حلقات تـوثيقـية لمجاهدي الأهوار والأنتفاضة الشعبانية - الحلقة (1) منطقة الأهوار
    

المقدّمة
إعداد
الشيخ محمد الشيخ
محـمـد الناصري

الأهوار :

بعد انسحاب الحزب الشيوعي في عام ١٩٧٩ من الأهوار تحت مسمّى الجبّهة الوطنية مع البعثيين كان السيد رشيد آل سيد يوشع يعيش في دولة الكويت، حيث أتفق مع مجموعة من الشباب المؤمن الذين أرادوا ان لا يخرجوا من العراق و يبقون في داخله بمنطقة تكون أمنه لهم ، لكي ينطلقوا منها بعمليات جهادية لتكون بداية مرحلة جديدة في التنظيم الاسلامي ، حيث هاجر أغلب الاخوة من العراق بسبب القمع والهروب من الملاحقات الإمنية.

وقدم السيد رشيد مقترحا ،ان تكون الأهوار هي المنطقة الأمنه للمجاهدين و بإمكانه ان يؤمن لهم ما يحتاجون اليه، وتكون النّواة الأولى لمرحلة العمل الاسلامي الجهادي وبصورة تدريجية لإعادة التنظيم و ترتيب و كسب الشباب .

برغم ان هذه المناطق تعرفت على بعض الشيوعيين و كان الدّاعم لهم في ذلك الوقت أحد أبناء أهالي الچبايش وأن أهل الأهوار يمتازون بمزّية ،هي تشخيص الغريب فلا بد من وجود شخص بالمنطقة، ليؤمن لهم كل شيء و يحاول ان يدمج بعض أبناء هذه المناطق لكي يكونوا حلقة الوصل بينهم و بين الشباب الوافدين من المدن.

ومن أوائل المتفقين مع السيد رشيد ،هو( السيد ابو مهدي من أهالي الرميثة و أخيه السيد ابو خالد و ابو حسين و ابو ايمان الجوهر) الذين شكلوا المجموعة الأولى تحت مسمّى (مجموعة السيد ابو مهدي) وجاءوا إلى أهوار (آل بو صالح) التابعة لمحافظة ذي قار وتعتبر المنطقة الاولى للمجاهدين .

وكان السيد رشيد هو المتّكفل بكل ما يحتاجونه من طعام وشراب حتى في بعض الأحيان تمر عليهم أوقات لم يجدوا من الطعام او الشراب شيئا ، و هم لا يجيدون صيدّ السمك و لا يستطيعون صيدّ الطيور المهاجرة للاهوار ولكون الصيدّ يتطلب منهم السلاح، و ان هذه الطريقة تكشفهم و يعرفهم أهالي المناطق المحاذية، وهم لايزالوا يعملون بطريقة سرية فائقه ، ولم يعلم بهم إلا السيد رشيد .

وبوجودهم، بدئت مجموعة من الشباب من آل سيد يوشع حركتهم تنّموا شيئا فشيئا و يتصلوا بطرق مختلفة بالشباب الذين يعرفونهم من خلال الدراسة و العمل او العلاقات الاجتماعية ،وبعد التزكية الكاملة والتوثيق يأتى بالشباب ،ليمر بمراحل من الاختبارات حتى يصل للأهوار وربما هذه المرحلة تصل لحد الإرهاق و التعب الشديدين و بعضهم لا يجلب للأهوار و خصوصا من يستطيع ان يرّتب أمره داخل المدن حتى لو أضطره ذلك الى التنقل من مدينة الى مدينة اخرى، كما كان الشهيد الاخ (ابو زينب البغدادي) الذي كان في كل يوم يتنقل بين المـدن وكانت وسائل النقل التي يستخدمها اما بالقطار او بسيارة الأجرة.

و لكن بعد ان وصل به الامر ان يكتشف، جاء للأهوار و كذلك المهندس (السيد ابو ليلى محسن عبد )من أهالي الكوت و( السيد نور و اخوه السيد محمد) و كانت هذه بداية المجاهدين.

وبهذه الأسماء تشكلت نواتّ العمل الجهادي بالأهوار و أغلبهم رزقوا بالشهادة الا شخصين ممن ذكرت الاخ المجاهد الكبير ابو حسين و الاخ المجاهد الكبير ابو ايمان.
يتبــع ...
إعداد
الشيخ محمد الشيخ
محـمـد الناصري

ملاحظة : نرجو المشاركة في الحلقات للتعميم ومعرفة واقع المجاهدين

محرر الموقع : 2019 - 03 - 21