عراقيو الخارج ينظمون وقفة تضامنية أمام بوابة برلين
    

برلين ــ فاتن الجابري
مع استمرار عصابات داعش اتباع اقذر الاساليب في تضييق الخناق على المواطنين عبر ممارسات بربرية لا تمت للدين او الاسلام بصلة كان اخرها تهجير مسيحيي مدينة الموصل قسرا والاستيلاء على ممتلكاتهم, تضامن عراقيو الخارج مع معاناة اخوانهم المهجرين والنازحين الذين تفاقم سوء احوالهم الانسانية من منطلق الحس الوطني تعبيرا عن مساندتهم وتحشيد الجهود لنصرة العراق بشتى الوسائل, حيث نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية والتضامنية لما يتعرض له جميع العراقيين من ظروف صعبة لاسيما في مدن الصراع والقتال ضد الزمر الارهابية .
وتحت شعار “لا لارهاب داعش، لا للعنف الطائفي في العراق, لا لتقسيم العراق”، نظمت لجنة التيار الديمقراطي في برلين مع نادي الرافدين الثقافي العراقي فعالية تضامنية امام بوابة برلين.
الناشطة والشاعرة وفاء الربيعي من منظمي الوقفة التضامنية تحدثت لـ “الصباح” عن هذه الوقفة, قائلة: “يعاني شعبنا من مآس كبيرة بسبب الارهاب باشكاله المختلفة والفوضى في كل مجالات الحياة في محاولة لفرض العنف المنظم على مكونات معينة من العراقيين”, عادة ان “ما يحدث من تهجير للمسيحيين من مدينة الموصل ابشع صورة يتجسد فيها العنف اللانساني، بسلب ممتلكاتهم وبيوتهم وسياراتهم والاعتداء على اماكنهم المقدسة، لذا لا بد من اعلاء اصواتنا لتصل الى الرأي العام العالمي في كل دول العالم للاطلاع على همجية تنظيمات داعش ومن يقف خلفها».
واضافت ان “السعي لتحشيد ابناء الجالية العراقية في ألمانيا والمواطنين الالمان كان هدفنا للتعبير عن مساندتنا للجيش العراقي والعمليات العسكرية من اجل تحرير المدن والقرى العراقية من سيطرة الارهاب الداعشي، وتوجيه الاهتمام لما يحدث في العراق، فقد حضر هذا التجمع العديد من ابناء الجالية العراقية في برلين ومدن اخرى، وتمت خلال هذه الوقفة التضامنية قراءة بيان التيار الديمقراطي باللغة العربية والالمانية الذي تم التأكيد فيه على أن الإرهاب يمثل خطرا على الجميع، على السنة قبل الشيعة، وعلى الكرد قبل العرب، ومن هنا تقع المسؤولية على الجميع في تحشيد كل طاقاتهم وجهودهم في مواجهة الإرهاب، ودراسة سبل دحره، سواء بجهد وطني خالص، أو بدعم دولي، دون الاستغراق في المزايدات بالشعارات الوطنية».بدوره, عد الناشط صفاء البغدادي ما يحدث اليوم في العراق من عنف وقتل وتهجير ويستهدف كل المكونات دون استثناء “ارهابا منظما له اهداف خفية في ظاهرها داعش ودولته المزعومة لكن خلفه مؤامرة كبرى لتمزيق وحدة العراق وتقسيمه الى دويلات ضعيفة ومتناحرة”, مبينا ان هذا سيؤدي بالتالي الى تفككه تحت شعارات عدة.ورفعت  خلال التظاهرة  لافتات لا لارهاب داعش، لا لتقسيم العراق, كما رددت الاهازيج الوطنية والنشيد الوطني كما وزع البيان باللغتين العربية والالمانية بين المارة والمتجمعين هناك الذين عبروا عن رفضهم للعنف الطائفي والموت والقتل اليومي في مدن العراق. 

محرر الموقع : 2014 - 07 - 24