ليالي القدر؛ فُرصة ثمينة للتبليغ الإسلامي في الغرب
    

لا يوجد يومٌ محدد يختارهُ المُسلم ليُبلغ عن الدين الإسلامي، أن التبليغ سمة مترابطة معَ السلوك الدائم للفرد، فلو كانَ الفرد صالحاً سيبلغ بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن تعاليم دينه، ولو كانَ العكس، فهو كذلك سيعطي صورة واضحة عن معتقداته الشخصية، التي لا تمس بطريقة وأخرى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

لكن؛ ماذا لو نستثمر ليالي القَدر للتعريف بمنهجية الإسلام الحقيقية؟، تلكَ الليالي التي تعادل ألفَ شهر، وتنزلت الروح فيها، لتأمر بالخير وتتودد للخالق الأوحد، وترتبط بالسماء من حيثُ فطرتها السليمة، فالروح كانت قرينة للملائكة في الأية القرآنية، التي تحدثت عن عظمة هذه الليلة..

السلوك القويم، وإحترام ما حلل الله سبحانهُ وتعالى، والإبتعاد عن كل ما حرم سبحانه، والنأي بالنفس عن شركيات الزمان من الغلو والتطرف والتعقيدات، كلها تساهم في التعريف بدين النبي المصطفى (صلواته تعالى عليه وعلى أله)، وتبني حاجزاً صلباً بينَ الإسلام والتطرف، الذي صُنعَ بفكرٍ صهيوني للنيل من الدين الحق.

في الغَرب بدأت منذ وقتٍ ليسَ بالقصير، حركة دؤوبة للمرجعيات الدينية ورجال الدين، لتسوير الشباب المسلم، وحمايتهِ من أفكار شياطين التطرف، وقد بُنيت المساجد والحسينيات، وأقيمت البرامج والندوات والمؤتمرات، كوسائل وأليات رصينة لإظهار إنسانية المسلم.

في الجانب الآخر؛ ترعى دولاً معروفة بنواياها السيئة حركات التطرف الأعمى، تنفيذاً لأجندات تريد تشويه صورة الإسلام، وإستطاعت في زمانٍ مضى أن ترسخ ارتباط الإرهاب بالإسلام لدى الغرب، لكن وبعد أن تصدت المرجعيات الدينية لهذا المخطط المدمر، أصبحت دول الغرب أكثر تفهماً للإسلام، وأكثر تقبلاً للمسلمين، وأكثر سخطاً على الإرهاب وداعميه.

ومن جديد، وكالعادة نجد إن هناك فرصاً عظيمة علينا كمسلمين إستثمارها، لكسر المخططات المعادية للإسلام، وتتلخص الفرص بروحانية هذه الأيام المباركة، ومصادفتها مع محاولات حقيقية لعزل الدول الداعمة للإرهاب، إضافة إلى فهم الغرب للإسلام الحقيقي، وإصطفاف أغلب شعوبهم مع المسلمين لمحاربة الإرهاب، ولو قلبياً، فقد يثمر ذلك بالضغط على حكوماتهم، لإبداء جدية أكثر في محاربة الإرهاب عدو الإنسانية..

شفقنا

محرر الموقع : 2016 - 06 - 27