لماذا الخوف من الحشد الشعبي؟
    

حملت احدى النائبات “القائد العام للقوات المسلحة قولها : (في حال السماح للحشد الشعبي نتائج مشاركتهم من خروقات او انتهاكات قد تحصل فضلا عن التخوف الكبير من المدنيين الموجودين في الفلوجة، مما يؤثر سلبا على نتائج المعركة ويزيدها تعقيدا وهذا لايصب بمصلحة البلد).

ايتها النائبة ومن خلفك نقول لكي ان ابطال الحشد الشعبي اثبتوا للعالم اجمع أَن قوة الإِيمان لا تقهر، وبيَّنوا للشرق والغرب أَحقية مواقفهم، وأَثبتوا للدنيا تمسكهم بالإِيمان، وحبهم للوطن، واعتزازهم بالعراق العزيز، وقد خابت آمال الطغاة، وخسرت صفقة الطامعين في العراق من الظلمة وأَتباعهم.
ان هولاء الرجال ايتها النائبة لبسوا القلوب على الدروع واقبلوا يتهافتون على ذهاب الانفس من اجل ارضكم ومن اجل اهلكم في الوقت الذي باع فيه اشباه رجالكم مدنكم وسلموها الى الافغاني والشيشاني ورضوا لانفسهم بان تكون نساءهم وحلائلهم سبايا عند الاجنبي ,لكن رجال الحشد الشعبي لم يتحملوا هذا المنظر البشع وهم يرون نساء عراقيات يبتذلن مع لقطاء العالم فنذروا انفسهم للموت من اجل انقاذ اهل الرمادي والفلوجة وصلاح الدين .
أي تفاني هذا الذي نشهده واي صورة يرسمها لنا هولاء الابطالالتي لم يذكر التاريخ مثلها ابدا .
ان هولاء الابطال من رجال الحشد الشعبي والذين تضرجت جثثهم بفيض صدورهم ونحورهم، والذين سيقفون يوم القيامة مضرجين بتلك الدماء الطاهرة مع شهداء يوم عاشوراء بين يدي الإِمام الحسين متوجين بتيجان الشهادة والشرف يجب ان تنحني له الرقاب . فان لولاها لكان الدواعش يجلسون على كرسي تلك النائبة لاسمح الله .
ان رجال الحشد الشعبي لن يتخلوا ابدا عن ساحات الجهاد رغم القلق السياسي وسيواجهون محاولات التسقيط بانتصاراتهم ودمائهم التي ستكون مشعلا للاجيال ترويها الاقلام عبر كل القرون.
ايتها النائبة اذا كنت حريصة على شعب الرمادي والفلوجة اذهبي الى قاعة البرلمان انتي ومن تمثلينهم وفكروا كيف تنقذوا العراق من هذه الفتنة التي عصفت به , ففي الوقت الذي تسيل فيه دماء ابناء الحشد الشعبي من اجل ابناء الرمادي والفلوجة نراكم ايها النواب تتقاتلون بدمائكم من اجل استعادة كراسيكم وهيبة سلطانكم فلوكان لديكم غيرة على شعبكم لوجدناكم ايها النواب اول الملتحقين في سوح القتال من اجل مدنكم لا اول المدافعين عن عروشكم .
ان المرجعية الدينية احبطت المخطط الاستكباري في المنطقة بفتواها للحشد الشعبي واثبتت ان الامة التي لديها الامام الحسين (ع) لن تموت ابدا.
ان رجال الحشد الشعبي الذين رسموا للاجيال معجزة زيارة الاربعينية المليونية هم نفسهم الذين وقفوا في مواجهة داعش والارهاب رغم التحديات والظروف الصعبة.
السيد محمد الطالقاني
محرر الموقع : 2016 - 05 - 24