بلغت قيمة المساعدات الحكومية ضمن مقترح الميزانية التي قدمتها وزيرة المالية ماغدالينا أندرشون أمس، حوالي 40 مليار كرون، بينها أكثر من 8 مليار كرون مخصصة لاستقبال اللاجئين، وتتماشى الزيادة الكبيرة في مخصصات المساعدات الحكومية مع مطالب ومقترحات أحزاب تحالف يمين الوسط المتعلقة بمشروع الميزانية.
ورحبت أحزاب تحالف يمين الوسط بتحول مواقف حزبي البيئة واليسار من المعارضة القوية في السابق للاقتراح المتعلق باستخدام أموال المساعدات في السويد بدلاً من استخدامها في مساعدة الفقراء في العالم، إلى دعم الاقتراح الآن.
وقالت المتحدثة باسم سياسة المساعدات الحكومية في حزب الوسط Kerstin Lundgren إن مواقف حزبي البيئة واليسار المعارضة لسياسة المساعدات التي اعتمدتها حكومة تحالف يمين الوسط السابقة كانت واضحة جداً، إلا أنهم يدعمون الآن نفس المساعدات.
أما المتحدثة باسم سياسة المساعدات الحكومية في حزب البيئة Pernilla Stålhammar فقد أكدت على أن سياسة الحزب لم تتغير، إلا أن الوضع الاستثنائي في العالم اليوم، خاصةً مع هروب عدد كبير من الأشخاص، وتقديمهم طلبات لجوء، يجعل من المهم أن تقبل السويد الكثير منهم.
من جهته أوضح المتحدث باسم سياسية المساعدات في حزب اليسار Hans Linde أن الحزب سيدعم الميزانية التي اشترك في إعدادها مع حزبي الاشتراكي الديمقراطي والبيئة، لكن من المؤكد أن الحزب سيبقى معارضاً جداً لتخصيص مساعدات ضخمة لاستقبال اللاجئين.
وخصصت الحكومة في ميزانيتها 40 مليار كرون للمساعدات، إلا أن هذا المبلغ لا يشكل 1% من نسبة الدخل والناتج القومي الإجمالي، ويبين الدخل القومي الإجمالي المحسوب الآن بطريقة جديدة، أن قيمة المساعدات بلغت 0.96 % من الناتج القومي الإجمالي خلال العام المقبل.
وبحسب المتحدث باسم حزب اليسار Hans Linde فإن ميزانية المساعدات ستأخذ 500 مليون كرون إضافية كانت مخصصة للمبادرات البيئية في البلدان النامية ضمن ما يسمى بالصندوق الأخضر.
وقال لينده إنني لا أشاطر الرأي القائل أن الأموال الإضافية هي أموال مأخوذة من إطار 1%، وكنت أتمنى من حزب اليسار أن يضع هذه المبادرة خارج إطار 1%.