رسالة موجه الى العبادي ... الفاشل لاتكفيه الإشارة !
    
دأب السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي  منذ أن تولّى رئاسة الوزراء والى يومنا هذا على إطلاق الإشارات  بين الحين والآخر ضمن برنامجه الإصلاحي المتعثّر وإحيانا يقوم  مكتبه بتسريب بعض الأخبار فيما يخص التغيير الوزاري الذي أشار إليه السيد العبادي ووعد بتنفيذه ، تتضمن تلك الاخبار أسماء بعض الوزراء المشمولين بالتغيير! وبعض أولئك الذين وردت أسمائهم مَنْ هو طاعن ٌفي السن وطاعنٌ في الفشل ايضاً. على أمل أن يفهموا تلك الإشارات ويبادروا بتقديم إستقالاتهم ، وبذلك  يوفّروا للسيد العبادي مخرجا مريحا من أزمة التردد والحرج التي تطوّقه ويتخلّص من  غضبةِ رؤساء كتلهم وأحزابهم، ولا أعتقد أنّ الإشارات والتلميحات وحتى الدكرات تنفع مع أولئك الفاشلين الذين شابت رؤوسهم وهرمت أبدانهم وهم يلهثون خلف المناصب والمنافع ويتفاخرون بفشلهم ويجاهرون بفسادهم ... بعضهم دخل العراق وهو لايملك ثمن بطاقة السفر والآن يموّل فضائية بمئات الآلاف من الدولارات شهرياً فضلا عن تهريب الملايين من الدولارات ! فهل تنتظر من هذا وأمثاله  أن يقدّم لك إستقالته ياسيدي العبادي ؟ ولم تكن إشاراتك وتلميحاتك أقوى من إشارات المرجعية الدينية وتظاهرات الشعب العراقي في جميع المحافظات ولم  يُذعنوا لها لامن قريب ولامن بعيد ! وأنت تعلم أن الإشارات لايستوعبها إلاّ الأحرار...كما يقول المثل الشائع (الحُر تكفيه الإشارة ) هل تظن أن أحدا من وزراءك هو حرٌّ في إتخاذ قراره؟ الجواب كلا لأنهم لاينتمون الى الدولة ولاتعنيهم مصلحة المواطن ، بل ينتمون الى أحزابهم وكتلهم وتياراتهم ويحتمون بها ولايتحركون إلا بإشارةٍ من رؤساء كتلهم ! وأنت تعلم والشعب يعلم ماذا يريد رؤساء الكتل والأحزاب وماهو همّهم ؟ جمع المال والثراء وتقوية أتباعهم على حساب الآخرين لبسط نفوذهم ...إذن مثل هؤلاء لاتنتظر منهم أن يقدموا لك إستقالاتهم ويتركوا لك الخيار بل هم ينتظرون منك أن تقدم لهم إستقالتك ...وهي عملية جدل ومماطلة يُراد منها تسويف قراراتك وتعطيلها وتدمير العراق  .ليس أمامك إلا أن تفعّل نفوذَك وتستخدم تفويضَ الشعبَ لك وتكفر بهؤلاء. فأنّ الكفرَ بهم يقرّبك الى شعبك والى ربك ...
 
صالح المحنّه
محرر الموقع : 2016 - 02 - 14