فتوى السيد السیستاني غيرت مجرى الأحداث في العراق
    

تمر علينا هذه الایام من شهر شعبان المعظم  الذكرى السنوية لفتوى سماحة المرجع الدیني الاعلی السيد علي السيستاني دام ظله (فتوى الجهاد الكفائي ) التاريخية، التي غيرت مجرى الأحداث في بلدي العراق وحتى في المنطقة.

ولا أريد التحدث عن اهمية هذه الفتوى وتوقيتها وماذا لو لم تصدر وما كان سوف يحصل من احداث أقل ما يمكن أن يقال عنها ؟؟ هو الذهاب بالعراق الى الهاوية وهدم المراقد المقدسة وذبح الشيعة (الروافض) وكل من لم يبايع هؤلاء المجرمين شذاذ الافاق.

 اما هولاء الابطال…

 ماذا يمكن أن يكتب عنهم؟

وكيف لنا أن نصف بطولاتهم؟

وكيف لنا أن نقف على تضحياتهم؟

فهم عنوان الجهاد والتضحية والفداء والايثار والشرف وهم عنوان يجسد حقيقة الانتماء للوطن والعقيدة والمرجعية.

بعضهم من تجاوز عمره الثمانين عاما وآخر لم يتجاوز عمره الاربعة عشر عام.

بعضهم أكمل التحصيل الدراسي بشق الأنفس حتى يحصل على الشهادة العليا واخرون تركوا مقاعد الدراسة ليس ترفا ولكن ليعيلوا الأهل.

بعضهم ترك الجلوس خلف المكاتب الفخمة وترك حياة الترف والعيش الرغيد ليتخذ من التراب فراش واذا لزم الأمر صعيدا طيبا للتيمم للصلاة.

بعضهم ترك الأهل والاولاد للشهاده فلبى المؤمنون من شيعة أهل البيت عليهم السلام هذا النداء والتحقوا بسوح الوغى وأظهروا من البسالة ورباطة الجأش ما يرهبون به عدو الله وعدوهم غير آبهين بكل من حاول أن يثني عزيمتهم؛ لأنهم رجال الله حقاً.

فنقف اليوم لهم ونحييهم تحية إكبار وإجلال واعتراف بالتقصير منا تجاههم داعين المولى أن يسدد رميتهم ويشد أزرهم ويربط على قلوبهم ويشفي جرحاهم ويرفع درجات شهدائهم ويجعلهم شفعاء لنا في يوم القيامة وأن يقذف في قلوب أعدائهم الرعب ويفرقهم تفريقاً ويضاعف عليهم العذاب في الدنيا والآخرة، ونوكل أمر من قصَّر في حق المجاهدين البواسل فخذلهم وتسبب في إراقة دمهم -ولو بكلمة- إلى الله تعالى.

المصدر: کتابات فی المیزان

محرر الموقع : 2016 - 05 - 26