الأردن تضيق على رجال أعمال عراقيين مقيمين وتلوح بطردهم
    

شكا عدد من اصحاب رؤوس الاموال العراقيين المقيمين في الاردن من اقدام المملكة على مضايقتهم في الاونة الاخيرة والتلويح بطردهم من اراضيها بعد طلب قدمه مشاركون بمؤتمر «عمان الداعم للارهاب في العراق» الذي اثار امتعاض جميع فئات المجتمع في بغداد والمحافظات وتعالت على اثره المطالبات بقطع تزويد الاردن بالنفط الخام باسعار مخفضة. وقال عدد من التجار واصحاب الاملاك العراقيين المقيمين في الاردن منذ عقود في اتصال هاتفي مع «الصباح» ان الجانب الاردني مارس مؤخرا ضغوطا عليهم والتلويح بانهاء اقامتهم بالرغم من امتلاك البعض منهم معامل وشركات وعقارات تجارية نتيجة طلبات قدمها مشاركون في مؤتمر عمان من المطلوبين بقضايا ارهابية والرافضين للعملية السياسة في العراق، واشار التجار الى ان دعوات ترحيلهم تعود لاسباب طائفية وبحجة انهم مع العملية السياسية الجارية في العراق. وتحتضن الاردن عددا من القنوات الفضائية المغرضة والمحرضة على العنف في العراق وتعتمد اثارة الفتن الطائفية والعرقية كاسلوب اساس لعملها، بينما يغض الجانب الاردني الطرف عنها ويمتنع عن محاسبة او اغلاق اي من هذه القنوات اسوة بما اقدمت عليه جمهورية مصر التي بادرت بايقاف بث القنوات المحرضة على العنف في العراق كبادرة للعمل العربي المشترك والتعاون بين البلدين الشقيقين. وكان احتضان  عمان لمؤتمر لدعم الارهاب في العراق اثار امتعاض جميع فئات المجتمع في بغداد والمحافظات وتعالت على اثر ذلك المطالبات بقطع تزويد الاردن بالنفط الخام باسعار مخفضة . وقال الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ «الصباح» ان امدادات الخام الى الاردن التي كانت تتراوح كمياتها بين 10 و 15 الف برميل يوميا وتنقل بواسطة الصهاريج برا توقفت منذ اشهر عدة وذلك بسبب جرائم عصابات داعش الارهابية على الطرق  ضمن محافظة الانبار الرابطة مع الاردن الامر الذي اوقف عمليات ايصال الكميات المتفق عليها من الخام عبر هذه الطريق. واوضح ان العراق كان يبيع النفط الى الاردن باقل من الاسعار السائدة وبشكل تفضيلي ومخفض بحساب اجور النقل عبر الصهاريج ومساعدتها على تجاوز الصعوبات التي تواجه اقتصادها الضعيف كونها تفتقر الى الموارد الاساسية لدعمه.


محرر الموقع : 2014 - 08 - 03