الى الجهــات المعنّية في العراق ... صرخة المغتربين العراقيين
    

مجلس النواب العراقي

وزير خارجية العراق المحترم

وزير حقوق الانسان في العراق المحترم

سفير جمهورية العراق في البرازيل المحترم

السلام عليكم

ان عراقنا الجريح اليوم يمر بأصعب مرحلة من تاريخه لذلك نوجه انظارالجميع على مايجري في مناطق بلدنا الحبيب العراق كالموصل وصلاح الدين وكركوك وديالي وغيرها والتي استهدفتها عصابات الارهابين وداعش من جرائم قتل على الهوية وتهجير قسري واستهدافهم لموكونات الاقليات والطوائف اضافة الى التفجيرات والقتل في العاصمة بغداد وبعض المدن منها وكذلك استهدافهم الى المراقد الاسلامية والاماكن الدينية كالجوامع والحسينيات والكنائس فهي تعتبر بحد ذاتها تجاوزا على حقوق وكرامة الانسان العراقي بغض النظر عن ديانته او قوميته او مذهبه .

من بين الجرائم البشعة التي حدثت على يد هؤلاء الاوباش عصابات داعش والارهابيين الاخرين هي جريمة اعدام 1700 شاب من طلبة القوة الجوية في تكريت والمسماة قاعدة "سبايكر" وبشكل وحشي يدل على مدى حقد هؤلاء المجرمين على الانسان وتعد هذه ابادة جماعية وجريمة دولية بحق الشعب العراقي وقد عرض هؤلاء انفسهم فديو مصور يبين كيفية تنفيذ هذه الجريمة البشعة وتثبيتها عليهم .

لذلك ان هذه الجرائم هي ضد الانسانية وهي افعال محظورة ارتكبت في اطار هجوم واسع النطاق او منهجي موجه ضد السكان المدنيين وبالتعاون مع احزاب وفئات اجرامية حاقدة وممولة من قبل دول داعمة للارهاب معروفة لاتريد الخير للعراق وتقدمه وهذه الافعال الحاقدة هي ضمن مايلي :

1-                القتل المتعمد والابادة الجماعية .

2-                التهجير القسري لأهل المحافظات من مسيحيين والشبك والشيعةفي تلعفروالتركمان وبقية الطوائف .

3-                الاستيلاء على املاك المهجرين ومصادرة املاكهم .

4-                التفجيرات اليومية في بغداد وبعض المحفظات والتي يستشهد بها كثير من الابرياء والنساء والاطفال .

5-       الحاق اضرار كبيرة بهويات المدن العراقية من خلال تدمير الاثار وقبور الاولياء والمدارس والمعالم    الحضرية .

وكل هذه الجرائم التي ترتكب من قبل هؤلاء الارهابيين في العراق وخاصة في الموصل وتكريت وتلعفر وغيرها من المناطق العراقية يجب ان توثق وتسجل لدى الأمم المتحدة .

لذلك نطالب مجلس النواب بأرسال النواب الى مجالس نواب الدول لتوضيح هذه الهجمة الكبيرة على بلدنا اضافة الى قيام وزارة حقوق الانسان العراقية لنفس الغرض لأن هذا من صميم واجباتها  وايضا قيام وزارة الخارجية العراقية من خلال سفرائها في الخارج لزيارة مجالس النواب والمؤسسات والمنظمات الانسانية فيها وعمل المؤتمرات لتوضيح ذلك ولتوحيد الرأي العام الدولي على منع استمرار هذه الهجمة المسعورة على العراق وان الارهاربيين هم خطر على البشرية وضرورة محاربتهم في العراق وفي كل مكان .

وبقدر تعلق الامر بالبرازيل نرى ضرورة قيام سفارتنا العراقية هنا في البرازيل بالاتصال مع مجلس الشيوخ ومجلس النواب البرازيلي والمنظمات الانسانية والمؤسسات الغير حكومية وشرح ابعاد هذه الجرائم على شعبنا المسالم وذلك من خلال المنشورات المطبوعة ومصورات وقنوات التلفزة وغيرها من التوضيحات اضافة الى اعداد التقارير الصحفية عن واقع ابعاد هذه المؤامرة وتنظيم مؤتمرات في العاصمة البرازيلية وولاية ساو باولو وبالتعاون مع المؤسسات الراعية لحقوق الانسان لكي تكون الصورة واضحة للرأي العام البرازيلي لما حدث ويحدث على شعبنا في العراق من جرائم يقوم بها هؤلاء الارهابيين وداعش بحقه ضد الانسانية وتقسيم البلد والنيل  من مكوناته وطوائفه لانه مع الاسف لحد الان الرأي العام البرازيلي ليست له اي فكرة عن هذه الجرائم ومدى خطورتها على دول العالم في المستقبل وبهذه الاعمال تكون السفارة بالبرازيل سباقة ومثل لبقية سفارات العراق في العالم للقيام بهذا الواجب الوطني .

وبهذه الجهود يتم توحيد المجتمع الدولي للتحرك في مساعدة العراق للتخلص من هؤلاء وبموقف دولي لايعتمد على الادانة التي لم تعد تنفع , وانما يتم التحرك على جميع المستويات ويتاح للمحاكم الدولية لاصدار قرارات تجرم هؤلاء الارهابيين والدول الداعمة لهم ومنح الامم المتحدة الصلاحيات لأتخاذ اجراءات رادعة بحق هذه الجماعات الارهابية وانقاذ المدنيين من الجرائم التي يتعرض لها على ايديهم ويعود هذا البلد الكبير وهو العراق بتعدده الديني والطائفي الذي جعله ان يكون مهدا للحضارة والعلم والثقافة .

 

فيصل صالح /مهندس استشاري وناشط مدني

البرازيل

محرر الموقع : 2014 - 08 - 08