الطيار الأمريكي يخشى التحليق عند وجود الروس في الجو
    

اشتكى جنرال جوي أمريكي من الطيارين الحربيين الروس وذكر أن مناوراتهم في الجو عند تنفيذ محاكاة عملية اعتراض تثير الذعر في نفوس زملائهم الأمريكان.

ونوه بأن ذلك جعل الطيارين الأمريكان يخشون الانطلاق بطائراتهم عند وجود الروس في الجو.

أفادت بذلك صحيفة Air Force Times وذكرت أن قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا الجنرال فرانك غورانيز أشاد بالكفاءة المهنية للطيارين الروس ولكنه أشار إلى أن تصرفات بعض أطقم الطائرة تثير التساؤل.

ونوه الجنرال بأن الطيارين الروس والأمريكان يتلاقون في الكثير من الأحيان في المجال الجوي الدولي وتجري محاكاة لعمليات اعتراض غالبيتها تتسم بمستويات مهنية عالية، ولكن في بعض الأحيان هناك تساؤلات حول تصرفات الطواقم الفردية.

وفي مجال تعليقه على مثل هذه الأقوال شدد الخبير العسكري العقيد فلاديمير ليتوفكين على أن الحنق يسود جنرالات سلاح الجو الأمريكي عندما يبين الطيار الروس لهم، من صاحب الكلمة الأخيرة في الجو.

وقال الخبير:” عقلية العسكري الأمريكي تقوم على أنه يجب على الجميع الخنوع عندما يصل الأمريكان إلى أي مكان بما في ذلك المجال الجوي. ولكن الطيارين الحربيين الروس لا يأبهون بذلك ومن خلال تصرفاتهم في الجو يشيرون إلى مكان الأمريكان الحقيقي في هرم الاحتراف المهني”.

لم يعد سرا لأحد تفوق العتاد الجوي الروسي على العتاد المشابه الأجنبي بما في ذلك الأمريكي والجنرال فرانك غورانيز يعلم ذلك جيدا. ولا يمكن لأحد التشكيك بمهارة الطيارين الروس التي يجري استعراضها باستمرار في الصالونات الجوية الدولية ومن بينها صالون موسكو الجوي والدولي وفي فارنبورو، وليبورجيه.

وكل ذلك يثير حنق الجنرالات الأمريكان الذين لم تعد لديهم أية أوراق رابحة ولذلك ينتقدون الطيارين الروس على تصرفات يتم امتداحها عادة خلال القتال الحقيقي ويسمون ذلك “بالمناورة الخطرة”.

وقال ليتوفكين:” طبعا الجو يختلف عن طريق السيارات حيث يجب على السائق التصرف بلباقة وحيث تفرض العقوبة على القيادة الخطرة للسيارة. في القتال الجوي يجب على الطيار الأمريكي على متن  F-22 لكي ينعطف، أن يقطع مسافة طويلة في الجو بينما الطيار الحربي الروسي يستطيع الالتفاف بمقدار 180 درجة وهو في مكانه عمليا. وطبعا من الصعب جدا على الأمريكيين الاعتراف بهذا العار ولذلك تراهم يتهمون الروس في “انتهاك قواعد المرور”.

وهنا يجب القول إن الجنرال فرانك غورانيز لم يجلب أي جديد لأن نابليون نفسه اشتكى من أن “الروس لا يلتزمون بالقواعد خلال الحرب” وهو أمر لم يثر أية عقدة في نفوس الروس لا في زمن نابليون ولا في الوقت الحالي ومن المعروف أن المنتصر دائما على حق.

محرر الموقع : 2016 - 07 - 29