هل السيد مقتدى الصدر سيبقى يترجم وينفذ ماطلبته المرجعية الدينية في النجف الاشرف نحو التغيير والإصلاح ؟
    

بعدما أوقفت المرجعية الدينية نصائحها وارشادتها للكتل السياسية وللسياسين المتصدين للعمل في الساحة العراقية ، من خلال منبر الجمعة في كربلاء ، وكذلك بعض البيانات الصادرة عنها .
مباشرة ، بادر السيد مقتدى الصدر بالدعوة الى التظاهرات لابناء العراق والدعوة للتغيير والإصلاح بالطرق السلمية وبالخصوص المحافظة على الدستور وهذا ماكان يدعو له المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السستاني (دام ظله الوارف ) ،هو المحافظة على النظام وتطبيق القانون .، وأستمر السيد مقتدى الصدر بالدعوات الى التغيير والاصلاح ، حتى وصل الى المطالبة بنفس المطالب التي طالبت بها المرجعية العليا في النجف الاشرف ، وهي حكومة تكنوقراط من المستقلين والمخلصين وذوي الكفاءات وغير المحسوبين على الاحزاب والكتل والتيارات السياسية .

وبهذا،اصبح السيد مقتدى الصدر اليد المترجمة والمحاولة لتنفيذ مادعت اليه المرجعية الدينية العليا على مرّ الاشهر والسنوات من تشكيل حكومة الدكتور العبادي ، الى التغيير والاصلاح الحقيقي وكشف الفاسدين والمفسدين من السياسيين .

نتمنى ان يستمر هذا التلاحم الحقيقي بين الشارع العراقي ومن يقوده مع المرجعية الرشيدة ، لتخليص الشعب العراقي من مجموعة الفاسدين والمفسدين من السياسسين .

وكما عبّر السيد مقتدى الصدر في بيانه الأخير ، لموقف المرجعية ، قائلا ، اقف احتراماً واجلالا لموقف المرجعية التي دعمت بل اعطت الواعز الحقيقي للاصلاح ومن هنا نعاهد الله اولاً وشعبنا ثانياً وجيشنا ومجاهدينا ثالثاً ان نستمر بالجهاد في سوح الجهاد ضد الارهابيين لا نريد بذلك فتنة طائفية ولا عرقية بل وحدة العراق وسلامة ارضه.
ونعاهدهم اجمع بان نبقى في سوح الاحتجاجات لحين الوصول الى كامل الاصلاح والاصلاح الكامل الشامل بدون ملل او كلل او تعب او نَصَب او جزع بكامل السلمية والشفافية .

وبهذه المعاهدة التي اطلقها السيد مقتدى الصدر مع الله سبحانه وتعالى ، للوقوف مع خط المرجعية، خدمة للعراق والعراقيين ، نطرح السؤال

هل السيد مقتدى الصدر سيبقى يترجم وينفذ ماطلبته المرجعية الدينية نحو التغيير والإصلاح ،خدمة للعــراق والعراقيين وترك المصالح الشخصية التي لمسنها في بعض الخطابات؟

محرر الموقع : 2016 - 04 - 27