الثورة المُضادّة خيانة القصر الجُّمهوري ذكرى شُؤم 13 أيّام 17- 30 تموز
    
محسن ظافر آل غريب 
 
الثورة المُضادّة خيانة القصر الجُّمهوري ذكرى شُؤم 13 أيّام 17- 30 تموز
--------------------------------------------------------------------------
 
FIFA WORLD  CUP  FINAL 2018 فوز فريق فرنسا الكُرويّ في نهائيّ مونديال كأس العالَم على كرواتيا بـ4 - 2 على ملعب لوجنيكي بموسكو، باللَّقب العالمي بعد 20 عاماً من تتويجه الأوَّل على أرضه عام 1998م (المُنتخب الكرواتيّ فشلَ في إحراز اللَّقب للمرَّة الأُولى في تاريخه)، رافقَ احتفالات ثورة 14 تُمُّوز السَّنويَّة الفرنسيَّة هذا العام، ذات الفوضى العِراقيَّة بذات المُناسبة الخالِدة في مولِد جُمهوريَّة العِراق!، أعلنت وزارة الدّاخليَّة الفرنسيَّة مساء أمس الأوَّل، أن أعمال الشَّغب التي شهدتها فرنسا ليلتي الجُّمُعة والسَّبت على هامش الاحتفالات بالعيد الوطني، أسفرت عن إحراق 845 سيّارة وتوقيف 508 مشبوهين، حسب المُتحدث باسم الوزارة، إنّ السيارات التي أحرقت هذا العام عددها أقلّ مِن تلك التي أُحرقت على هامش احتفالات العام الماضي حين أضرم المُشاغبون النار في 897 سيّارة حينَ تجاوز عدد الموقوفين هذا العام عدد الذين تمّ إيقافهم العام الماضي إذ بلغ يومذاك 368 موقوفاً. وقد اُصيبَ 29 عنصراً من قوّات الأمن مقابل 21 العام الماضي. ونشرت فرنسا 110 آلاف عنصر مِن قوّات الشّرطة والدرك لتأمين سلامة المُحتفلين بالعيد الوطني. والجّار الشَّماليّ الرَّئيس التركيّ إردوغان، يرقب الوضع الأمنيّ العِراقيّ ويؤكّد على أن لن تتمكّن أيّ قوَّة في العالَم مِن إيقاف تركيا حال حافظنا على روح 15 تُمُّوز 2016م وأنّ تركيا “طوت في هذا التاريخ صفحة الانقلابات وأثبتت للعالَم نضج ديمقراطيّتها”. 
https://kitabat.com/2018/07/18/الكلبُ-المُرقش-الوَفيّ-مُصان/
 
افتتاحيَّة صحيفة «القُدس العربيّ» اللَّندنيَّة بالمُناسبة، بعُنوان  “ هبة تموز: كيف جوّع الساسة الفاسدون العراق؟ ”، المُستهل: “ كرّر محلّلون كثيرون تعبير «ثورة الجياع» لتوصيف حركة الاحتجاجات الجماهيرية الكبيرة الجارية حالياً في العراق، وهو توصيف صحيح بالتأكيد لكنّه لا يقدّم تفسيرا لسبب جوع سكان أحد البلدان الأكثر غنى بالثروة النفطية في العالم، كما لو أن هذا الجوع كارثة طبيعية مقدّرة على العراقيين الذين يحكمهم قدر مأساويّ، يتكرّر بطبعات مختلفة عبر التاريخ، فيحوّل البلاد إلى مناحة كبرى، منذ اسطورة الإله تموز ومقتله التراجيدي كل عام، مرورا بقرون الذكريات الكربلائية لمقتل الإمام الحسين، ووصولاً إلى هذه الفاجعة الكبرى التي تمتد من البصرة في الجنوب، مدينة حقول النفط الجائعة التي ابتدأت فيها التظاهرات، إلى الموصل في الشمال التي هدمتها الطائرات المغيرة على رؤوس ساكنيها ”. 

الرَّسّامُ الفرنسيّ ديناند فيكتور أوجين ديلاكروا Dinand Victor Eugène Delacroix (26 نيسان 1798- 13 آب 1863م)، مِن رُوّاد المدرسة الرُّومانسيَّة. لوحاته محفوظة في مُتحف اللُّوفر وغيره. أشهر لوحاته الحُرّيَّةُ تقود الشَّعب Liberty Leading the People، تقود فيها إمرأة ٌ متراسا ًمن متاريس الثورة الفرنسيَّة في 14 تُمُّوز، رسمها عام 1830م (بالفرنسيةLa Liberté guidant le peuple)، لوحة زيتية إحياءً لذكرى ثورة تُمُّوز التي قادتها المُعارضة اللّيبراليَّة الفرنسيَّة للإطاحة بالملك شارل العاشر وإعادة الجُّمهوريَّة الفرنسيَّة. تُجسّد اللَّوحة إلهة الحُرّيَّة كامرأة حاملة لراية الثورة التي ماتزال العلَم الوطني لفرنسا بيد، علَم هولندا معكوساً، وبُندقيَّة باليد الأُخرى وتقود إلى الإمام على جثث الذين سقطوا. إلهة الحُرّيَّة ترمز إلى Marianne، الشِّعار الوطني للجُّمهوريَّة الفرنسيَّة، تجسيد للحُرّيَّة والعدل ولآلهة الحُرّيَّة. رسَمَ أيضاً لوحةُ سُلطان المغرب رسمها عام 1845 ولوحةُ الجَّزائريات رسمها عام 1830م يبدو فيها تأثره بزورته إلى شَماليّ إفريقيا. 
 
بعدَ انسلاخ نصف قَرن مِن عُمر «مُحسن مُطلگ الرَّمليّ»  
 
الكاتبُ الأكاديميُّ الرُّوائي المُترجم الشّاعِر العراقي الخمسينيّ «محسن الرَّمليّ Muhsin al-Ramli» (وُلِدَ في 7 آذار 1967م في قضاء الشّرقاط قرية سُديرة، شقيق الكاتب الرّاحل حسن مُطلگ) شَماليّ العراق.  أقام في الأردن بينَ عاميْ 1993-1994م ويُقيم في مدريد عاصمة قُطر الاتحاد الاُورُبي إسبانيا فِردوس أندلسيا الأقرب في الجُّغرافيا والتأريخ للعرب المُسلمين، المفقود، مُنذ عام 1995م. حازَ شَهادة الدّكتوراه، بتقدير مُمتاز مرتبة الشَّرف في جامعة مدريد الحُرَّة (Autonomous University of Madrid) بكُليَّة الفلسفة والآداب عن رسالته “ تأثيرات الثقافة الإسلامية في الكيخوته Don Quixote ” عام 2003م. تُرجمت بعض كُتبه ونصوصه إلى العديد مِن اللُّغات كالإسبانيَّة، الإنگليزيَّة، الفرنسيَّة، الإيطاليَّة، الألمانيَّة، البرتغاليَّة، التركيَّة، الرُّوسيَّة، القطالانيَّة، الألبانيَّة، الفنلنديَّة والكُرديَّة. ألقى العديد مِن المُحاضرات، وشارك في العديد مِن الندوات والاُمسيات والمُؤتمرات ومعارض الكتاب في العراق والأردن والمغرب وإسبانيا والبرتغال والكويت ولوكسمبورغ وقطر وكولمبيا والجَّزائر وليبيا والمكسيك وكوستاريكا والإمارات. عام 1997م اسس بالتعاون مع الكاتب عبدالهادي سعدون، دار ومَجلَّة [ألواح] في إسبانيا، يعمل حالياً أُستاذ في جامعة سانت لويس الأميركيَّة في مدريد [Saint Louis University Madrid Campus ]
 
، صاحب روايات «تمرُ الأصابع Dates on My Fingers 2008» و«حدئق الرَّئيس The President's Gardens 2012» و«الفتيت المُبعثر Scattered Crumbs»، الصّادرة في القاهرة، تدورُ أحداثها في الفترة المُظلمة الظّالمة على عِراق ثمانينيات القَرن الماضي والحرب وتأثير مُعاناة عائلة عيّنة للشّعب العراقي. "هذه الرُّواية شهادة حقيقية لما حدث ويحدث للشَّعب العراقي، مؤلفها صاحب واحدة مِن ألمع التجارب الإبداعية والاغترابية خارج العراق". صحيفة (الأهرام) القاهريَّة، في عددها الصّادر في  12 آذار سنة اُولى ألفيَّة ثالثة 2001م. 
 
ديوان الرَّملي السّابق بعُنوان "كلنا أرامل الأجوبة" صدرَ بين عامي 2003 و2008 بثلاث طبعات وثلاث لغات هي العربيَّة والإسبانيَّة والإنگليزيَّة. وديوانه اللّاحق بلُغتين العربيَّة والإسبانيَّة وسمه بعُنوان نائمة بين الجُّنود DORMIDA ENTER SOLDAOS، صدرَ عن دار سنابل الإسبانيَّة المصرية للكتاب في القاهرة وعلى غلافه لوحتان للشّاعِرة والإعلاميَّة العراقيَّة مُعدَّة ومُقدِّمة البرامج «رنا جعفر ياسين» المُقيمة في القاهرة. صدرت لها ثلاثة مجاميع شعرية، (طفولة تبكر على حجر) صدرت في بغداد 2006 عن الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، و(مسامير في ذاكرة) القاهرة 2007 عن دار المحروسة وضمت قصيدة (الحرب تنهض من موتها) نالت عليها جائزة نازك الملائكة التي نظمها منتدى نازك الملائكة في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق 2008م وأخيراً (مقصلة بلون جدائلي) الصّادرة عن دار سنابل للكتاب في القاهرة). 
 
ضمَّ ديوان الرَّملي الأخير  60 قصيدة حول أحوال الحُب. وداعًا للذي لا يتكرر في قلبٍ مرّتينِ. وداعًا للسّلام.. في قصيدة "غلاف" مُستهلّ الدّيوان: أزيحي الغلافَ؛ قشّطي جِلد كلماتي.. ستجدينَ بأنّ عظامها ثلاثة، وأنّ كل ما سَطَّرته كان عَنكم.. ولَكُم: أنتِ والموت والعراق. 
 
الشّاعِر الناقد الكوبي أوغسماندي ليسكايل قدَّمَ للرَّملي في أُمسية شعريَّة بمدريد "عرفت الرَّملي كشاعر مُنذ أعوام، ورُغم إعجابي بروايته "تمر الأصابع" فإنني بقيت أتعامل معه كشاعر، لذا سرَّني صدور ديوانه هذا، الذي كتبه بلغة اليوم عن موضوع كُلّ يوم، الحُب، فلم يقع في مُعتاد اللُّغة المُتكلِّفة أو الرُّومانسيَّة التي درجت عليها الغالبيَّة عندما يكتبون عن الحُب. كتبَ الرَّمليُّ عن موضوع قلب بلغةِ عقل، وبلا إسهاب أو رتوش استطاع وصف أُمور مُعقدة ببساطة وإعطاء صورة عن إشكاليّات العلاقة العاطفيَّة في عصرنا بلُغة عصرنا. إن هذا العمل تعاط بنضج مع تجربة حُبٍّ ناضجة". 
 
الرَّمليُّ بعدَ انسلاخ نصف قَرن مِن عُمره، نشرَ في صحيفة “El País” الإسبانيَّة، رسالته لكريمته سارة؛ “عزيزي سارة: أنا قلق من صمتك، لكنه يبعث في نفسي الهدوء أيضاً. أعرف أنك في بداية شبابك، عندما كنت تشعرين بالخجل أو حتى محرجة بالحرج بعض الشيء، لا تعرفين ماذا تريدين بالضبط، ومن ناحية أخرى لديك شعور معين أنك والعالم الوحيدان في الكون: إثنان يتنافسان، حيث تحاولين تغيير الآخر حسب رغبتك. أنا قلق بشأن صمتك، لأنني أريد أن أصغي إليك. وقال أجدادنا الحكماء: “تحدث لرؤيتك”، وأنا أريد أن أراك في أي وقت، وكنت انظر لنفسي واستمع لها أيضا. أنا أقول لك، على سبيل المثال، لديك ما تفخرين به: أن يكون دمك مختلطاً مثلما تتعدد فيك الثقافات واللغات والجنسيات: الإسبانية، العراقية والألمانية، وكان من دواعي سروري أن نعرف أن معظم أصدقائك وزملائك في المدرسة هم من الأصول الهجينة. كما أريد منك أن تعلمي أخوك الصغير مراد (MuMu) كيف يكون فخوراً بمزيجه الإسباني والمصري والعراقي. لم لم أعرف هذه الثروة والحظ من الأصول غير متجانسة حتى جئت الى إسبانيا منذ أكثر من 20 عاما، لأنه قبل ذلك علمنا أن الانتماء هو للأمة الواحدة، والبلد أو اللغة أو الدين الواحد، وكل شيء هناك واحد موحّد، والقوات الوطنية يتم تلخيصها في رمز دكتاتوري ظالم. كان عمك حسن المطلك، أحد أشقائي الأكبر سناً والذي كان يحب القراءة والكتابة والرسم، مدركاً تماماً لذلك (الانفتاح). وكان أول من نصحي بالانفتاح على الثقافات الأخرى، لقراءة “دون كيشوت“، على سبيل المثال، ويقول لي ما قال دون كيشوت لسانشو: “الحرية، يا محسن، هي واحدة من أثمن الهدايا التي أعطتها السماوات للإنسان. الكنوز التي تحتوي عليها الأرض والبحر لا يمكن أن تكون مساوية للعمل من أجل الحرية، وكذلك من أجل الشرف، فإن الحياة يمكن ويجب أن يتم المغامرة بها “. حتى إنه غامر بحياته، وواجه الديكتاتور الطاغية، وأعدم في الساعة السابعة مساء يوم 18 تموز 1990، وهو الذي كان الكاتب الحديث، الرسام والشاعر والمثقفون العراقيون يعتبرونه لوركا العراق. أريد أن أتحدث معك كثيراً عنه، عن والدي الذي علّمه القراءة والكتابة، عن أمي التي حلمت برؤيتك قبل أن تموت. من خبرتي القسرية في الحرب كعسكري في كتيبة دبابات. وكم من القراءة والصبر والتسامح والاحلام خدمتني. أريد منك التوقف عن النظر إلى كل من الهاتف وإلقاء نظرة حولك، لقراءة المزيد من الكتب، فأنا قرأت حتى داخل الملجأ، تحت القصف. لقد أنقذت القراءة حياتي، وأعطتني الثقة في أحلامي وفي نفسي، أعطتني الطعام أيضاً، لأن الثقافة تعطي الطعام، في حين أن الطعام لا يعطي الثقافة. أنا مطمئن من صمتكم لأن الحكماء القدماء قالوا لنا “إذا كان الكلام من فضة، فالصمت من ذهب”، والحياة علمتني أن الكثير من مشكلات الناس ناتجةعن الكلام الكثير، فالصمت هو واحد من أفضل الحيل أو وسائل الخلاص في المواقف الخطيرة. كثير مما أريد أن أخبرك به هو في كتبي وفي الكتب الأخرى. في كل واحد منها، هناك شيءأردت أن أخبرك به. لذا، من فضلك، إذا كنت لا تريدين التحدث معي كثيراً، لا تتوقفي عنالقراءة على الأقل. أنت تعرفين كم أحبك ، ولكن ما لا تعرفيه هو أنك أفضل بكثير من ابنتيالتي حلمت بها في حياتي كلها”.
 
مُسلسل رمضان «أسمهان» 
 
«فهد فرحان الأطرش» مِن جَبل الدروز في سوريا، مُدير ناحية قضاء ديمرجي في مدينة بوصطة التركيَّة، زوجته علياء المُنذر درزية لبنانيَّة مِن بلدة برمانا في الشّوف، وضعت له فؤاد وفريد الأطرش، وأنور ووداد توفيا صغيران. ووضعت آمال في 22 تشرين الثاني 1912م على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وقد مرت العائلة في طريق عودتها من تركيا إلى بيروت حيث بعض الأقرباء، ثم انتقلت إلى جبل الدروز في سوريا حيث آل الأطرش، واستقرت الأسرة وعاشت حياة سعيدة حتى بدأت الثورة العربية الكُبرى التي اشتركَ فيها والدها الأمير فهد واضطرت الأميرة علياء المُنذر إلى مغادرة سوريا مع أبناء الأطرش إلى مصر. في القاهرة أخذت أسمهان مُنذ عام 1931م تشارك أخاها فريد في الغناء في صالة «ماري منصور» في شارع عماد الدِّين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحليَّة، وراح نجمها يلمع في سماء الأُغنية العربيَّة. كاميليا كريمة الأمير حسن الأطرش في 14 تُمُّوز1937م وضعتها اُمُّها آمال الأطرش (الفنانة أسمهان تزوَّجت ابن عمّها الأميرحسن في جبل الدّروز في سوريا بين عامي 1933- 1940م وحاولَت إجهاض كاميليا لكنها ماتت غرقاً في ترعة بعد ربع قَرن مِن مولِدها قيل لعملها لصالح النازيَّة في الحرب العُظمى، يوم عيد ميلاد كاميليا السّابع في 14 تُمُّوز 1944م، دون عِلم كاميليا بغرَق اُمّها إلّا بعد 3 شهور في مدرستها الدّاخليَّة في لبنان؛ مدرسة «البيزنسون»، حيث تلاميذ المدرسة قالوا لها: «يا حرام للأسف غرقت والدتك وماتت». فبكت وتأثرت كثيراً لفقدانها») خال كاميليا (الفنان ف مُكعب: فريد فهد فرحان) إسماعيل الأطرش. لأسمهان فيلمان: «انتصار الشباب» عام 1941 و«غرام وانتقام» عام 1944، صوَّرت مشاهده، باستثناء النهاية الذي ماتت قبل تصويره، وقام يوسف وهبي بتغيير النهاية. 
https://www.youtube.com/watch?v=IMFIqPvpbcI
محرر الموقع : 2018 - 07 - 18