان ينطلق منها .. ومحورها .." من اصلح ما بينه وبين الله اصلح الله ما بينه وبين الناس "

لغة الجسد :
اما البرامج التي تتحدث عن لغة الجسد فهي الاخرى تستهوي من لهم فضول وطموح لمعرفة مكنونات ما يفكر به اﻻخرون .
ان محاولة تفسير بعض ايماءات الجسد او ردود اﻻفعال وتحليلها واستنباط ما تستبطنه خلفها لا ادعي انه بعيد غايته لكنه غير مطابق في اﻻغلب للواقع ويقع تحت اﻻجتهاد الشخصي والتبجح وادعاء المعرفة ..
الجانب السلبي بهذا الجانب المعرفي هو محاولة تطبيقه على اﻻشخاص والجزم بإنطباقه وتخيل مطابقته للواقع وهذا اﻻمر وخصوصاً مع اذاعته يدخل بجانب سوء الظن والغيبة والحط من كرامة ومرؤءة المؤمنين ..
وان كنت لا انكر ان للغة الجسد مدلوﻻت وان مايضمره المرء يظهر في قسمات وجهه وفلتات لسانه ولكن لابد من عدم ترتيب اﻻثار السيئة على ذلك .. وكذلك علم الفراسة ..
وبالواقع انا لا اعتقد ان لشكل اﻻنف والحاجب او الذقن او غيرها مدخلية في تحديد الشخصية وان كان هناك اصرار على ذلك فﻻ اعزوه اﻻ ان يكون نوع  الشخصية هو المؤثر في شكل اجزاء الوجه واوصافه ..

قانون الجذب والطاقة السلبية واﻻيجابية : 
انا اؤمن نوعا ما بنسبة معينة بهذا الموضوع لكني اعتقد انه افضل ما يمكن التعبير به عن بعض الموارد الماورائية اﻻيمانية التي لايعتقد بها غير المتدينون واقرنها - الطاقة اﻻيجابية والسلبية - بالجانب الديني ..
بغض النظر عن صحة ما يطرح في تلك البرامج من مضامين ومقدار انطباقه على الواقع وصحة تطبيقه من المتلقي ﻻبد من تحديد محور القبول والرد لمثل هذه النظريات والذي هو بحسب اعتقادي هو عرضها على تراث اهل البيت ع .

التنمية البشرية : 
الجوانب السلبية في الية وكيفية طرح القضايا والمضامين التنموية والتمييز بين الطرح الايجابي والسلبي ، فعندما يتحدث مقدم المادة عن الثقة بالنفس - مثﻻ - يوحى اليك انه مثال للواثق بنفسه ويطرح المواصفات التي ﻻيرقى اليها الطير والتي تزعزع ثقة المتلقي بنفسه وييأس من الوصول الى تلك المرحلة .. وكذلك غير ذلك مما يطرح من مواصفات الشخصية القوية او الذكية او الشجاعة والقيادية .. مواصفات بعيدة المنال تجعل من الفرد - العادي - يعتقد بالصفات المتضادة كالشخصية الضعيفة والغبية والجبانة والمنقادة ..

برامج حب الذات واﻻنانية والتطوير النفسي والمالي : 
تسير بالفرد الى تغيير المفاهيم الاخﻻقية من الشعور بالحياء وتكريس عدم الخجل من حب النفس واﻻعتداد بها  واليات جمع المال وحب القيادة والتسلط مع برامج واليات كاملة وسبل للوصول اليها وتغييب جانب الايثار والتضحية وحب الاخرين ...

البطل وقوة تأثيره  :
البطل هو محور العمل الفني وهو كالساحر له مواصفات للجذب فعالة يتم اختياره على اساسها بإيحاءات تنسجم مع اﻻغراض التي تتضمنها رسالة المرسل ..
البطل سواء أكان شخصية شريرة او خيرة يقرن معها ما يقرن فالشخصية الشريرة يرسم لها من الظروف الموضوعية التي تبرر لها التعامل بالشر وربما يوحى ان يكون ذلك هو المفترض والنتيجة الطبيعة المترتبة على تلك الظروف ..
وكذلك الشخصية الخيرة واﻻنسانية والتي تتسم بكثير من الصفات اﻻيجابية تقرن معها افعال غير صحيحة دينيا في ايحاء عالي الدقة لتصوير ذلك الفعل بأنه طبيعي ويصدر من شخصيات متزنة او دينية او مرضية ومقبولة اجتماعيا .

محرر الموقع : 2018 - 06 - 16