جريمة سبايكر ابشع جريمة في تاريخ العالم
    

لو دققنا في تاريخ الجرائم العالمية قديما وحديثا لم نجد ابدا ابشع وأكثر وحشية  من جريمة سبايكر ولا حتى شبيهة لها في كل مكان وفي كل زمان فانها اكثر بشاعة ووحشية حتى من جريمة كربلاء تلك الجريمة التي ذبحوا فيها ابناء الرسول ورفعوا رؤوسهم على الرماح وطافوا بها في المدن وسبوا فيها بنات الرسول

ولو دققنا في هؤلاء الذين  قاموا بجريمة كربلاء لاتضح لنا انهم نفس الاشخاص الذين  قاموا بجريمة سبايكر ونفس الحقد الذي يحمله مجرمو كربلاء على الرسول  ومحبي ال الرسول يحمله مجرمو سبايكر على الرسول ومحبي الرسول في عصرنا

وهذا يعني ان هؤلاء الوحوش يتوارثون الحقد والعداء للحياة والانسان  وهكذا يستمر حقدهم وعدائهم للحياة والانسان الى الابد انهم جراثيم سرطانية ظلامية في هذه الدنيا يكرهون ويمقتون كل شي جميل وحضاري كل شي انساني كل شي يساهم في خدمة الانسان في سعادة الانسان كل شي  يخلق حياة حرة ويخلق انسان حر هاهم يسعون لنشر الظلام واخماد اي نقطة نور و ذبح الحضارة واهلها واحياء الوحشية واهلها هذه هي طبيعة اعداء الحياة والانسان وهدفهم ومهمتهم في هذه الحياة

وهكذا تعرضت الانسانية وقيمها السامية  الراقية والحياة الحرة الى موجات من الهجمات الظلامية الوحشية  منذ ان بدأ الانسان يشعر يعي انه انسان ويتمسك بقيمه الانسانية ويسعى لبناء حياة حرة كريمة بدأت هجمات الفئة الباغية   بقيادة ال سفيان التي قادت الهجمات الظلامية الوحشية على الانسان والحياة حتى سلمتها الى ال عثمان وسلمها ال عثمان الى ال سعود وكلابهم الوهابية في عصرنا فهذه الموجات  الظلامية ولدت لنا النازية والفاشية والانظمة الفردية والدكتاتورية الاستبدادية والحركات القومجية في كل المناطق من العالم فكان دين واخلاق هذه المجموعات الظلامية والوحشية  ذبح الابرياء الذين لا ذنب لهم وتدمير الحياة وهذا ما فعلوه في مذبحة سبايكراكثر من 1700 شاب لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون سوى انهم يحبون الحياة والانسان سوى انهم يحلمون بحياة حرة منيرة وانسان حر محب للحياة

لهذا على  كل انسان حر في الارض وخاصة العراقيين الاحرار ان يحتفلوا بهذه المناسبة الاليمة المحزنة   سنويا بجريمة سبايكر البشعة وكل الجرائم الجماعية التي حدثت في العالم قديما وحديثا وذكر ضحايا تلك الجرائم بأحترام وتقديس واعتبار ارواحهم التي زهقت  على يد الطغاة المجرمين هي التي حمت ارواحنا وان دمائهم التي اريقت هي التي حمت دمائنا كما ان تضحياتهم هي التي صنعت لنا الحياة الجميلة التي نعيشها  كما يجب اقامة نصب يرمز لتضحيات هرلاء الاحرار وتحدياتهم لاعداء الحياة والانسان كلاب ال سعود داعش الوهابية الصدامية وتكتب اسماء كل الشهداء على صفحة هذا النصب وتقام مراسيم خاصة بهذه المناسبة سنويا  وعلى الباحثين جمع المعلومات الصحيحة من بعض الناس من ابناء المناطق التي جرت بها هذه المذبحة من القتلة والمجرمين الذين ذبحوا هؤلاء الشباب الاحرار بعد ان غدروا بهم من المنتسبين الذين تمكنوا من النجاة  ونشرها في كتب خاصة كما يجب جمع صور الشهداء اسمائهم معلومات خاصة عنهم وحفظها في متحف خاص يشيد في مكان الجريمة البشعة

كما يجب اقامة مؤتمرات عالمية ودعوة   الاحرار ومحبي الحياة والانسان في كل مكان من العالم    للتذكير بهذه الجريمة البشعة وبوحشية وظلامية الذين قاموا بها  وتحدي الضحايا لهذه الوحوش الظلامية ومواجهة اعلام هذه الوحوش التي تمكنت من شراء الكثير من الابواق والطبول الرخيصة والماجورة الداعرة والرخيصة من اجل تجاهل هذه الجريمة البشعة وتبرئة  ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية بل اتهام الضحايا وذوي الضحايا وهذا يذكرنا بجرائم الفئة الباغية بقيادة ال سفيان عندما شنت حرب ابادة على المسلمين وعندما قتلت عمار بن ياسر الذي وصفه الرسول بانه مملوء ايمان من اخمص قدمه حتى فروة رأسه اتهمت الامام علي بانه هو الذي قتله  فليس غريبا عندما تنهج الوحوش الوهابية بقيادة ال سعود نفس نهج الفئة الباغية بقيادة ال سعود

من هذا يمكننا القول ان  الشعوب لاقيمة لها ولا عزة ولا احترام اذا تجاهلت شهدائها  لانهم فخرها وعزها والشعوب الحرة لا تعتز ولا تفتخر الا بشهدائها وتحدي شهدائها  فالحياة لا تبنى والانسان لا يعز الا بتلك الارواح الطاهرة الحرة والدماء الزكية   لهذا على الاجيال ان تحترم الذين ضحوا من اجلهم وتقدس ذكرى تضحياتهم وتحترمها لا ذكر تلك التضحيات بالبكاء والنحيب واللطم وانما بالفخر والاعتزاز والتباهي والقوة والرفض الكامل للذل والعبودية والخضوع للطغاة والوحوش الوهابية والمساهمة الصادقة الجادة في بناء الحياة وسعادة الانسان

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2018 - 06 - 17