عن المرجع الاعلى السيستاني .. لاتقل .. وقل :
    
يعرف العراقيون بأنهم أكثر شعب فيه وسط ناقل .. فما أن تخرج فكرة أو نكتة أو بيت شعر أو ( قفشه ) حتى تجد الكوبي بيست يعمل على قدم وساق .. والألسن تتداول وتكرر .
لذلك يعرف عنهم أنهم الشعب الذي تحركه ( الترددات اللسانيه ) فالكلمة التي تحكم المزاج العراقي هي التي تنتشر وتنتشر وتنتشر .. حتى تصبح على كل لسان .. فلا يردها العاقل .. ولايكف عنها الجاهل .
ولذلك قد تكون محاولاتنا للوقوف بوجه ( الترددات اللسانيه ) لأحزاب وفضائيات وجيوش الكترونيه متخصصه .. من خلال كتابة سطرين يتيمين .. أشبه بذلك العصفور الذي _ يحكى _ أنه جاء يحمل بمنقاره قطرة ماء ليلقيها على نار نمرود .
ياحفيد إبراهيم الخليل .. أيها السيستاني .. سامحنا.. هذا أقصى مانستطيع فعله لمساعدتك .. مادمت لاتملك فضائية خاصه .. وكوادر اعلاميه متفرغه
لاتقل : المرجعيه هي من أوصلت هذه الطبقه السياسية الى الحكم .
قل : المرجعية وفرت المناخ السياسي لقيام دولة في العراق .. وأصرت على الانتخابات ليكون هناك حرمة للعراق في المحافل الدولية ولايبقى كالصومال تحكمه العصابات بدل المؤسسات ...
وبالتالي هذه الطبقه كانت في ذلك الوقت هي الأمر الواقع لعدم وجود بديل أولاً .. ولأن الناس لن تجربها بعد ثانياً .. فإنتخبها الناس من تلقاء أنفسهم .. بما فيهم رجال الدين كأفراد من الشعب .
لاتقل : المرجعيه قبلت بالدستور وهي تعلم أنه ملغوم .
قل : المرجعية كانت تريد تثبيت وجود ( دولة وقانون ) في العراق من الاساس .. عكس إرادة المحتل الذي أصر أن يبقى العراق تحت الاحتلال بما فيه من مشاكل .. وكان هذا أفضل ما استطاعت تحقيقه .. وهي لم تمنع من تعديله في السنوات اللاحقه اذا كانت فيه فقرات غير مناسبه .
فهل من المنطقي أن ننتقد شخصاً بنى لنا بيتاً لنسكنه مع وجود نواقص فيه .. وكان هذا أفضل ما إستطاع إنتزاعه من أقوى دولة في العالم .. ثم نأتي بعد سنوات لننتقده على وجود هذه النواقص من دون ان نفكر في ترميمها ؟!!.
والأنكى من ذلك .. هي دعوات من يدعو لإلغاء الدستور .. من دون أن يقرأه حتى ويعرف ماهو الخلل فيه بالتحديد .. أشبه بذلك الحجي الذي كان يخرج في مظاهرات الحزب الشيوعي ضد ( الرأسماليه ) وعندما سألوه عن معناها قال ( غير يردون يفرهدون بساتين الوادم ) ؟!!
وأيضاً قل : أن أغلب الخلل ليس في ( مواد الدستور ) وانما في :
القوانين التشريعية ( وقد دعت المرجعيه الى تعديل المجحف منها منذ سنوات ) .
محرر الموقع : 2016 - 08 - 07