مصلحة الهجرة السويدية: الصراع المسلح في بعض المحافظات العراقية قد يكون سببا في الحصول على الإقامة
    

 قالت مصلحة الهجرة السويدية، في تصريح رسمي خاص بشبكة الكومبس الإعلامية، إن الصراع المسلح الذي تعيشه بعض المحافظات العراقية، قد يكون سببا في حصول اللاجئين القادمين من هناك على اللجوء في السويد.

جاء ذلك على لسان أولريكا لانكيلس من القسم الصحفي في المصلحة، التي كانت ترد على الأسئلة التي وجهتها شبكة الكومبس لها، حول توضيح الموقف الجديد الذي صدر الأسبوع الماضي، من تطورات الأوضاع في العراق.

وأضافت انه كلما كان مستوى الصراع المسلح في منطقة ما شديداً، كلما خفت الشروط التي تفرضها مصلحة الهجرة لمنح الإقامة لطالبي اللجوء.

لكن أولريكا لم تؤكد أن كل من يأتي من هذه المحافظات سوف يأخذ الإقامة، بل شددت القول إن المصلحة ومحاكم الهجرة تنظر بالدرجة الأولى في إمكانية بقاء طالب اللجوء القادم من هناك، في جزء آخر أو محافظة أخرى من محافظات العراق، التي لا تشهد صراعا مسلحا، وهو ما يطلق عليه الهجرة الداخلية.

وأكدت أن السويد لن تمنح الإقامة لطالب اللجوء القادم من المحافظات المذكورة في حال وجدت انه كان بإمكانه العيش في محافظة أخرى.

وكانت مصلحة الهجرة السويدية أعلنت الاسبوع الماضي ان محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار تعيش صراعا مسلحا، بعد أن كانت تصف الأوضاع هناك بالصعبة جدا.

إستعدادات تحسبا للمزيد من اللاجئين

وحول الإجراءات التي إتخذتها السويد تحسبا لتدفق المزيد من اللاجئين العراقيين قالت المسؤولة السويدية لشبكة الكومبس: ” في السنوات الأخيرة الماضية، زاد عدد طالبي اللجوء سنوياً، وعملت مصلحة الهجرة تدريجياً على التكيف مع ذلك، بدأنا العمل ستة أيام في الإسبوع، كما وظفنا المزيد من الموظفين، ونحاول بإستمرار العثور على المزيد من المنازل لطالبي اللجوء الجدد، ونتوقع أن يكون لدينا الكثير جداً للقيام به طوال العام، وهذا ما نواصل العمل به”.

لم يتوقف الترحيل القسري حتى الآن

أما بخصوص طالبي اللجوء العراقيين المرفوضة طلباتهم، من الذين يتواجدون الآن في السويد، وما إذا كانت قررت إيقاف ترحيلهم قسراً، قالت: حتى اليوم ليس هناك أي وقف عام لعمليات الترحيل القسرية الى العراق، لكن من المهم أن نتذكر، أنه عندما يحصل الشخص على قرار رفض من مصلحة الهجرة بخصوص طلبه الإقامة في السويد، يمكنه دائماً الطعن في القرار عند محكمة سويدية عادية (المحكمة الإدارية) التي يمكن لها إتخاذ القرار النهائي بالموضوع.

ولكن إذا طرأت ظروف جديدة بعد صدور قرار الرفض من المصلحة ومحاكم الهجرة، يكون للشخص الحق دائماً في طلب وقف الترحيل على أساس التغيرات الجديدة الحاصلة”.

وقال مراقبون يتابعون موقف مصلحة الهجرة من طالبي اللجوء العراقيين، إن الموقف الجديد للسويد، لا يعني انها سوف تمنح الإقامات الجماعية لكل اللاجئين العراقيين، مثلما يحدث تقريبا لطالبي اللجوء من سوريا، لان مصلحة الهجرة أعلنت الأسبوع الماضي، أن التعامل مع قضايا العراقيين سيجري على أساس فردي، اي بمعنى أن المحققين سوف يدرسون كل حالة على حدى بمعزل عن الحالات الأخرى.

غير ان متابعين لشؤون الهجرة في السويد تحدثت الكومبس معهم أكدوا أن كل الإحتمالات قائمة مع التطور السريع للأحداث في العراق.

لينا سياوش - خاص بالكومبس

محرر الموقع : 2014 - 06 - 24