الساسة العرب واسرائيل
    

اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان الحكام العرب  منذ وعد بلفور الذي تعهد به أنشاء دولة اسرائيل في فلسطين ارض بلا شعب تقدم لشعب بلا ارض هكذا كان يرى في  ارض فلسطين ارض بلا شعب وفي شعب اسرائيل شعب بلا ارض المعروف جيدا ان اليهود كانوا متمسكون بهذا الوعد منذ اقدم الازمنة  لهذا عملوا ويعملوا المستحيل من اجل تحقيق هذا الوعد والغريب نراهم يزدادون تمسك به ويسعون بكل قوة من اجل تحقيقه رغم كل ما حصل لهم من ذبح وتشريد وقمع واضطهاد  حتى تمكنوا من تحقيق ذلك الوعد فمنحت فلسطين لليهود وتأسست دولة اسرائيل وصنعوا دولة راقية ديمقراطية حضارية متقدمة حتى جعلوا منها جنة في و سط صحراء متوحشة يسودها الظلام والجهل والوحشية والقيم العشائرية البدوية   

رفض الحكام العرب قرار الامم المتحدة قرار  التقسيم وارسلوا جيوشهم لتحرير فلسطين لا حبا بفلسطين وانما   لتضليل الشعوب العربية وخداعها ومن ثم نيل عطفها وودها وقتل ثورتها وتطلعاتها في الحرية والكرامة ومن ثم السيطرة عليها  الا ان جيوش هؤلاء الحكام انهزمت شر هزيمة لانها لا تملك خطة موحدة ولا حكام مخلصين وحتى لا تملك سلاح ومنذ ذلك التاريح   اصبحت قضية فلسطين وسيلة لكل فاشل خائب يريد النفوذ والقوة والمال والنساء ان يقوم بأنقلاب عسكري ويستولي على كل شي بأسم فلسطين ومن هؤلاء الدكتاتور جمال عبد الناصر وزمرته الاسد وزمرته صدام وزمرته على  عبد الله صالح وزمرته القذافي وزمرته وهكذا وقعت الشعوب العربية بين انياب ذئاب مفترسة احدهم يتآمر على الآخر واحدهم يغدر بالآخر والضحية هي شعوبهم المسكينة اتي لا حول لها ولا قوة التي تزداد جوعا وفقرا وحرمان وتخلف وتأخر

المثير للدهشة والاستغراب   نرى اسرائيل تزداد قوة وتطور في كل المجالات وبشكل لا يصدق   في حين الدول العربية تزداد ضعفا وتخلفا في كل المجالات وهذا دليل واضح على ان قادة وحكام اسرائيل شرفاء صادقون مع شعبهم ووطنهم ودليل واضح ابضا على ان الحكام العرب فاسدون كاذبون مع شعوبهم واوطانهم

لهذا نرى سياسي اليهود لا يشغلهم اي شي خاص بهم سوى  تطور وتقدم وحماية اسرائيل لم يحدث اي خلاف اي صراع   من اجل مصالحهم الخاصة نعم حدثت وتحدث اختلافات ولكن من اجل مصلحة اسرائيل وشعب اسرائيل لهذا نراهم يتنافسون في ما بينهم في خدمة اسرائيل وسعادة شعب اسرائيل   لان كل واحد منهم بربد ان يضحي اكثر لا يريد ان يربح اكثر

اما الحكام العرب فلا يعترفون بشعب ولا وطن  فالوطن ضيعة تابعة للحاكم ولافراد عائلته واقاربه اما الشعب مجرد عبيد وملك يمين فالحاكم العربي لا يقرب الا من قدم عرضه وشرفه زوجته للحاكم لابن الحاكم وزمرته  وهذا ما حدث ويحدث لكل الحكام العرب وفي المقدمة حكام العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ثم العائلة الحاكمة في المغرب والاردن ثم تأتي طبقة الانقلابات العسكرية ابتداءا بجمال عبد الناصر وزمرته  ثم صدام وزمرته والقذافي وزمرته وعلي عبد الله صالح وزمرته

فكانت كل مجموعة لها موقف معين خاص بها من فلسطين والفلسطينين  ودائما ينقسمون الى قسمين في نظرتهم الى دولة اسرائيل قسم يتمنى حل القضية سلميا   والاعتراف بدولة اسرائيل لكنه بعض الاحيان يتظاهر غير ذلك

اما القسم الآخر  يتظاهر بانه يريد تحرير فلسطين بالقوة بالحرب   وهؤلاء ابطال الانقلابات العسكرية الذين وجدوا في فلسطين  وسيلة لسرقة الحكم وفرض انفسهم وفي المقدمة جمال عبد الناصر وحزب البعث الطائفي العنصري  والقذافي والاسد وعبد الله صالح فهؤلاء دمروا العرب وسهلوا لاسرائيل في تحقيق انتصارات اسطورية  على العرب

فجمال عبد الناصر هدد وتوعد الاسرائيلين    بالرحيل عن فلسطين والا سيقوم برميهم في البحر والنتيجة  اكلت ضواري الصحراء والبحر الالوف من شباب مصر ودفن الكثير منهم في رمال الصحراء وامواج البحر وبالتالي نشر الفقر والجهل والمرض وجعل من المصري  يستجدي المال من اقذار الخليج

كما هدد صدام بحرق نصف اسرائيل والنتيجة حرق العراق ارضا وشعبا ولا تزال النيران  التي اشعلها تزداد ضراوة

من هذا يمكننا القول كل الحكام العرب  كانوا في خدمة اسرائيل ومن اجلها وكل اقوالهم وافعالهم كانت تصب في صالح اسراءيل وبالضد من مصلحة الشعوب العربية  

نرى اسرائيل تزداد قوة وتطور وتقدم وشعبها يزداد سعادة ورفاهية في حين نرى الدول العربية تزداد ضعفا وتخلفا وتأخرا وشعوبها تزداد شقاء وفقرا وحرمان

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2018 - 06 - 18