سفير العراق لدى طهران راجع صابر عبود الموسوي، مرجوح غير سوي ‎
    
محسن ظافر آل غريب 
 
سفير العراق لدى طهران «راجع صابر عبّود الموسوي»، مرجوح غير سوي 
---------------------------------------------------------------------------
 
المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة «أحمد محجوب» في بيان له ان "الوزارة تأسف للتصرّف غير المسؤول الصّادر مِن سفير العراق لدى طهران مع المُواطنين العراقيين "، مُبيّناً ان " الوزير إبراهيم الجَّعفري وجّه بإعادة السَّفير إلى بغداد فوراً على أثر هذا التصرّف " وضرورة ان " تلتزم سفارة العراق في طهران بأن تكون بيتاً للمُواطنين العراقيين أُسوةً بالبعثات الأُخرى".
 
تلقى سفير العراق لدى طهران، انتقادات واسعة لأنه أشبه ما يكون بنظيره “ اللّاهي في حُسينيَّة الكوثر في لاهاي ” يعكس الوجه الصَّفيق لفساد وفشل الداخل العراقي، وغير صابر بتصرفه الغاضب مع مجموعة من الجّالية العراقية في العاصمة الإيرانيّة، بدلاً من الاصغاء لما يكابدونه مِن مُشكلات. وأظهر مقطعYouTube للدّبلوماسي العراقي يتناول الميكروفون في إحدى الحُسينيّات بطهران، ثم راح يلوم أفراداً من الجّالية العراقيَّة لأنهم حدّثوه عن بعض المصاعب. وأضاف السَّفير أن "المُقام غير مناسب تماماً لإثارة القضايا أو المُزايدة بالنظر إلى الطّابع الدّيني للّقاء". وانتشر فيديو YouTube بصورة كبيرة على منصّات التواصل الاجتماعي، إذ انتقد نُشطاء الرَّد غير الدّبلوماسي لسعادة سّفير العراق، سيّما أن المُفترض في مَن يُمثل بلاده بالخارج أن ينصت على الدّوام إلى رعايا البلاد ويرصد همومهم، بعدَ أن جعلت عصابات صدّام وزيباري سفارات العراق أوكاراً للجَّريمة والفاشيَّة والشُّوفينيَّة. وفضل الموسوي أن يُخاطب أفراد الجّالية بلهجة مُتشنجة، وختم كلامه بعبارة "ماني زعطوط!"، في إشارة إلى أن أفراد الجّالية قللوا من شأنه، وأساؤوا مُخاطبته حين أخذوا يشكون ما يواجهونه في إيران. واعتبر مُنتقدون ما صدر عن الدّبلوماسي "الهائج" مِثالاً للنهج الذي تتبعه شريحة واسعة من ساسة العراق، فمسؤولون كثيرون في البلاد لا يأبهون سوى بطهران وأجندتها، أما المواطن العراقي فيأتي غالباً في ذيل القائمة (في لاهاي التواصل بيني بين سفارتي العراق وإيران!). وفي غضون ذلك، أثار آخرون قضيَّة "التعيينات" في المناصب الكُبرى بالعراق على اعتبار أن إسناد المهام الدّبلوماسيَّة يتطلب انتقاء أشخاص ذوي لباقة ولياقة وكياسة ودربة ودراية وحرص على المصالح الوطنيَّة، بخلاف ما ظهر من شخصيّة المو - سوي. واستبعد الغاضبون أن يلقى السَّفير عقاباً بسبب تصرفه المُشين، فما دام مشمولاً برضا طهران لا يهم إن قام بتقريع مُواطنين من بني جلدته بعدما توسموا فيه خيراً واعتقدوا أنه سينقل صورة عن مُعاناتهم، ما دام وزيره «الجَّعفري»، نسيَ سنيّ غُربة الأمس، ومثله رئيسه «حيدر العبادي».
 
 

 

 
محرر الموقع : 2018 - 09 - 21