بروجردي: المرجع السيد السيستاني أفشل المؤامرة الأميركية-السعودية في العراق
    

صرح رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي أن تصوير الحرب في العراق بأنها حرب طائفية هي مؤامرة أمريكية سعودية وقد تمكن المرجع آية الله السيد السيستاني أن يفشل هذه المؤامرة بمواقفه الحكيمة.

وإستقبل رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي مساء الأحد الأمين العام لحركة النجباء العراقية الشيخ أكرم الكعبي، قائلا: أن السنوات الماضية كانت سنوات عصيبة على الشعب العراقي، بعد فترة طويلة من الأزمات كان العراق بحاجة الى الإعمار والإصلاح، ولكن بعد إحتلال العراق من قبل أمريكا تم تدمير العراق وقتل مئات الآلاف من الأبرياء على يد المحتلين.

وتابع أن القوات المحتلة لم تتمكن من البقاء في العراق وهذا من دواعي الفخر والإعتزاز للعراق وشعبه، في حين أن أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية كلما إحتلت بلدا لم تخرج منه وبقيت هناك لفترات طويلة، حيث قبلت بعض الدول كاليابان وكوريا الجنوبية وأفغانستان بمعاهدة الحصانة القضائية للجنود الامريكين في هذه البلدان وأمريكا قامت بإذلال شعوب هذه البلدان من خلال هذه المعاهدة.

وأشار الى مقاومة الشعب العراقي للإحتلال الأمريكي، مصرحا: أن حكومة العراق لم تتنازل أمام مطالب الأمريكيين ولهذا إضطرت القوات الأمريكية في نهاية المطاف الى الخروج من العراق، وهذا مصدر فخر وإعتزازللشعب العراقي، ولكن قامت أمريكا بعد طردها من العراق بدعم الإرهابيين هناك وهذه الافعال هي من عمل الشيطان الأكبر.

وأكد بروجردي على إستمرار دعم الجمهورية الاسلامية للعراق، متابعا: نحن قدمنا للعراق وسوريا جميع التجارب التي اكتسبناها خلال الحرب المفروضة، ونحن نعتقد أن تشكيل الحشد الشعبي في العراق كان خطوة مباركة.

واعتبر بروجردي تصوير الحرب في العراق بأنها حرب طائفية هي مؤامرة أمريكية سعودية، وأضاف: المرجعية الدينية في العراق منتبهة الى هذه المؤامرة واية الله السيستاني أفشل هذه المؤامرة بمواقفه الحكيمة، ونحن نأمل أن تنتهي أزمة العراق وسوريا قريبا.

وأشار بروجردي في ختام اللقاء الى الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن، مبينا: أن اليمن أصبح رمزا لجرائم أمريكا وحلفائها في المنطقة ، الجرائم التي ارتكبتها السعودية في اليمن أبشع مما ارتكبته “اسرائيل” في غزة.

أشار الشيخ الكعبي خلال اللقاء الى عملية إطباق الحصار على الارهابيين في حلب، موضحا: أن بعض الدول ومن ضمنها تركيا والسعودية خططت لفك الحصار عن الإرهابيين في حلب وتمكنت من كسر الحصار جزئيا ولكن نحن تمكنا فيما بعد من ترميم الطوق على الارهابيين هناك وحاليا نسيطر على منطقة الراموسة ناريا ونمنع وصول الدعم اللوجستي لهم.

وحول مشاركة الحشد الشعبي في العملية الهامة والوشيكة لتحرير مدينة الموصل الاستراتيجية، قال الشيخ الكعبي: يجب أن تشارك فصائل الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل وهذه المشاركة تمنع تقسيم العراق، ونحن نعتقد أنه فاذا قامت قوات الحشد الشعبي بالتراجع عن مناطق غرب العراق سيدخل الارهابيون مرة أخرى الى العراق عبر سوريا.

وأشار هذا القيادي البارز في الحشد الشعبي الى الدور السلبي الذي تلعبه أمريكا في العراق، وقال: ان أمريكا لا تقبل بهزيمة داعش في العراق وهي تسعى للحصول على إنتصارات صورية وسطحية وتحاول ايجاد توازن بين الحشد الشعبي وعصابة داعش الإرهابية.

وأكد الشيخ أكرم الكعبي على ضرورة تواجد الحشد الشعبي في سوريا، وأضاف: ان تحرير الرقة وديرو الزور في سوريا تعد مسألة أساسية لإستتاب الأمن في العراق ولهذا يجب أن يدخل الحشد الشعبي وعبر التنسيق مع الدولة السورية الى سوريا لكي يحرر هذه المدن الاستراتيجية.

محرر الموقع : 2016 - 08 - 29