وزيرة داخلية بريطانيا لـ"الداعشيات": لا تحلمن بالعودة
    
بعد بضعة أشهر فقط من توليها منصب وزيرة الداخلية البريطانية، صرحت بريتى باتيل، بأن شميمة بيجوم الشهيرة بـ«العروس الداعشية» عليها أن تنسى فكرة العودة مجددًا إلى أراضى المملكة المتحدة.
وأكدت الوزيرة في تصريحات لجريدة «صن»، أنه «لا مفر» من رفض طلب المراهقة الصغيرة والتى جددت رجاءها خلال الأسبوع الماضى للعودة إلى البلاد مرة ثانية.
وقالت «بريتي» إنه من المطمئن للغاية أن نرى بيجوم البالغة ١٩ عامًا لا تزال في سوريا؛ إذ إن المهمة الموكلة للوزارة هى الحفاظ على سلامة البلاد التى لا تحتاج إلى أشخاص ألحقوا الأذى وتركوا أرضها ليكونوا جزءًا من آلة الموت وارتكاب الجرائم الشنيعة.
واستطردت الوزيرة قائلة: إنه لا يمكن أن يكون لدينا أشخاص يضرون بنا ويسمح لهم بدخول البلاد مرة أخرى، فكل ما نراه من حيث تقارير الأمن وأجهزة الاستخبارات لا يشجع للسماح لأى شخص، كان داعمًا أو ناشطًا في تنظيم داعش، بالعودة إلى أراضى المملكة المتحدة.
وكانت شميمة بيجوم وبعض أصدقائها في المدرسة ممن تتراوح أعمارهن بين ١٥ و١٦ عامًا، قد تركن البلاد للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا عام ٢٠١٥، إلا أن اسمها قد بدأ يتردد في الأوساط الإعلامية بعد مناشدتها للعودة حين كانت حاملًا بابنها لرغبتها في ولادته في مكان آمن ومؤهل حتى لا يموت مثلما حدث مع إخوانه الذين سبقوه، ولكن الدولة رفضت هذا الأمر.
كما أعلنت السلطات في ٢٠ فبراير ٢٠١٩، إسقاط الجنسية البريطانية عنها لتبقى وحيدة في مخيمات الداعشيات، ما أدى في النهاية إلى وفاة رضيعها الجديد وإحداث جدال في الأوساط الإعلامية حول إنسانية القرارات الأمنية، ولكن شميمة عادت وجددت دعوتها عدة مرات وكانت تقابل في كل مرة بالرفض، ثم اضطرت للهروب بين المخيمات خوفًا من المتشددات اللائى توعدنها بالإيذاء بعد تبرئها من التنظيم وادعائها بالاعتلال النفسى والعقلى جراء ما شاهدته في مخيمات داعش الوحشية.
وتزوجت «شميمة» أثناء معيشتها بالتنظيم من الهولندى «ياجو ريدجيك»، الذى ظهر في مارس ٢٠١٩ في الوسائل الإعلامية، مطالبًا من بلاده السماح له ولزوجته شميمة في العيش بأمستردام.
على صعيد متصل، نشرت صحيفة «صن» البريطانية، أخيرا توسلًا آخر أطلقته مواطنة بريطانية ممن انضممن لمعسكرات التنظيم في سوريا والعراق، وهى «توبا جندال» التى جددت مطالبتها في العودة.
وتعيش «جندال» حاليًا في مخيم عين عيسى مع أطفالها بعد محاولة فاشلة للهروب من قرية الباغوز التى كان يسيطر عليها «داعش» إلى الحدود التركية، وتتوسل للسماح لها لرعاية أطفالها في المملكة المتحدة.
وعرفت «جندال» بكونها صانعة «داعش» إذ عملت في ملف تجنيد الفتيات ولعبت دورًا في تجنيد «شميمة»، و«توبا جندال» البالغة من العمر ٢٥ عامًا، غادرت المملكة المتحدة في سن ٢٢ عامًا للانضمام إلى «داعش»، وأصبحت مُجندًة رئيسية قبل أن تترك دراستها بجامعة جولد سميث وأبيها رجل الأعمال الناجح في لندن وتنضم إلى الجماعة الإرهابية.
ومن المرجح أن تتلقى «جندال» نفس ردة الفعل التى تلقتها «شميمة» إذ يرجح الباحثون البريطانيون أن كلمات وزيرة الداخلية خصصت لشميمة ولكن معناها يشمل الجميع من أصحاب نموذجها.
 
 
محرر الموقع : 2019 - 10 - 01