المرجع السيد السيستاني اكد على ضمان حقوق العراقيين باختيار قانون الاحوال الشخصية في الدستور
    

ضمن برنامج المشروع الثقافي لشباب العراق تشرف مجموعة من طلبة الجامعات والمعاهد في محافظة البصرة من مختلف الاقسام العلمية بزيارة المراقد المقدسة في كربلاء والنجف الأشرف في يومي الاثنين والثلاثاء المصادف ( 18- 19 / 7 / 2016 ) ، وقد كان من ضمن برنامج الزيارة السلام على سماحة المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني (اطال الله بقاءه) وحضور محاضرتين داخل مكتب المرجعية العليا.10-39

(المحاضرة الأولى)

لاحد المشايخ تطرق فيها الى عدة امور مهمة و محاور منها:

موضوع الرجوع إلى العلماء سلوك عقلائي قبل ان يكون تشريعي وقد عمل بها بعض ائمة اهل البيت (عليهم السلام) بإرجاع العامة الى بعض اصحابهم من اهل العلم واكد على ضرورة التمسك باهل البيت (عليهم السلام) من خلال الالتزام بنهج المرجعية التي تمثل مقام النيابة عن الامام المعصوم (عليه السلام) .

عدم تصديق كل مدعي للاتصال بالإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لوجود التوقيع الشريف و قواعد كثيرة تمنع من ذلك.

عدم تصديق اي دعوى بالاعلمية مالم تكن مستندة الى اسس علمية .

(المحاضرة الثانية)

تطرقوا فيها لشبهات عديدة واجابوا عنها وكذا اجابوا على اسئلة الطلبة و منها :

علاقه سماحته ادام الله بركات وجوده بيننا بالمجاهدين ( من ابنائنا في القوات المسلحة ومن يساندهم من المتطوعين ) حيث ان سماحة المرجع يوصي دائما بالمجاهدين وجرحاهم وبعوائل الشهداء خيرا فهؤلاء قدموا شبابهم من اجل الوطن والدين ، حيث ذكر ان احد عوائل الشهداء جاء الى سماحة السيد يبلغه سلام تلك العوائل فأجابه سماحته ادام الله بركات وجوده (( ابلغ عوائل الشهداء عني التحية والسلام فهم عظماء وانني خاضع لهم خضوعا معنويا فهم قدموا شبابهم عنا بل عن العراقيين جميعا بل عن الشرق الاوسط بأكمله فلو دخلت داعش ولم تكن الفتوى لاحتلت الشرق الاوسط وهذا مخطط مرسوم وانا اعلم به )) وكما ذكر ان احد عوائل الشهداء احضر يتيمين لاحد الشهداء من طلبه العلوم الدينية في النجف الاشرف فقال لهما سماحة السيد ان ابيكما مع انصار الحسين (عليه السلام) مع زهير ومع برير لا تقولا نحن يتيميان وقد فقدنا ابينا ووضع يديه الكريمتين على رأسهما وقال ( انتم ابنائي بل انتم اعز من ابنائي ) وفي هذه اللحظات دموع الشباب تنهمر على وجناتهم على هذه الكلمات لاهتمام المرجع الاعلى بهذه الشريحة من المجاهدين وعوائل الشهداء.

وكذا بين ان الأخوة اصحاب الدعم اللوجستي ان شاء الله هم مع المجاهدين واذا استشهد احدهم في الطريق ان شاء الله تعالى ينال اجر الشهيد وكما وضح ان سماحته اصدر وصايا للمجاهدين والتي نشرت في وقت سابق فهذا دليل على اهتمامه بهذه المسألة وكما هو معهود دقة سماحته في كل المسائل واي كلام نقول بعد ماقال سيدنا السيستاني في خطبة الجمعة 9شعبان 1437 هــ (وياليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما)

قضايا النزاعات العشائرية واحكام الفصل حيث ان هذه الاحكام موجودة في الموقع الرسمي الوحيد لمكتب سماحة السيد (دام ظله ) تحت هذا العنوان .

قانون الاحوال الشخصية الجعفري حيث بين ان سماحة المرجع (دام ظله) لم يطّلع نهائيا على هذا القانون ووضح ان سماحه السيد اكد على ضمان حقوق العراقيين باختيار قانون الاحوال الشخصية في الدستور العراقي كما سُأل حول القانون الوضعي حيث بين انه اذا كان هذا القانون ((لا يخالف الشريعة الاسلامية)) وفيه مصلحة للعباد والبلاد لا يجوز مخالفته اذا كان يؤدي الى الفوضى والتجاوز على الاخرين .

حول ادعاء بعض الاحزاب والجهات الاخرى من فصائل الحشد قربها من المرجعية حيث بين بانه (لا يوجد اي جهة حزبية او سياسية او عسكرية) قريبة من سماحة السيد دام ظله حيث ان سماحه المرجع على مسافه واحده من جميع العراقيين .

سُؤل الشيخ حول عدم خروج سماحة السيد المرجع على وسائل الإعلام وكان جوابه ( انما هو امر شخصي عائد لسماحة المرجع ، فاذا كانت الغاية من الاعلام هو التواصل مع المجتمع والمقلدين فسماحة المرجع متواصل مع المؤمنين من خلال الوكلاء والمعتمدين اضافة إلى إنه يستقبل يومياً المئات من المؤمنين في منزله المتواضع وهو لا يغلق بابه طيل ايام السنة فهذا رأي سماحة السيد الشخصي وهو حر في رأيه ).

تحدث الشيخ حول دور مؤسسة العين التابعة لمكتب سماحة السيد دام ظله بتكفل ورعاية الايتام بصورة عامة وعوائل الشهداء بصورة خاصة وانها تكفل ما يقارب (٣٤) الف يتيم في عموم العراق .

تم توزيع نسخ من:-

كتاب النصوص الصادرة واكد على قراءته

كتاب الرحلة العلاجية

كتيب وصايا المرجع الى الشباب

وفي طريق العودة الى البصرة تم اخذ آراء الطلاب حول برنامج الزيارة فكانت الردود ايجابية ومشجعة للاستمرار في هكذا زيارات هادفة ونافعة وكثير من الاخوة ابدوا تغييرا في افكارهم تجاه قضايا كانت عالقة في اذهانهم وكذلك ابدوا رغبتهم في التواصل مع الاخوة المنظمين في بقية الانشطة و وقدموا الشكر الجزيل لكل من ساهم بإقامة هذا البرنامج من الامانة العامة للعتبة الحسينية المتمثلة بالشيخ عبد المهدي الكربلائي (حفظه الله) وكذلك العتبة العلوية ( مضيف العتبة العلوية ) على ضيافتهما وقدم الطلبة وافر شكرهم لمكتب سماحة المرجع وخاصة سماحة الشيخ بشير الاسدي (حفظه الله) لاستقباله الحسِن وصدره الرحب في التعامل مع الشباب.

فجزى الله القائمين على هذه البرامج والانشطة خيرا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

هيئة المقداد الثقافية

محرر الموقع : 2016 - 07 - 28