مأساة لاجئين عراقيين- أطفال محاصرون يشربون دم والديهم للبقاء أحياءً
    

كشفت شيرين تادرس مراسلة شبكة سكاي نيوز البريطانية مؤخراً عن حالة مأساة للاجئين عراقيين حاصرهم مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في جبال سينجار، واضطر بعض الأطفال إلى شرب دم والديهم للحفاظ على حياتهم بسبب الجوع والعطش الشديدين.

وهناك حوالي 8000 عراقي يزيدي قد فروا من جبال سينجار التي سيطرت عليها قوات داعش، ووصلوا إلى مخيم بمحافظة دوهوك في المنطقة الكردية التي ظلت آمنة نسبياً، وقالوا إن 30 ألف من المحاصرين في الجبال في وضع بالغ الصعوبة.

وقالت تادرس إن أحد الموجودين في المخيم أبلغها رؤيته 4 أطفال قتلوا عطشاً، ولكن لا مكان في الجبال لدفن الجثت، وأضطر الناس إلى تغطية الجثت بصخور، وقال آخر إن الأطفال جائعون وعطشى للغاية، فقطع والدوهم معاصمهم ليشرب الأطفال دمهم حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

وأشار مكتب المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن محافظة دوهوك تأوي حالياً ما يقرب من 400 ألف من العراقيين النازحين ومن بينهم أقليات من اليزيديين والمسيحيين والشاباك والكاكاي والأرمن والتركمان وكان بعضهم قد نزح أكثر من مرة. ويُحاصر آلاف المدنيين ومعظمهم من الأقلية اليزيدية في جبال سينجار حيث يحتمون بها وهم في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية بعد هروبهم من هجمات هذه الجماعة المسلحة. واضطرت مئات العائلات إلى الفرار في ظل درجات حرارة مرتفعة لإيجاد مآوٍ لها بعد قطع مسافات طويلة، حيث يمكنها الحصول على الغذاء والماء والأدوية بعد الوصول إلى مآوٍ بسوريا وتركيا، ولكن أُجبر الكثير من هذه العائلات على إعطاء مدخرات العمر إلى المهربين للحصول على مساعدة لعبور الحدود التركية، وهناك احتمالات كبيرة بدخول العائلات الفارة أحياناً في حقول ألغام.

شبكة الصين

محرر الموقع : 2014 - 08 - 17