قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، اليوم الثلاثاء، تأجيل انطلاق كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، بسبب تفشي فيروس كورونا في القارة العجوز، وفقا لما أعلنه الاتحادان السويدي والنرويجي.
وعقد “يويفا” اجتماعًا بين ممثليه، الذين قرروا بالإجماع تأجيل البطولة إلى صيف 2021، بدلًا من 2020.
وكان من المقرر أن تنطلق البطولة، في حزيران المقبل، إلا أن توقف الدوريات الأوروبية حاليا أدى لتأجيلها.
وقال كارل-إيريك نيلسون، رئيس الاتحاد السويدي لكرة القدم “تأجلت البطولة لتقام بين 11 يونيو (حزيران) و11 يوليو (تموز) 2021”.
كما أعلن الاتحاد النرويجي، عبر حسابه على تويتر، تأجيل البطولة.
وسيعلن اليويفا القرار بشكل رسمي، في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
وهذه أول مرة تتأجل فيها المسابقة في التاريخ.
وقبل هذا الإعلان، كان يلوح في الأفق بالفعل تأجيل البطولة، حيث أعلن فندقان في وقت سابق من اليوم، أن يويفا ألغى حجوزات غرف في كوبنهاجن، وهي واحدة من المدن المستضيفة ليورو 2020.
وعادة ما تقام بطولة أوروبا في دولة واحدة أو اثنتين، لكن النسخة المقبلة من المفترض أن تقام في 12 مدينة، هي “أمستردام وباكو وبيلباو وبوخارست وبودابست وكوبنهاجن ودبلن وجلاسجو ولندن وميونخ وروما وسان بطرسبرج”.
كما تحمل الأزمة التي يشهدها العالم بسبب انتشار فيروس كورونا العديد من الأبعاد، وتتسبب يومياً في خسائر فادحة على جميع الأصعدة، وبالطبع شمل هذا مجال كرة القدم التي توقفت بشكل كامل في معظم بلدان العالم.
ولا يتوقف الأمر على إيقاف البطولات الكبرى، وعدم وجود رؤية واضحة حول موعد استئنافها، بل للخسائر التي ستلحق بالاتحادات الوطنية والدولية أيضاً، بالإضافة إلى الأندية التي ستخسر أموالاً طائلة جراء هذا التوقف.
وفي تقرير نشرته صحيفة آس الإسبانية صباح اليوم الاثنين، تقدر الخسائر المالية لبطولة الليجا 679 مليون يورو، وذلك يشمل حقوق البث التلفزيوني، الإعلانات، شباك التذاكر والاشتراكات.
ريال مدريد وبرشلونة أكثر المتضررين في الدوري الإسباني
ومما لا شك فيه، أن ريال مدريد وبرشلونة يملكان الحصة الأكبر من هذه الخسائر التي ستطال جميع الأندية، ويحتل البرسا المرتبة الأولى بخسائر متوقعة تصل إلى 160 مليون يورو، يليه النادي الملكي بـ150 مليون يورو.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن وضع لاعبي ريال مدريد في الحجر الصحي وإيقاف البطولة وإغلاق ملعب سانتياجو برنابيو بشكل كامل سيؤدي إلى خسائر فادحة، وسيحرم النادي من الإيرادات التي كانت ستدخل عليه في المرحلة المقبلة.
وسيسخر الريال 4.4 مليون يورو كتذاكر لكل مباراة تقام على ملعبه سانتياجو برنابيو، كما أغلق النادي جولة سانتياجو برنابيو التي يأتي السياح من جميع أقطار العالم لأجلها، والتي بلغت إيراداتها خلال الموسم الماضي 27 مليون يورو، لكن أكثر شيء سيفقد النادي أموالاً بسببه هو حقوق بث المباريات، كحال جميع أندية العالم.