«شل» في العراق: النفط مقابل محو أمية النساء!
    

تمول شركة «رويال داتش شل للنفط» برنامجا لمحو أمية النساء في مدينة البصرة بجنوب العراق . وكانت شل قد فازت بعقد لتطوير حقل مجنون النفطي العملاق بجنوب العراق بالاشتراك مع شركة بتروناس الماليزية.

ويقول محللو الاخبار في رويترز إن العراق الذي شهدت له الأمم المتحدة بمستوى متطور في مؤشرات التنمية البشرية ضاهى به دولا متقدمة ، وخاصة في الصحة والتعليم أصبح اليوم في حاجة لشركات بيترول دولية تستمتع بنفطه وخيراته ، لتساعده على رفع امية ابنائه وبناته.
وقال مسؤولون عراقيون إن البرنامج يلاقي برنامج محو الأمية إقبالا كبيرا من النساء اللاتي يقول بعضهم إنه غير حياتهن إلى الأفضل . وتتولى جمعية الأمل الخيرية إدارة فصول محو أمية النساء التي تمولها شركة شل.
وقال ميثم جابر رئيس الجمعية «المناطق الريفية بحاجة إلى تعلم القراءة والكتابة.. المناطق الريفية تعاني من ظاهرة الأمية.. أما بالنسبة لبرنامج محو الأمية ، فقد وضع بالتعاون مع شركة شل ومر عبر مراحل وعبر التنسيق مع الحكومة المحلية ومديرية التربية في محافظة البصرة التي نسقت معنا للحصول ستة مراكز».
وكان العراق قد تمكن من القضاء على الامية منذ ثمانينات القرن الماضي بعد أن فرض نظامه إجبارية التعليم الى حد المستوى الثانوي ومجانيته في كل المستويات.
غير أن العشرية المظلمة التي عاناها العراق والحروب المدمرة التي فرضت عليه دكت بنيانه الاجتماعي وقضت على مكاسب كثيرة تحققت له في التعليم وتحديدا في تعليم البنات ، ما أفرز جيلا كاملا من الأميين أعاد وضع التعليم العراقي إلى عقود خلت.
وقال تقرير للأمم المتحدة نشر عام 2010 إن 20 % من العراقيين بين سن العاشرة والتاسعة والأربعين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة وأن ثمة تفاوت كبير في معدلات الأمية بين الرجال والنساء.
وذكر دييجو بيريز مدير العلاقات العامة بشركة شل أن برنامج محو أمية النساء يسهم في مسار التطوير والتنمية بجنوب العراق . وقال «يسعدما جميعا في شركة شل أن تتاح الفرصة للنساء ليتعلمن القراءة والكتابة حتى يشاركن بدور أكبر في المجتمع وهو أمر نؤمن بأنه حيوي . ليس ذلك إلا مثال لكيفية مساهمة التركيز على التعليم والصحة وبناء القدرات في تنمية جنوب العراق». وأطلقت العديد من الشركات الأجنبية التي تستثمر في العراق مشاريع للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع السلطات والجمعيات المحلية.

محرر الموقع : 2012 - 08 - 05