متى ينتهي ملف “واو الوكالة” ونعتمد اشغال المناصب بـ “الاصالة” ؟!.. العبادي مطالب باستكمال كابينته الوزارية كي تستقر الحكومة
    

موضـــــوع الهيئـــــات المستقلـــــة يجـــــب حسمـــــه ليكتمـــــل الاصـــــلاح الجـــــذري

في مناسبات عدة اكدنا في حديث الشارع على تلبية مطالب المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف والشعب بشأن اجراء الاصلاحات الحكومية الجذرية المتمثلة باختيار وزراء تكنوقراط من اصحاب الخبرة والكفاءة لتولي المناصب الوزارية بدلاً من وزراء غير مؤهلين يجري اختيارهم استناداً الى المحاصصة الحزبية والولاءات حتى تحول هؤلاء بمرور الزمن الى ادوات بيد احزابهم وكتلهم السياسية يأتمرون بأمرها دونما مراعاة او مبالاة للشعب الذي كان يتطلع الى ان يحقق له هؤلاء ما حرموا منه طيلة العقود الماضية من الحرمان والشقاء.

ان ما يؤسف له ان معظم المناصب سواء على مستوى الوزارات او الهيئات المستقلة كانت تسند الى متحزبين او بطريقة (واو الوكالة) وهكذا ظلت الكثير من الوزارات والهيئات المستقلة تدار بهذه الطريقة ولم تسند وفق معيار الاصالة او الاستقلالية.. وتأسيساً على ذلك نرى ضرورة استكمال السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي كابينته الوزارية وان الرجل قدم الاسبوع الماضي خمسة وزراء وفق معايير المهنية والاستقلالية وان عليه استكمال ما تبقى كي تستقر الحكومة ولكي تتحقق المطالب الشعبية وتتحقق دعوات ووصايا المرجعية الدينية العليا كما نرى مخلصين ضرورة حسم ملف الهيئات المستقلة من خلال احداث تغيير جذري يشمل اكثر من (20) هيئة مستقلة.. وان المطلوب ايضاً من القوى والاحزاب السياسية عدم التشبث بثوابتها والتعامل مع المناصب الحكومية بوصفها حصصاً لها وان من حقها وحدها ان تتحكم بهذه الحصص متى تريد ومتى تشتهي ذلك.

محرر الموقع : 2016 - 08 - 23