مراسم الليلة الرابعة من عاشوراء لسنة 1436 الهجري في مؤسسة الامام المتتظر (عج) في السويد
    

 

 

إبتدأ برنامج الليلة الرابعة من عاشوراء في مؤسسة الإمام المنتظر(عج) بقراءة آيات مباركات من القرآن الكريم بصوت الأخ أبو علي الكربلائي إستمر بعده بزيارة سيد الشهداء عليه السلام.

بعده جاء دور الكلمة السويدية للشاب المؤمن كرار الكلابي للأطفال الموالين الحاضرين من آبائهم لإحياء أيام عاشوراء. ذكر فيها قصة الإمام الحسن عليه السلام عندما رأى طفلاً يأكل قطعة من الخبز ويرمي بجزء منها الى كلب جائع كان واقفا بقربه فسأله الإمام الحسن عليه السلام عن سبب إعطاء الخبز الى الكلب فأجاب الطفل أن الكلب جائع وقطعة الخبز تكفيهما فسأله هل هو عبد أم حر فقال أنه عبد لرجل جالس على بعد فذهب وإشترى الطفل وأعتقه في سبيل الله جزاءاً لكرمه وإيثاره.

ثم إبتدأ الخطيب السيد عامر شبر كعدته في مجلسه الحسيني بالآية 21 من سورة الروم من القرآن الكريم. بسم الله الرحمن الرحيم:

"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"

تفسير كلمة آياته هي علامات وجوده وإثباتها للناس. أما قوله "أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا" فهناك إسرائيليات تقول أن حواء خلقت من ضلع آدم وهذه خرافة ولكن هناك تفسير أقرب للواقع وهو أن الله خلق للإنسان أي الذكر والأنثى زوج من نفس الكائن ونفس الخلق وليس من نوع آخر أو خلق آخر. وقوله أزواجاً هو لتحريم إقامة علاقة بين الرجل والمرأة غير الزواج والنكاح المشروع الطاهر.

لتسكنوا إليها أي ليكون هناك مسكن فيه الإستقرار والهدوء والراحة والطمأنينة.

فالزواج حالة إنسانية وجسدية كالأكل والشرب والنوم وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى ليستمر النسل البشري. وقد وصى الإسلام بالزواج وجعله من دعائم الدين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: "ما بني بناء في الإسلام كالنكاح". وفي هذا المجال حذر السيد عامر الحلو من الممارسات المحرمة بعد الخطبة وقبل الزواج. فمثلاً ما دام لم يتم العقد الشرعي بين الرجل والمرأة لايجوز للإثنين لمس اليد والخلوة دون وجود شخص ثالث. فما إن تم العقد الشرعي حلت عليه وجاز له ما لم يجوز قبل العقد الشرعي.

ثم إنتقد سماحته بعض الممارسات المرفوضة دينياً وأخلاقياً كالمهر العالي والشروط التعجيزية من الطلبات التي لايمكن للزوج تلبيتها. كما نبّه الى أن هناك رجال ليسوا على قدر كافي من المسؤولية فيسيؤون التصرف لتؤدي هذه الممارسات الى الطلاق وهو أبغض حلال عند الله سبحانه وتعالى. فالقوامة المذكورة في القرآن هي مسؤولية والتزام ورعاية وعناية وليست تسلط وجبروت وظلم وإكراه.

ثم ذكر بعض حقوق الزوج على زوجته وحقوق الزوجة على زوجها في الإسلام.

وجعل بينكم مودة ورحمة أي أن الحياة الزوجية تتكون بالمودة بين الزوجين والتراحم بينهم لتكون أسرة مستقرة تنشيء جيلاً صالحا ومجتمعاً نظيفاً.

وبهذه المناسبة ذكر زواج الإمام علي عليه السلام بفاطمة المكناة بأم البنين بعد وفاة فاطمة الزهراء عليها السلام وكيف إختارها بين النساء لتنجب له أربعة أقمار إستشهدوا بين يدي الإمام الحسين في كربلاء وهم العباس وعبد الله وعثمان وجعفر. فكانت خير زوجة وخير أم لخير شهداء. ومما يذكر لها أنها طلبت من الإمام علي عليه السلام ان لا يناديها بفاطمة كيلا يسمع هذا الإسم الحسن والحسين فيتذكروا امهم ويحزنوا عليها. وقد عاملت الحسن والحسين وزينب أحسن معاملة.

ثم ذكر مصيبة أم البنين بسماع شهادة الإمام الحسين عليه السلام.

بعده كان للرادود الحسيني الحاج أبو زهراء الصواف دور في القصائد الحسينية.

ثم إختتم المجلس بدعاء الفرج ودعوة الحاضرين الى طعام سيد الشهداء.

لمشاهدة مقاطع الفيديو إضغط هنا

لمشاهدة الصور إضغط هنا

 

محرر الموقع : 2014 - 10 - 29