رسالة الى الصادقين المخلصين من محبي صرخة الحسين
    

ايها الصادقون ايها المخلصون من محبي  صرخة الحسين تلك الصرخة التي تزداد قوة وسمو  وضياء بمرور الزمن ولم يوقف تمددها ولا اتساعها كل سيوف وابواق وظلام اعدائها ولا لحظة واحدة بل العكس كلما ازدادت طعنات الرماح والسيوف وعبارات الكذب والافتراء كلما ازدادت سموا وقوة وضياء     نعم تمكنت تلك الرماح وتلك السيوف الغادرة الظالمة وتلك العبارات الكاذبة المأجورة ان تنال من جسده قطعت رأسه اطرافه داست على جسده بحوافر خيلها لكنها لم ولن تنل من روحه الحرة من قيمه ومبادئه الانسانية السامية ابدا

وهكذا اصبحت صرخة الامام الحسين في يوم الطف صرخة كل انسان حر رافضا للعبودية والظلام والوحشية في كل مكان وفي كل زمان   كونوا احرارا في دنياكم

لا شك ان اعداء الحياة والانسان اعداء الله   الفئة الباغية بقيادة ال سفيان كانوا يعتقدون بذبح الحسين سيذبحون صرخته الانسانية ومبادئها السامية  لا يدرون انهم ذبحوا انفسهم بأيديهم من حيث لا يشعرون وفعلا ذبح ال سفيان وقبروا كما تقبر اي نتنة قذرة في الارض وبقيت صرخة الحسين  تسموا تألقا في سماء الوجود لتنير الطريق امام الاحرار انصار الحياة والانسان وتحرق العبيد اعداء الحياة والانسان

لهذا لم اخش لم اخف على صرخة الحسين الانسانية من قوة اعداء الحسين اعداء الحياة والانسان ومن خبثهم وغدرهم ووحشيتهم واكاذيبهم وافتراءاتهم مهما بلغت من قوة ووحشية وظلام بل انها لا تزيد الصرخة الا قوة واتساع وسمو وضياء  وهذه حقيقة واضحة للعين المجردة لا ينكرها الا من اعمى الحقد بصره وبصيرته

لكني اخشى على صرخة الحسين  الانسانية الحضارية اخاف عليها من مجموعات   مشبوهة تتظاهر بحب الحسين وصرخته وتتصرف تصرفات اعداء الحسين وصرخته و تتصرف تصرفات ساذجة لا تمت لصرخة الحسين باي صلة فهذه المجموعات هي التي تقوم بقتل روح الحسين بقتل صرخة الحسين بتشويه صورتها الحقيقية ومنحها صورة غير صورتها

والمؤسف بدأت هذه المجموعات المنحرفة والمأجورة تفرض نفسها على الواقع ويصبح لها حيز واضح في المشهد الحسيني   كما اصبح لها تأثير على البسطاء من الناس وعند التدقيق في حقيقة هذه المجموعات المأجورة و المنحرفة عقائديا يتضح لنا انها صنيعة مخابرات صدام  وبدعم مالي من قبل ال سعود امثال الصرخي والقحطاني واليماني والكرعاوي احمد الحسن والخالصي وغيرهم وجندوا حولهم ابناء الرفيقات اشبال صدام فدائي صدام وبعد قبر صدام   انضموا لمخابرات ال سعود اي اصبحوا تحت رعايتها وحمايتها واخذت تمدهم بالمال والسلاح والتعليمات والمهمات التي يجب عليهم تنفيذها

ومن اولى هذه المهمات  هي الاساءة لصرخة الحسين الانسانية الحضارية وتشويه صورتها والحط من شأنها من خلال قيامهم بحالات  منافية ومضادة لقيمها مثل حالات التطبير التي تؤدي الى اصابات مضرة ومؤذية رمي انفسهم بالطين ربط  انفسهم بسلاسل على اساس انهم كلاب المشي على الجمر نشر الفجور الزنا بالمحارم واللواطة الاساءة للمرجعية الدينية الرشيدة المرجعية الربانية مرجعية الامام السيستاني واعلان الحرب عليها  وتمجيد وتعظيم ال سعود وكلابها الوهابية تستهدف الاساءة الى صرخة الحسين صرخة الحرية والحضارة والقيم الانسانية السامية ومنحها صورة مشوهة

فصرخة الحسين في يوم الطف موضع فخر واعتزاز   لا موضع لطم وبكاء مدرسة لخلق انسان مستقيم محبا للحياة والانسان  مغرما بالعلم والعمل

لهذا ادعوا كل  محبي الحسين الصادقين المخلصين الذين اتخذوا من صرخة الحسين طريقا ونهجا  في الحياة الحرة الكريمة ان يتوحدوا وفق خطة منطلقها قيم وصرخة الحسين  والتوجه بقوة لأطلاق صرخة الحسين من قبضة الجهلة والمأجورين وكشف حقيقتهم ومن ورائهم  بدون اي خوف ولا مجاملة

وبعد استعادت  صرخة الحسين عليكم تنقيتها من كل الشوائب التي لحقت بها وتنظيفها من الادران التي حاول اعداء الحسين اعداء الله اعداء الحياة والانسان سواء الفئة الباغية  الفاسدة المنافقة بقيادة ال سفيان او الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود التي شوهتها

فصرخة الامام الحسين صرخة الانسان الحر الذي يريد اقامة العدل في الارض وازالة الظلم الذي يريد ان ينفذ  ارادة الله التي تقول ارسلناك رحمة للعالمين الذي يريد ازالة العنف والارهاب والفساد والظلام والظلم من الوجود والقضاء على  الفقر والجهل وكل شي يهين الانسان ويذله

لهذا على محبي الحسين  ان لا يكتفوا بترديد الشعارات والعبارات الجميلة بل عليهم ان يجسدوا ذلك عملا وفعلا لان الاكتفاء بترديد الشعارات  فقط لا شك تؤدي الى الفساد والخروج عن نهج صرخة الحسين

فصرخة الحسين انتفاضة  قوية ضد الفقر والجهل والظلم انتفاضة ضد اي شي يهين الانسان ويذله وهذا يتطلب صرخة جماعية صادقة  دائمة ومستمرة مقرونة بالتحدي والعمل والتضحية ونكران الذات لا صرخات فردية وقتية

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2018 - 09 - 21