جوزيف صليوا: الاعتداء على المتظاهرين مؤشر خطير جداً على التمادي في استخدام العنف
    

ادان رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية النيابية الاعتداءات الاخيرة التي جرت بحق المتظاهرين السلميين في ساحة التحرير ببغداد، مبيناً ان استخدام القوة مؤشر خطير ويحد من امكانية التمتع بالحقوق الدستورية التي تكفل التظاهر السلمي.

وكان من المؤمل ان يعقد النائب جوزيف صليوا مؤتمراً صحفياً، يعلن فيه موقف الكتلة من الاعتداءات المتكررة على المواطنين ورأيها في عملية الاصلاح السياسي  في مبنى مجلس النواب، الا ان اغلاق الدائرة الاعلامية بحجة الصيانة احال دون ذلك.

ويذكر ان النائب جوزيف صليوا قدم في مداخلته بالجلسة التي عقدت يوم الاحد 29 ايار 2016 موقف الكتلة من هذا الأمر مطالباً البرلمان بالاسراع في الاستجابة لمطالب المتظاهرين..

ادناه نص البيان الصحفي:



لا للعنف ضد المتظاهرين . نعم للاصلاح

 

منذ عشرة اشهر والعراقيون مستمرون في التظاهرات التي عمت اغلب مدن وقصبات العراق التي طالبت بالاصلاح ونددت بالمحاصصة الطائفية والنهج غير السليم في ادارة الدولة. الحراك الجماهيري طالب رئيس الوزراء ودعمه وساند ما اعلنه من توجهات اصلاحية ، وفي ان يضرب الفساد والفاسدين ويسعى جاهدا الى القيام باصلاحات حقيقية تتماشى والوضع الراهن والمشاكل الكبيرة التي يواجهها الشعب ، ومعالجة ملفات اساسية تتضمن نبذ منهج المحاصصة الطائفية واصلاح القضاء وتحسين الخدمات.

ورغم كل هذا الدعم وسلمية الاحتجاج الا انه لم يتحقق شيء يذكر جدي على طريق الاصلاح ، حيث التسويف والمماطلة ، واللعب على مشاعر الناس . وفي مسعى للحد من التظاهر، يجري التوجه لوضع  معركة تحرير الفلوجة من تنظيم داعش الارهابي ،  التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ، والمقاتلون  الابطال في كل الفصائل المقاتلة، الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وابناء العشائر ، في تعارض مع  الاحتجاجات والتظاهرات السلمية  والمتطابقة مع روح الدستور ، على الرغم من ان جماهير المحتجين كان لها منذ انطلاق حراكها، مواقف واضحة في دعم معركة شعبنا ضد الارهاب . وما يؤكد عدم صحة هذا التعارض الموهوم   الانتصارات الباهرة ضد داعش وتحرير تكريت وبيجي والرمادي وغيرها من المدن والقرى في صلاح الدين والانبار  من قبضة داعش خلال الفترة التي كانت تتواصل في التظاهرات . ويقدم  ذلك مؤشرا ودليلا على ان المعركة من اجل الاصلاح  والخلاص من الفساد هو دعم حقيقي لقواتنا المسلحة وكافة المقاتلين .

ان الاصلاح والتغيير غدا حاجة مهمة وملحة لما وصلت اليه اوضاع البلد والمشاكل العديدة التي يعاني منها ، المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وزاد من ذلك حالة التقشف التي اعلنتها الدولة وقلة الموارد المالية مما اثر على الانفاق العام ورفع من مستويات البطالة والفقر ، وتعاظم سوء الخدمات المقدمة للمواطنين ، والكهرباء مثال صارخ على ذلك .

 

وكانت الجماهير المحتجة في الجمعة الماضية قد اعلنت بوضوح انها خرجت دعما  لتحرير الفلوجة وتخليصها من داعش الا انها جوبهت بالقمع واطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي . ان الاعتداء على المتظاهرين مؤشر خطير جدا على التمادي في استخدام العنف والقسوة اللا مشروعة ضد المدنيين العزل ويحد من امكانية التمتع بالحقوق الدستورية التي تكفل التظاهر السلمي ، وواجب الحكومة واجهزتها حماية المتظاهرين لا ضربهم الى الحد الذي يوقع شهداء بين صفوفهم . وهذا يخالف الدستور ، وكل الاعراف والقوانين الدولية ويشكل انتهاكا فضا لحقوقوالانسان .

اننا في الوقت الذي ندين فيه هذه الانتهاكات الخطرة التي اصبحت ممنهجة بالضد من المدنيين العزل، ندعوا الى وقف ذلك حالا ، وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق فيما حصل ، وعلى مفوضية حقوق الانسان القيام بدورها في هذا الشأن . وندعو الى محاسبة كل المسؤولين عن اراقة الدم العراقي .

في هذه الظروف الحرجة والحساسة التي يمر بها بلدنا ندعو الى تغليب مصلحة الوطن  والشعب على المصالح الانانية والخروج من حالة الاستعصاء السياسي ، والتوجه الى عقد جلسة البرلمان واستكمال تشكيل الحكومة لبدء مسيرة الاصلاح الشامل وتحقيق مطالب الناس العادلة .

نحيي بطولات قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر الاصيلة في مقاتلتهم الارهاب وتحرير كافة مدننا من قبضة داعش ومواصلة تحقيق الانتصارات لهزيمة هذا التنظيم الارهابي وتخليص بلدنا من شروره .

تحية اجلال لشهداء الحركة الاحتجاجية

المجد لشهداء معركة شعبنا ضد الارهاب وللمقاتلين الابطال

الشفاء العاجل لكل الجرحى

 

جوزيف صليوا سبي

رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية النيابية

محرر الموقع : 2016 - 05 - 29