العراق في درب الصد ما رد
    

 العراقيون منقسمون بين امريكا وايران وتركيا وبقر امريكا  ال سعود ولكل طرف مصالح ومطامع

  الصراعات مستمرة بين الاطراف العراقية وكل طرف يريد ان يفرض على الآخر شروطه ورغباته رغم معانات الشعب العراقي التي تتفاقم وتشتد  بمرور الأيام وتفاقم نيران الفساد والارهاب والفوضى التي  اذا استمرت ستحرق البشر والزرع والضرع والحجر  نرى الطبقة السياسية مسرورة لهذه الحالة المزرية التي يعيشها العراقيون بل تعمل على استمرارها وتفاقمها  لان ازالتها  يحول دون تحقيق اهدافهم ومراميهم الفاسدة  لهذا ترى في استمرارها وتفاقمها الوسيلة الوحيدة لتحقيق تلك الاهداف والمرامي

  المعروف ان سبب  هذا الفساد وهذا الارهاب وسوء الخدمات وسرقة المال العام هو الطبقة السياسية فالطبقة السياسية منقسمة الى مجموعة من المكونات وكل مجموعة تمثل مكون وتدعي انها الحامية والمدافعة عنه والناطقة باسمه  وكل مكون مقسم الى مجموعة من الكيانات وكل كيان يريد ان يكون الاول وعند التدقيق في هذه المكونات وهذه الكيانات يتضح لك انها مجموعات من العصابات   كل  الذي يهمها هو الحصول على  النفوذ على المال على النساء وما نسمعه من مذهب وطائفة ودين وقومية انها اضاليل وخداع انها ذر الرماد في العيون ليس الا   لتضليل الناس وخداعهم والصعود على اكتافهم

هاهم يزدادون ثروة  وسعادة ومن أصعدوهم على اكتافهم واختاروهم يزدادون فقرا وشقاء

لا شك ان العراق يمر  بحالة جدا محرجة اما ان يكون اولا يكون  لهذا   يتطلب من العراقيين الاحرار الشرفاء و من كل الاطياف والاعراق والمحافظات ان يتوحدوا في جبهة واحدة ويتحركوا وفق خطة واحدة  ويصرخوا صرخة واحدة انا عراقي وعراقي  وينطلقوا من مصلحة العراق والعراقيين ومن منفعة العراق والعراقيين  ليحلوا محل الطبقة السياسية التي دمرت وضيعت العراق وذبحت وأذلت العراقيين فخلال الاعوام التي تحكمت هذه الطبقة لم نسمع كلمة عراق ولا عراقيين  بل سمعنا  حق الكرد حق العرب حق التركمان حق السني  حق الشيعي  وغيرها اين حق العراقي لا حق له اين موقع العراق لا مكان له بل سمعنا كلمات نابية ضد العراق  طز بالعراق  لا يشرفني ان اكون عراقي لم  الفظ كلمة اسم العراق على لساني  خلال اداء القسم في الاقليم   فهؤلاء اعداء للعراق والعراقيين  هؤلاء عملاء لاعداء العراق  لهذا  على العراقيين الاحرار الاشراف ان يكون حكمهم على هؤلاء  كخونة وعملاء   لا يجوز اللقاء بهم ولا التحاور معهم  لانهم يمثلون اعداء العراق واللقاء والحوار لا يكون الا مع العراقي

 فهل للعراقيين الاحرار الشرفاء الصادقين  القدرة على انشاء مجموعة عراقية صادقة تنطلق من مصلحة العراق  كل العراق  ومصلحة العراقيين كل العراقيين لا شك هناك صعوبة    لكنها ليست مستحيلة اذا كانت النوايا صادقة ومخلصة والا فالعراق سائر الى درب الصد ما رد كما يقول المثل المعروف

فللعراق اعداء  حاقدون لهم القدرة على الغدر والمكر ولديهم اساليب  خبيثة وحقيرة متوارثة منذ مئات السنين امثال العوائل المحتلة للجزيرة  والخليج وعلى رأسها ال سعود   فهذه العائلة الفاسدة ترى في وجود العراق خطر على وجودها لهذا  منذ ان قامت الصهيونية العالمية بتأسيس دولة ال سعود ودينهم الوهابي   أعلنت الحرب على العراق والعراقيين وبدات بهجماتها الظلامية والوحشية واستمرت حتى عصرنا

كما ان لتركيا مطامع كبيرة وكثير ما يحلم بعض قادة تركيا وخاصة اوردوغان بأعادة خرافة ال عثمان الظلامية الوحشية وهذه  الخرافة لا تبدأ الا بضم العراق او بعض  مدن الشمال وهذا يعني ان اردوغان لا يقل خطرا عن ال سعود

 اما  عداء امريكا فانها تبحث عن مصالحها الخاصة انها تعبد الدولار فقط فاي خطر يشكل على الدولار تنتفض بقوة وتحرق كل شي

اما ايران فانها تريد ان تحمي نفسها من اعدائها الذين هم اعداء العراق البقر الحلوب ال سعود وكلابها الوهابية داعش القاعدة  والزمر الصدامية وغيرها

وهذا يعني  ان خطر ايران وحتى خطر امريكا فهو خطر آني  من الممكن  تجاوزه  وحتى يمكننا ان نجعله في صالحنا الا ان الخطر الصعب الذي يتفاقم هو خطر ال سعود واردوغان هذا يتطلب حكومة قوية شعبية وخطط مدروسة ومواجهة صادقة والا لهم القدرة على خلق مجموعات داخلية قادرة على القضاء على العراق والعراقيين

مهدي المولى

محرر الموقع : 2018 - 08 - 19