عمليات احتيال جديدة تستغل حاجة العراقيين للجوء
    
مع تزايد أعداد المهجرين من بلداتهم وقراهم في شمال وغرب العراق، ظهر نشاط أشخاص ومجموعات تستغل أوضاع الهاربين من جحيم المعارك، وحاجتهم للبحث عن مكان للهجرة خارج بلادهم.
 
جديد قصص هذه الاحتيالات انتشار صفحة تحمل اسم شركة "جودلاك" للسياحة والسفر على الفيسبوك، تضم معلومات وصور وتروج لاصطياد الضحايا عن طريق استمارة خاصة بتقديم اللجوء في السويد، حسب ما يدعي المروجين لها، كما أن الحصول على هذه الاستمارة وتقديمها يتطلب بطبيعة الحال دفع مبالغ مالية.
 
وعلى مبدأ أن "الغريق يتعلق بقشة" وقع العديد في شرك هذه العصابة، دون أن يدركوا شرطا أساسيا، حرصت عدة جهات معنية وإعلامية ومنها الكومبس، أن من اهم شروط تقديم اللجوء في السويد هو أن يكون مقدم الطلب متواجداً على الأراضي السويدية، عدا حالات محدودة، عندما تقوم مكاتب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتنظيم نظام حصص لعدة دول خاصة باللاجئين.
 
ولعل العصابة التي تقف وراء هذا الأسلوب الجديد للاحتيال على من هم بحاجة للجوء، قد أدركت تأثير وضع اسم المفوضية الدولية والاتحاد الأوروبي في جذب الضحايا، لذا صممت الاستمارة المزورة المنشورة على صفحة الفيسبوك من خلال إحدى مكاتب السفريات في العراق ووضعت شعار الاتحاد الأوروبي مع كتابة عبارة "المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين". 
 
ووفقا لبنود الاستمارة يجب على المتقدم لطلب اللجوء إلى السويد تعبئته معلوماته الشخصية في الاستمارة ومن ثم دفع المبلغ، وبهذه الطريقة فقط يمكن له القدوم الى السويد. 
المسؤول الاعلامي لدى مصلحة الهجرة فريدرك بينغتسون، اعتبر في حديث له مع راديو السويد "ايكوت" أن نشر مثل هذه الوثائق المزورة بغرض كسب المال من وراء حاجة اللاجئين، أمرا متوقعا، لكنه وعد باتخاذ مصلحة الهجرة للإجراءات اللازمة لنشر خبر تكذيب استمارة اللجوء المزيفة.
 
عملية الاحتيال هذه أعادت الى الواجهة مسألة إعادة النظر في شروط تقديم اللجوء في السويد، وفتح المجال أمام المحتاجين لهذا اللجوء بالتقدم لدى السفارات والممثليات السويدية في الخارج، بدل شرط الوصول أولا الى السويد عن طريق التهريب، خاصة أن معظم الأحزاب السويدية تؤيد البحث بهذا التعديل.
لكن الأحزاب الكبيرة وعدد من المختصين في السويد يرون أن تعديلا من هذا النوع هو خطوة غير واقعية الآن وستكون غير عملية أيضاً.
الكومبس
محرر الموقع : 2014 - 08 - 10