السويد تعلن موقفها من منح الإقامات للعراقيين بعد الأحداث الأخيرة
    

 قالت مصلحة الهجرة السويدية، في أحدث موقف لها بخصوص تطورات الأوضاع في العراق، إنها تراقب الأوضاع الأخيرة في شمال العراق عن كثب، وانها تشعر بالقلق الشديد لما يجري هناك، لكنها لم تجر تغيرات جوهرية على موقفها السابق من منح الإقامات الى طالبي اللجوء العراقيين، وانها سوف تستمر في بحث كل حالة لوحدها، ولن يتم إصدار قرارات جماعية.

معروف أن السويد لا تمنح حتى الان الإقامات الى طالبي اللجوء العراقيين بشكل جماعي كما حدث في الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم، أو كما حدث بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003:

وتحدثت المصلحة في تقيمها الجديد الذي ترجمت شبكة الكومبس الإعلامية أهم ما جاء فيه، عن النزوح الجماعي داخل البلاد، وكيف انه أصبح أمرا واقعا.

ورأت المصلحة أن الصراع المسلح لازال سائدا في أربع محافظات عراقية هي الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى، ولا توجد أية أشارة ( بحسب المصلحة )، الى أن الصراع سيقل في تلك المحافظات.

وقالت إن هناك صراعات حادة تعيشها بقية مناطق العراق، بإستثناء المناطق الكردية التي تعيش وضعاً أمنيا وسياسيا مستقراً.

ويأتي هذا التقييم رغم المعارك الأخيرة بين مسلحي الدولة الإسلامية وقوات البيشمركة.

التقييم الفردي أساس معالجة الطلبات

وذكرت المصلحة في التقييم الذي نشرته في موقعها على الإنترنت في 15 آب ( أغسطس ) الحالي، إن العنف في أية محافظة لم يصل الى درجة تعرض جميع الموجودين فيها الى الخطر لمجرد بقاءهم فيها.

وبحسب القائم بأعمال الرئيس القانوني Carl Bexelius، يجب أن يكون هناك تقييم فردي لحاجة الحماية تجرى لكل حالة لجوء. ويستند هذا التقييم على المعلومات الواقعية للبلد. حيث كلما أنخفض مستوى الصراع، أرتفعت مطالب مصلحة الهجرة على طالب اللجوء للحصول على الحماية في السويد.

وفي التقييم الفردي، سيكون من المهم الأخذ بنظر الإعتبار فيما اذا كان صاحب طلب اللجوء ينتمي الى أي من الأقليات المعرضة للخطر المذكورة في تعليق مصلحة الهجرة. حينها يكون من الواقعي، منح الحماية بموجب أحكام اللاجئين في قانون الأجانب.

ولا ينظر بحسب المصلحة الى الأشخاص الذين يمكنهم الحصول على حماية فعّالة في أي جزء من البلد كلاجئين.

وترى المصلحة انه مع خلفية وجود أجزاء فقط من العراق متضررة من النزاع المستمر، لا يزال هناك فرصة لأولئك الذين هم بحاجة الى الحماية في مجتمعهم لطلب اللجوء في جزء آخر من العراق. وبمساعدة المعلومات الحالية عن البلد، ستعمل مصلحة الهجرة على إجراء تقييم فردي عن النزوح الداخلي يمكن أن يكون ذات صلة في قضايا اللجوء الفردية.

وبالطبع، ستأخذ مصلحة الهجرة بنظر الإعتبار تغيير الوضع في العراق على الأشخاص الذين سيعودون الى البلد بعد رفض طلبات لجوءهم، بحسب ما أكده التقييم الجديد.

ترجمة وتحرير: شبكة الكومبس الإعلامية

محرر الموقع : 2014 - 08 - 19