وفدٌ من مركز الامام علي(ع) بكاردف البريطانية يزور الشيخ عبدالمهدي الكربلائي بلندن
    
قام وفدٌ من مركز الامام علي(ع) بكارديف بزيارة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي للسلام عليه والاطمئنان على صحته أثناء زيارته العلاجية للعاصمة البريطانية لندن.
وقد ألقى سماحة الشيخ الكربلائي على الحضور كلمة شرح فيها مايجري من أحداث في العراق،
كما أعد الوفد هذا المقال عن الزيارة والكلمة.
 
 جبل في وجه العاصفة
 
وانت تستمع اليه، لاتجد نفسك الا وقد ابحرت معه في عالم من الالم والامل على حال بلدٍ عريقٍ تناهشته المآسي والمؤامرات.
هو الشيخ عبد المهدي الكربلائي ، وكيل السيد السيستاني حفظهما الله وامام الجمعه في كربلاء المقدسة.
نعم عن العراق تحدث وتألم، وبث التفاؤل والطمأنينة في نفس الوقت.
التقيناه في العاصمة البريطانية لندن وهو يعالج جراحات المّت به نتيجة مالايقل عن ثلاث محاولات اغتيال.
تحدث لنا عن وضع العراق الجريح ودور المرجعية الشامخة في حفظه واقتصر في حديثه على فترة مابعد السقوط وكيف ان المرجعية كانت تحسب كل خطوة تخطوها بما يصب في مصلحة العراق دون تنازل او تهاون.
كيف انها تعاملت بالطرق السلمية مع الاحتلال الامريكي حفاظاً على العراق من التقسيم وضياع الهوية ومن اجل بناء نظام ديموقراطي يضمن التداول السلمي للسلطة بدستور يكتبه العراقيون أنفسُهم.
 
كما ذكر الشيخ الكربلائي بأن المرجع السيستاني حفظه الله كان يدقق في كل حرف كُتب قي الدستور والاتفاقيات الامنية كان يتعجب من دقته حتى السياسيون انفسهم وكان اكثر ماتعجب منه الشيخ الكربلائي  هو انه في اجتماع مطول مع السيد نبههم من بعض الفقرات التي شملتها الاتفاقية الامنية وذكرهم ببعض بنود الاتفاقية الامنية بين امريكا واليابان بعدالحرب العامية الثانية والتي لم تكن في صالح اليابان واضرتهم.
 
كما اثبتت المرجعية انها صمام امان لكل العراقيين اثناء الحرب الطائفية بعد تفجير مرقد الامامين العسكريين (ع)
وانها الوحيدة التي تستطيع ضمان السلم الاهلي بالرغم من وجود تعقيدات طائفية وقومية ومناطقية وغيرها.
 
هكذا وكان أخطر مرحلةٍ مر بها العراق هو انهيار جيشه وتوالي سقوط المدن الواحدة تلو الاخرى الى ان سقطت الدجيل بالقرب من  بغداد العاصمة.
وماتبعه من حالة صدمةٍ وذهولٍ عند جميع العراقيين وانهيار معنوي لجميع الاجهزة الامنية لدرجة ان المدينة كانت تسقط نتيجة مكالمةٍ تحمل اشاعة عن دخول داعش ولم يكن اي شيء من هذا في الواقع.
حتى ان بعض عوائل الساسةَ العراقيين حزموا امتعتهم للرحيل للخارج.
 
وأعلن السيد السيساني فتوى الجهاد الكفائي التي أعادة الحياة للعراق بجيشها وشعبها ومؤسساتها وكل ذرةٍ فيها.وهبت الجماهير لتلبية نداء المرجعية دون تردد.
بعدها تكشفت الأمور وظهرت المكائد ، حيث ان عدد من استخبارات ورجالات الدولة اكدوا ان الخلايا النائمة في بغداد كانت تخطط لسقوط بغداد والنجف وكربلاء وكانت ستسقط بالفعل بكل سهولة بعد اليوم الثالث من انهيار الجيش ولكن فتوى المرجعية اقتلعت اوراق هذا المخطط من دفاتر الأعداء بل وقلبت المعادلة واصبحت تسترجع المنطقة تلو الاخرى.
 
انتهى الحديث بعد ان جال بنا سماحة الشيخ بين اروقة الاحداث في العراق حتى  انتهى به الحديث للتأكيد على التلاحم والترابط وان لانقصّر في إحياء شعائر محمد وال محمد وان لانقيس بنعمة الولاية شيء مهما غلا وان لايضرنا معها ابتلاء وان قسى.
 
كتبه: ابوعلي القطيفي-بريطانيا
محرر الموقع : 2014 - 10 - 24