يرى خبراء أن هناك العديد من الطرق التي تسهم في تخفيف مشاكل الصداع وآلام الرأس، حيث يعد الصداع والصداع النصفي من أكثر الآلام شيوعا التي يمكن أن تسبب متاعب تجعل الإنسان عاجزا عن أداء مهامه.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية، فقد أثبتت دراسة شملت 600 ألف شخص أن الباراسيتامول (وهو الدواء الأكثر استهلاكا في العالم، ويعرف أيضا باسم أسيتامينوفين Acetaminophen) يمكن أن يسبب آثارا جانبية خطيرة على المدى الطويل إذا استهلك يوميا.
وأضافت الدراسة انه يوجد أكثر من 150 نوعا من آلام الرأس التي ينفرد كل منها بأسبابه وأعراضه الخاصة، وتتمثل أولى الخطوات للتخلص من آلام الرأس نهائيا في تحديد نوع الآلام التي نعاني منها، لكن عموما، ينتج الشعور بآلام الرأس عن إصابة الأنسجة المسؤولة عن إطلاق الخلايا التي تعرف باسم "مستقبلات الألم"، وتعد هذه الخلايا مسؤولة عن استقبال الإشارات الميكانيكية والحرارية والكيميائية التي تشير إلى احتمال حدوث ضرر في الجسم.
وأوضحت أن الصداع الناتج عن تعب العين أصبح أكثر شيوعا وعلى نحو متزايد، نظرا لاستمرار الكثير من الناس في النظر لفترات طويلة إلى الشاشات الإلكترونية.
ووفق الدكتور "إي. لوكهارت" المتخصص في هذا النوع من الآلام، يتمثل الحل في أخذ قسط من الراحة على الأقل لمدة خمس دقائق في الساعة، كما يجب التأكد من أن النظارات التي ترتديها هي الأنسب بالنسبة لك.
والصداع النصفي الذي يعد المرض العصبي الذي يصيب بين 11 و16% من سكان العالم، لا توجد له أسباب معروفة أو علاج ثابت، وغالبا ما تعزى هذه المشكلة إلى أسباب متعلقة بالهرمونات أو نشاط الدماغ غير الطبيعي، وقد نصح الدكتور لوكهارت "بالتوقف عن شرب الكافيين بشكل يومي، خاصة المتأتي من القهوة، وبهذا الشكل ستزداد الحساسية له، وعند الشعور بألم الرأس يمكن احتساء مشروب يحتوي على الكافيين لمنع تمدد الأوعية الدموية وإيقاف أعراض آلام الرأس".
وبالنسبة لصداع التوتر فانه يعد أكثر الأنواع شيوعا، وينتج عن تقلصات على مستوى العضلات الموجودة في الرأس والرقبة، ويعد التدليك والحزم الباردة أو الساخنة التي تحتوي على المنثول أو الكافور من بين الحلول التي تخفف حدة آلام الرأس.
من جانب آخر، تساعد التقنيات التي تساهم في التخلص من التوتر مثل اليوغا أو التأمل على تحصين النفس من صداع التوتر، وفي المقابل، يسبب القلق أو الإرهاق أو الحزن جميع أنواع آلام الرأس، لذلك يجب البحث عن طرق تساعد على تخفيف التوتر والإجهاد للتخلص من المعاناة اليومية، وأخيرا، يعد العلاج بالإبر (الصينية) مفيدا في هذا الصدد.
