المرجع الحكيم: شيعة أهل البيت يتعرضون للقتل بسبب الولاء لأمير المؤمنين
    

جدد سماحة المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم، تقديم تعازيه ومواساته لذوي شهداء فاجعة الكرادة التي راح ضحيتها نحو 324 شهيدا وعشرات الجرحى الأبرياء.

 جاء ذلك خلال استقباله السبت، لوفد من ذوي الشهداء المنكوبين بالحادث الإرهابي البشع الذي وقع في العاشر من تموز الماضي ليلة عيد الفطر المبارك.

وأعرب سماحته عن عميق ألمه وحزنه ومشاركته لآلامهم والتي هي امتداد للمصائب والويلات التي حدثت للشيعة على مر العصور لاسيما من بعد سقوط الطاغية ولحد الساعة، حيث يعيش الشيعة من مأساة تعقبها مأساة أخرى أبشع لربما من سابقتها، وذلك باستهداف مراكز الشيعة في بغداد لاسيما منطقة الكرادة التي عرفت بتميزها والتزام أهاليها بدينهم وعقيدتهم.

مشددا سماحته على المؤمنين بالصبر وترسيخ إيمانهم بالله تعالى وأن يجعلوا كل ما يحدث في عينه سبحانه، وأوصى سماحته بترسيخ الجهود لأن تعود الكرادة أكثر التزاما وورعا وتمسكا بالعقيدة مما سبق، مبينا أن ما جرى وسيجرى على شيعة أهل البيت عليهم السلام مكتوب وبعلم المعصومين عليهم السلام، وأن ما يتعرضون له من قتل وتشريد وإبادة وتشويه إنما سببه الولاء لأمير المؤمنين وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام.

داعيا إياهم في نهاية اللقاء لأن يوصلوا سلامه ودعاءه ومواساته لكافة العوائل الكريمة وأن يتأسوا بسيد الشهداء وأخته العقيلة زينب عليهما السلام.

من جهته ألقى رئيس الوفد كلمة الأهالي التي أعربوا فيها عن فائق شكرهم واعتزازهم بمرجعيتهم الدينية والتفاتتها المباركة بمشاركة مكتب سماحته بصدق وعفوية آلامهم بالفاجعة التي خففت كثيرا من أحزان الآباء والأمهات الثكلى، داعيا من العلي القدير أن يمد بعمره الشريف وأن يوفق الجميع للسير على خطى المعصومين سلام الله عليهم أجمعين.

كما التقى أصحاب السماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد الحسين القاضي وسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عز الدين الحكيم بالوفد، وداعيا أهالي الكرادة الكرام إلى أن يكون لهم دور في حفظ وسلامة مناطقهم وألا تكون هذه الجريمة البشعة بحق أتباع آل البيت عليهم السلام كسابقاتها من الجرائم التي أصبحت في طَي النسيان.

محرر الموقع : 2016 - 08 - 21