السفارة العراقية في لندن تقيم ندوه حوارية بمشاركة الجعفري والفياض والملا
    

أقامت السفارة العراقية في المملكة المتحدة ندوة حوارية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن حضرها وزير الخارجية العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري ومستشار الأمن القومي السيد فالح الفياض ورئيس جماعة علماء العراق الدكتور الشيخ خالد المُلا للحديث في محاور عديدة تشمل العلاقات العراقية البريطانية وعلاقة العراق بدول الجوار ومحاربة الارهاب والفكر المتطرف الذي يمثله هذا الارهاب العالمي ومرحلة اعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش عليها .

وتطرق السيد الجعفري الى نقاط عدة اهمها الأساليب الاجرامية لتنظيم داعش التي لم يسبقها مثيل وهنا نقول اننا امام حرب عالمية ضد الارهاب ، لقد انضم الى تلك المنظمات الإرهابية الكثير من شذّاد الافاق وأصبحنا امام المعادل الإرهابي والمعادل الإنساني حيث قدم الى العراق من خارجه اكثر من مائة جنسية وهذا يعني انهم منهم جاء من بلدان تنعم بالديمقراطية مثل اميركا وبريطانيا وألمانيا وغيرها وكذلك من البلدان العربية وعندما يدخل هؤلاء مدينة فيخرجوا من تلك المدينة وهي مُدَمّرة .

واشار الجعفري الى ان العراق وبعد العام ٢٠٠٣ اصبح ديمقراطيا وعندما ينزح المواطن اليوم ليس هربا من الحكومة وانما من ارهاب داعش والارهاب يطال الجميع كما طال منطقة هي ليست ضمن طوائف السنة او الشيعة وخطفوا الكثير من النساء في أبشع صورة لسلب لحقوق الانسان منهم . مؤكدا المواجهة التي يشترك بها الحشد الشعبي المكون من كل الجهات وكل الأديان والطوائف وقد واجهوا الارهاب رغم قلة الموارد مع كلّف الحرب التالية وهبوط أسعار النفط .

واضاف ان الحكومة اليوم تسير في برنامج الإصلاحات وهي جادة بذلك وتعمل على جعل سياستها مع دول الجوار الجغرافي وهو عدم التدخل في شؤون تلك الدول .

واشار الجعفري الى ان الموقف من التدخل التركي كان واضحا وقد استحصل العراق من جامعة الدول العربية ولأول مرة قرارا بمطالبة تركيا الانسحاب الفوري واضاف اننا كنّا نقدر عام ٣٠١٦ نهاية الارهاب في العراق ولكن هناك استراتيجية لعمل مركّب ارهابي وعلينا ان نشكل المركّب الأمني وليس هناك قتال بين السنة والشيعة وان اول شهيد في الحشد هو من أبناء السنّة. 
سال مدير المعهد عن مستقبل مدينة كركوك وقال انها مدينة مختلطة وغنية بالنفط والموارد الاخرى ويجب ان تكون لها خصوصية كحكومة خاصة بها كيف يمكن ان تتعاون سوريا مع العراق .. 
واكد الجعفري ان حرب داعش يتطلب ان نتحد واللقاءات التي حصلت مع الجانب الاخر هي لقاءات وليست تحالفات ولابد ان نستفيد من إمكانات تلك الدول .

.كما اكد الجعفري أهمية الموصل بتاريخها على مدار ٨٥٠ عاما بما فيها من تاريخ وآثار وهو ما يجعلنا ان تتجه بإعادة تاريخها وحضارتها وتاريخ ابناءها .

مرحبا بكل انواع الدعم الدولي ما عدا تواجد قوات عسكرية اجنبية على ارض العراق والعراق لن ينسى ما قدمته الدول له من مساعدات ونحن نقاتل نيابة عن دولكم وعن العراق أصالة .

واكد الجعفري ان الفساد موجود في مؤسسات الدولة ولكن لا يعني ان العراقيين فاسدين والحكومة مع الشعب العراقي اليوم تحاصر كل الفاسدين في تلك المؤسسات وكل دول العالم التي فيها فساد تحتاج الى نهضة لقطع دابر الفساد ..

ثم تحدث السيد الفياض عن سلسلة زمنية للارهاب التي توالت على التنظيمات المختلفة والتي وصلت العراق من منابع فكرية جغرافية مختلفة منها في السعودية التي توجد فيها منظمات داعمة للارهاب مؤكدا ان مواجهة داعش يتطلب حالة تلاحم الجماهير مع الحكومات لمواجهة هذا الفكر .

واشار الى ان الواقع الطائفي يعمل على تحشيد الجمهور ضد الحكومات وينطلق من اجل خلق الفوضى .

واضاف ان الحكومات هي من توفر الأمن وعلى المواطن ان يتفاعل مع الحكومة لتوفير هذه المساحة من الأمن لكن الظروف الدولية لم تكن قادرة على الحد من الارهاب الى ان انتشر في مناطق واسعة من العالم ولابد من تظافر الجهود واكد الفياض ان الاشد ضراوة في عمل الارهاب هم المتحولون من المسيحية الى الاسلام والمواجهة معهم كبيرة وطويلة 
ويمكننا ان نشخص من يموّل ومن يدعم ومن ينظر فلا يجب ان نبقى في التحليلات

محرر الموقع : 2016 - 09 - 15