واحد بين كلّ سبعة يتلقّى مساعدات في أميركا
    

على الرغم من انخفاض أعداد الأميركيّين الذين تقدّموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بصورة غير متوقّعة، في إشارة إلى تحسُّن أوضاع سوق العمل، فإنّ الوضع العام للأسر الأميركيّة، لا يزال غير مريح بالنّسبة إلى التقديمات الاجتماعيّة والصحيّة، حيث لا تزال الأزمة الاقتصاديّة ترخي بظلالها على الحياة العامَّة منذ العام 2008.

ففي استطلاعات جديدة، تبيّن أنّ كلّ واحد من سبعة أميركيّين، يعتمد على المساعدات المقدّمة من الجمعيات الخيريّة، من أجل توفير الطعام له ولأسرته، وأنّ ثلثي الأسر يوضعون أمام خيارين، إمّا اختيار الرعاية الصحيّة، وإما المساعدات الغذائية. والجدير ذكره، أنَّ التأمينات الصحيَّة والاجتماعيَّة في الولايات المتحدة الأميركيّة، تُصرف عليها مليارات الدّولارات، وترهق كاهل الحركة الاقتصاديّة المتعثّرة.

وأشار تقرير يصدر كلّ أربع سنوات حول طلبات المساعدات الغذائيّة، إلى ارتفاع معدّلات المستفيدين من برنامج مساعدات المكملات الغذائيّة، بنحو 50% في الفترة ما بين 2009 و2013، لافتاً إلى أنَّ أكثر من 46 مليون شخص يعتمدون على إعانات الجمعيات الخيرية، لسدّ احتياجاتهم من الموادّ الغذائية الضرورية.

وقال بوب أيكن، الرئيس التنفيذي لمنظّمة "إطعام أميركا"، إنّ نتائج الاستبيان مثيرة للقلق، فالعديد ممن نقدّم لهم المساعدات، لا يعانون فقط عدم حصولهم على القوت الكافي، بل إنهم يصارعون للحفاظ على مساكنهم، وتوفير الطاقة، وتغطية نظام الرّعاية الصحية، وتكاليف الدّواء.

ولفت التقرير أيضاً إلى مواجهة الأميركيّين للعديد من المشاكل الصحيّة والاجتماعيّة. يُشار إلى أنّ منظّمة "إطعام أميركا" الخيريّة، توفّر عبر شبكتها من بنوك الطّعام، البالغ عدد فروعها مائتي فرع في أنحاء أميركا، مساعدات غذائيّة لأكثر من 46 مليون شخص سنوياً، بينهم 12 مليون طفل و7 مليون متقاعد.

محرر الموقع : 2014 - 08 - 22