أحداث ساخنة.. وماذا قال أبو مهدي المهندس ومسعود عن الموصل؟
    

لا شك في أن الحرب على داعش تكسب على أرض العراق، إلا أن الحروب والأحداث خارج المكان تؤثر فيها مباشرة مادامت مرتبطة بها. 
وفي كثير من الحالات يقدم غرور العدو خدمة عظيمه للطرف المعتدى عليه ( وهنا هو العراق)، تعزز فرص انتصاره. 
1. ابو مهدي المهندس القائد الكبير في معادلات الحرب حدد قصة الموصل بأن الحشد لن يتركها (قاعدة للإرهاب وللبعثيين والأتراك). ويدل التصريح على أن مشاركة الحشد الشعبي في العمليات المرتقبة قد حُسمت، لذلك نقرأ تصريحات تدل على يأس مسعود من (أن مشكلات الموصل بعد داعش ستتعمق). لسان حاله يقول إتركوها لداعش. ولا عجب في ذلك فإنه يفضلها على عراق منتصر. 
أحد كبار المتحدثين بلسان الحشد والضليع في الحرب النفسية السيد كريم النوري وجه رسائل تحد واضحة لمسعود حول الموصل وغيرها. 
تشكيلات من بدر والعصائب..، تجري تدريبات واستعدادات واجتماعات غير عادية. والحاج العامري يقوم بجولة زيارات ميدانية، وأعلن تحرير طريق الرمادي - الفلوجة، وكلها تدل على دور كبير في العمليات المقبلة. 
والتجانس في وجهات النظر بين العبادي وقادة الحشد يبدو قويا ولو لم يعلن. 
. السعوديون والقطريون اختلت قدرة تأثيرهم على الساحة العراقية، فخصومهم في اليمن استعادوا المبادأة وهي عامل مهم جدا من عوامل حسم الحرب، ووضعهم في سوريا مضطرب، والوضع التركي في حالة هذيان. 
2. ابتعاد النصرة عن جبهة داعش لن يغير من النظرة تجاهها، ويدل على أن أهل داعش أدركوا هزيمتها ويبحثون عن مصدر إدامة للصراع يكون مرده النهائي لمصلحة القاعدة. والقاعدة وداعش يمكن أن تنقلبا على من صنعهما بفضل مراكز التكفير. 
ما ورد يعطي دليلا قاطعا على أن العراق ينتصر، ومشروع تدمير العراق التكفيري قد هُزم، ولم يتبق سوى استكمال حلقات النصر بتنقية البنية السياسية من مخربي الإخوان وشمال غرب العراق. 
3. الفرنسيون أدركوا خطورة تدريب وتعليم أئمة المساجد في السعودية والتمويل الخارجي للمساجد فقرروا منع ذلك على أراضيهم. خطوة متأخرة لكنها صحيحة. 
على العراقيين وقف تدفق المال الخليجي إلى ملالي مساجدهم. فالإرهاب صنع في الجزيرة. 
المهم دحر الإرهاب من مراكزه إلى ذيوله.

 بقلم وفيق السامرائي

محرر الموقع : 2016 - 07 - 30