توبوا لله توبة نصوحا:
    

أيها الناس توبوا لله و إتركوا دين الجهل والجاهلية و آلتكبر الذي آمنتم به بعد تقليدكم لآبائكم و من قلّدتم و تُقلدون .. عسى أن يرحمكم الله .. بعد توبتكم و إيمانكم و إصلاحكم للأمور.

أنتم و بسبب فساد حُكّامكم و من علَّمَكُم الدِّين؛ لم تطبقوا شرع الله الأصيل لا في سياستكم و لا إجتماعكم و لا إقتصادكم ولا مع أنفسكم و عوائلكم لا في الخارج و لا في الداخل؛ و إنما طبّقتم شرع المستكبرين و المفسرين و "الفقهاء" الّذين فسروا الدِّين بحسب مصالحهم و جيوبهم بذلة و خبث و للآن يفعلون ذلك بإصرار متظاهرين بآلقدسية و متجاهلين حقيقة المبادئ الأسلامية ألعلويّة الأصيلة خصوصا في الجانب الأجتماعي والأقتصادي والسياسي والمدنيّ التي تأمر بآلمساواة و العدالة في كل شيئ و قد تطرقنا لذلك قبل نصف قرن و للآن وإليكم معلومة أخرى هامة ترتبط بآلحقوق الأقتصادية و المالية للرجل و المرأة حيث تُثبت بأنكم و الأمة الأسلامية بما فيها العراقيين المساكين ناهيك عن بقية الشعوب قد طبّقت مبادئ الدِّين الأسلامي في هذا الجانب كما الجوانب الأخرى بشكل خاطئ و مجحف بسبب الأميّة الفكرية و الفقه المتحجّر الفاسد لمراجع ومفسري القرآن حين جعلوا حصّة البنت من الأرث مقابل الذكر النصف نتيجة تفسيرهم الخاطئ للآية:[للذكر مثل حظ الأنثيين], و هذا هو الظلم و الفساد الأكبر بعينه لأنه تبديل لحكم الله .. فكيف يمكن أن تستقيم الحياة و تطبق العدالة في أمتنا مع هذا الظلم؛ لذلك لا بد أن يحكمكم مع هذه الأمية الفكرية وعلى الدوم أمثال حمورابي و نبوخذنصر و سرجون و صدام و معصوم و شمّري و جعفري و عبادي وو أمثال هؤلاء المجرمين الجهلاء الفاسدين فكرياً و عقائدياً وأخلاقياً بسبب لقمة الحرام و تجذّر الجهل(1) في برامج التربية و التعليم والأعلاميين والمثقفين نتيجة الدِّين الفاسد و جهلهم للفلسفة الكونية, و إليكم تلك الحقيقة المُرّة بجانب الحقائق التي بيّناها سابقاً للدلالة على فساد دينكم و أحزابكم في العراق و الأمة للأسف:

https://www.youtube.com/watch?v=gw2sC4hvXyk

عزيز ألخزرجي

محرر الموقع : 2018 - 08 - 19