المطاعم والمكاتب بؤر للإصابة بكورونا
    

كشفت تقارير أن انتشار فيروس كورونا، يزيد في الأماكن المغلقة وفي المساحات الضيقة التي تستمر فيها آليات التواصل البشري المباشر وجهاً لوجه ولفترات طويلة، وليس في الهواء الطلق.

هذه التوقعات الطبية برزت مع بدء الولايات في الولايات المتحدة التخفيف إجراءات البقاء داخل المنازل ومع ارتفاع درجات الحرارة، وبدء تدفق الناس إلى الشواطئ والحدائق. ما جعل الأطباء يذهبون الى أن الهواء الطلق ذو تأثير خطورة منخفض على الناس.

تعليق طبيب: يقول ويليام شافنر، أستاذ الطب الوقائي في جامعة فاندربيلت، موقع Business Insider الأمريكي: “هذا الفيروس يفضل حقاً أن يكون الأشخاص في الأماكن المغلقة وفي تواصل مباشر وجهاً لوجه”.

لكن لمجرد أن الفيروس ينتشر بشكل أفضل في البيئات الداخلية المغلقة لا يعني أن تكدس الناس يجب أن يحدث على الشواطئ على سبيل المثال.

حيث يقول شيفر “إن تجمعات الناس هي العامل الأهم”.

تأثير المكان: يأتي تأثير المكان الذي تلتقي فيه مجموعة من الناس بعد تأثير عدم بقائهم متباعدين عن بعضهم البعض بالقدر الكافي.

أضاف شيفر: “لا توجد طرق آمنة للقيام بالأشياء؛ كلمة ‘آمن’ تفترض شيئاً مطلقاً. لكن بدلاً من ذلك، يتعلق كل شيء بتقليل المخاطر”.

انتشار الفيروس: فيما ينتشر فيروس كورونا في المقام الأول عبر الرذاذ المتطاير بالهواء عندما يسعل شخص مصاب أو يعطس أو يتحدث. لذا فإن خطر الإصابة بالعدوى يتعلق في المقام الأول بمدى قربك من الناس، ولكم من الوقت.

يقول التقرير إنه ليس من المدهش إذاً أن تظهر الأدلة بشكل متزايد أن خطر الإصابة أعلى في المناطق المزدحمة والمزدحمة التي تعاني من سوء التهوية.

نقاط ساخنة: إلى ذلك فالمكاتب والمطاعم يمكن أن تكون نقاطاً ساخنة للإصابة بالعدوى أيضاً. وكشفت دراسة تفشي المرض في أحد مراكز الاتصالات في سيول بكوريا الجنوبية أن حوالي نصف الموظفين في طابق واحد أصيبوا بالعدوى. وقد جلس جميعهم تقريباً في نفس القسم.

على النقيض من ذلك، وجدت دراسة ما زالت قيد الكتابة، والتي فحصت 318 مجموعة من فيروسات كورونا في الصين أن انتقال فيروس كورونا في الهواء الطلق نادر. وفي جميع حالات التفشي هذه -باستثناء حالة واحدة- والتي شملت كل منها ثلاث حالات أو أكثر، انتقل الفيروس بين الأشخاص في الأماكن المغلقة.

المبدأ العام: فيما قال الدكتور إريك أندرر، جراح الأعصاب والعضو المؤسس لمجموعة North Brooklyn Runners، سابقاً لـ Business Insider: “يجب أن يكون المبدأ العام: التواجد في الخارج أفضل من الداخل، والأماكن المفتوحة أفضل من المغلقة، والقليل من الناس أفضل من الأعداد الكبيرة، والابتعاد عن المرضى في كل الحالات”.

ووفقاً لشافنر، فإن أسباب انخفاض احتمالات الإصابة لديك في الخارج هي أنه من الأسهل الحفاظ على التباعد الاجتماعي في الأماكن المفتوحة، وهو ما يجعل الفيروس في موقف تحد ضد الرياح والحرارة والرطوبة للانتقال بين الأشخاص.

محرر الموقع : 2020 - 05 - 18