الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة نشرت الرَّسائِل العشر
    
محسن ظافر آل غريب
 
الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة نشرت الرَّسائِل العشر 
 ---------------------------------------------------

عشيَّة عيد الفطر السَّعيد جاء قرارٌ أشِرٌ بئيس بوقف زراعة الغذاء العِراقيّ الرَّئيس الأرز والذُّرة الصَّفراء في العِراق في إطار إجراءات تتخذتها الدَّولة لمُواجهة الشُّح المائي الذي يُعانيه الدّاخل العِراقيّ، وما يُمثله مِن تهديدات لقطاع الزّراعة، أبرزها حظر زراعة محاصيل شعبيَّة حيويَّة حياتيَّة ستراتيجيَّة ذات ربحيَّة عالية هامَّة للاستهلاك المحلي مِثل التمَّن كون زراعتها تستهلك كمّياّت كبيرة مِن المياه الشَّروب. الصّائمون كما يقول «الشَّريف الرَّضي»، أولئك الذين “ كُلّ شهورهم شهر الصّيام ”، صوّامون حياتهم كُلّها، لا يجدون في زحمة العيش وميدان " التنافس الحُرّ" مكاناً لأبدانهم المُتعبة يستريحون فيه و"يفطرون" ويشبعون كما يوجب الدِّين بضرورة الشَّبع وعدم صيام مابعد عيد الفِطر في رواياتهم المُعتبَرة!.  تحتَ عُنوان مقالة للشَّهيد الشُّيوعيّ اللّبناني النَّجفيّ الشَّيخ «حسين مروَّة» في عدَدِ صحيفة "الحياة " اللّبنانيَّة الصّادر في مِثل هذه الأيّام 22 حزيران 1959م، زاوية "أدب ": أُولاء هم الجديرون أن "يفطروا" مِن صيامهم الطَّويل، وأن يفرحوا بعيدهم ... وهل عيدهم إلّا الذي يجدون فيه فطرهم بعد صيام، وشبعهم بعد جوع، وكسوتهم بعد عُري، وطمأنينتهم بعد خوف، وكرامتهم بعد هَوان، وحرّيتهم بعد استعباد، وإنسانيتهم الصَّحيحة بعد استلاب؟. أُولئك "الصّائمون" أبداً، المُتعبون أبداً، المُستضعفون في الأرض أبداً، لم يعرفوا العيد إلّا يوم "يفطرون" فيجدون شبَعاً وكسوة وصحة وطمأنينة وكرامة، يجدون ذلك مِن غير تمنين "بإحسان" “ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ ”(سورةُ البقرة 264)… ثمَّ مَن هُمُ الفرحونَ اليوم بهذا العيد: عيد الصّائمين؟. الفرحونَ اليوم، هُمُ أُولئكَ الذينَ ما عرفوا في رمضان صوماً إلّا على تُخمة (مِثل سعادة سفيرنا اللّاهي لدى أنقرة ثمَّ لاهاي محكمة العدل مُندلع الكرش مُهشِّم الثريد «هِشام علي أأكبر العلوي»)، وما عرفوا إفطاراً إلّا على شَبَع، وما عرفوا تعباً إلّا على استرخاء، وما عرفوا ضجَراً إلّا على راحةٍ وفراغ. وهم أُولئكَ الَّذين لم يعرفوا الصوم جوعاً ولا ظمأٌ ولا تعباً، لكن عرفوه ترفاً وانبساطاً ولهواً واجتراراً، أو عرفوه فرصة استجمام، أو وسيلة تخفيف مِن سمنةٍ مُتخمة، أو عرفوه نوماً في السُّرر، وعبثاً بلغو الأحاديث، وزهواً ببعض الأباطيل. هُمو أُولئك الَّذين لم يعرفوا الصَّوم وَرَعاً عن مَحرم، ولا ترفّعاً عن إثم، ولا امتناعاً عن ظُلم، ولا تحرّجاً عن كذِبٍ أو رياء أو قلق، ولا صوناً للنفس عن حقد أو بغضاء أو خديعة أو احتيال، لكن عرفوه سانحة مِن سوانح الأيّام لإرهاق المُستضعفين، واستغلال المكدودين، واستدراج المرابح والمكاسب مِن جَهد الصّائمين الصّادقين. هؤلاء وحدهم، الفرِحون اليوم بالعيد: عيد الصّائمين، هُمو وحدهم الفرحون بمباهج العيد، لأنها مباهجهم وحدهم، لأنهم وحدهم القادرون على استلذاذ المباهج، لأن المباهجَ مِن أجلهم وحدهم تُبتدع وتُصطنع: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [سورةُ القَصَص 76] خطابٌ لدُنيّ إلى قوم قارون عندما بغى على قومه، وامتلأ قلبه بالكِبر والعُجب والخُيلاء بسبب ما آتاهُ اللهُ مِن المال، قال تعالى: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [سعادة السَّفيه]. 

الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة نشرت الرَّسائِل العشر المُتبادلة بين الرّاحلين صدّام ورفسنجاني، ستّ رسائل مِن صدّام في 21 نيسان 1990م “ 
ماجرای 6 نامه محرمانه صدام به هاشمی ”
 
وأربع جوابيَّة مِن الرَّئيس الإيرانيّ سَماحة الشَّيخ رفسنجاني. اعتذر صدّام في رسائله مِن القيادة الإسلاميَّة الإيرانيَّة على شَّن الحرب وانَّ مَن ورَّطه فيها أميركا وبريطانيا والسَّعوديَّة والإمارات والكويت والأردن، وقد ترحَّمَ صدّام كثيراً على قائد الثورة الإسلاميَّة الرّاحل آية الله روح الله الخُميني. واقترحَ صدّام  السَّلام الدّائم والتخلّي عن ألمُطالبة بالمناطق الحدوديَّة وشط العرب ابتداءً مِن 17 آب 1990م، وطلبَ إسناده في الحرب على الكويت مقابل تخليه هذا ظَناً مِنه انه بسيطرتِه على الكويت سيكون للعِراق التأريخيّ منفذ على الخليج.
 
مدينة السَّلام بغداد الأوغاد ومنصب رئيس الجُّمهوريَّة سيّء الصّيت والسّيرة والسُّمعة منذ استحداثه في 8 شباط الأسود 1963م تسببَ بملايين القتلى في أكبر مقبرة مُسجَّلة لدى مُنظَّمة الـUNESCO العالميَّة وادي السَّلام، وملايين الأيتام والأرامل وتضيع مُقدرات أجيال داخل وخارج العِراق، تقدر بمليارات الدّولارات، والخراب الرُّوحيّ والفساد والفشل أكبر في داخل الوطن وعبر سعادات سُفراء المنسى المنفى.
 
جرى لقاء بين سفيري صدّام وإيران في جنيف الأخ غير الشَّقيق للمُجرم صدّام، المُجرم برزان التكريتي وسيروس ناصري سأله السَّفير الإيراني: لماذا نعتمونا بالعدوّ الفارسيّ المجوسي؟!. والخميني الدَّجال؟!... والطُّغمة الخمينيَّة عبدة النار؟!.. طيلة الحرب؛ ألم تسمعوا الأذان في إيران فجراً: اشهد أن لا إله إلّا الله وحده لاشريكَ له، يرجَّ ضفتيّ الخليج... 

نامه ششم «صدام» به «رفسنجاني» (1369 ش). پايان جنگ تحميلي نامه به صدام-هاشمي رفسنجاني-سازمان ملل- درمورد چگونگي پايان جنگ ومكاتبات آقاي هاشمي با صدام كه منجر به آتش بس شد ونقش سازمان ملل مي خواهم بدانم؟. 

دفعَت محميّات الخليج مليارات الدّولارات لحشو العقول بهكذا مُصطلحات بدعم دعائي مُموَّل كادَ يقضي على احتياطيّ ريع نِفط الخليج. العِراقيّونَ خاصَّةً عراقيو الخارج، بعد زمَن عَقد ونصف العَقد الإضافيّ بعد فرار صدّام ببزَّة ورتبة مُهيب رُكن، أضيع مِن الأيتام على موائِد اللّئام، أضاعوا زَمن زَهرة العُمر، سفيرهم مولود الكوت عام 1964م كان خلاله يتعلَّم في ظِلِّ نظام رئيسه صدّام، أرسله وزير الخارجيَّة الجَّعفريّ روزخوناً لا شأنَ لهُ باُمور المُغتربين العِراقيين، الَّذينَ لم يحصلوا حتى اليوم (عيد الفطر السَّعيد) إلّا على أوَّل حقوق الإنسان:
 
حُرّيَّة التعبير «فقط لا غير!».
محرر الموقع : 2018 - 06 - 17