المرجعية الدينية مظلة وطنية تحمي الجميع
    

ان مواقف المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف  كانت رافضة  لاي عنف او توتر او اقتتال طائفي   بل اعتبرت نفسها  مظلة وطنية تحمي الجميع

وعندما  استشعرت  المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف حجم الخطر الذي يحدق بعراقنا العزيز حيث انسحاب  الجيش من مدينتي الموصل وتكريت ودخول الإرهابيين فيها، وقيام المجاميع الإرهابية بأعمال إجرامية بحقّ أبناء تلك المدن، وإعلانهم التوجّه الى بغداد والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة، لاستباحة الدماء والتعرّض لمقدسات المسلمين بمختلف طوائفهم، وغيرها من الأعمال الإجرامية، الأمر الذي دعا زعيم المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف سماحة اية الله المفدى السيد علي السيستاني إعلان فتوى (الوجوب الكفائي) لجميع أبناء البلد بمختلف طوائفهم وقوميّاتهم لمواجهة تلك القوى التكفيرية مُؤكّداً  سماحته (دام ظله) في الوقت نفسه على ضرورة ضبط النفس والأعصاب وأن لا يصدر أيّ تصرف من قبل أيّ مواطن كردّة فعل متهوّرة تجاه مواطنٍ آخر من مكوّن أو طائفة أخر.

وعليه فان  فتوى سماحة المرجع الديني الأعلى واضحة لا تحتاج الى تفسير أو تأويل، ولا يمكن أن تُبنى على أنّها فتوى جهاد طائفةٍ معينةٍ ضدّ طائفةٍ أخرى, بل إنّها وُجّهت لجميع الطوائف لمواجهة المجاميع التكفيرية،

كما اكدت  المرجعية الدينية  العُليا على  ضرورة انخراط الجميع تحت مظلّة الأجهزة الأمنية في قتال المجاميع الإرهابية، وأن لا يُسمح أبداً برفع السلاح من قبل أيّ جهةٍ أو تنظيمٍ أو حزبٍ أو حركة وعلى هذا الاساس  الوطني تاسس الحشد الشعبي .

فالحشد الشعبي رجاله  اشداء لبسوا القلوب على الدروع واقبلوا يتهافتون على ذهاب الانفس فهم الانصار الذين لبوا نداء المرجعية الدينية الرشيدة تاركين ورائهم الاهل والاحبة وماملكوا وتوجهوا الى ساحات القتال ليدافعوا عن شرف العراق وكرامة اهله.

لقد تركت   الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي اثرا في النفوس التكفيرية الحاقدة على العراق وشيعة اهل البيت (ع) واخرها كان حديث الوزير السعودي الخنثى   عادل الجبير متهما الحشد الشعبي بـ"تأجيج التوتر الطائفي"

ياحكام السعودية التكفيريون ,يا أشباه الرجال ولا رجال، حُلوم الأطفال، وعقول رَبَّات الحِجال , لقد تناسيتم انفسكم  فاانتم الذين تشربون الطَّرَق وتقتاتون القدّأذلّة خاسئين  اما علمتم ان الحشد الشعبي اسسه الامام السيستاني الذي نعتبره قائد الجيوش المجاهدة وصاحب اكبر فتوى في العراق وهو الذي أوقف امتداد التكفير  وافشل مخططاته السوداء وحفظ العراق من الجرذان الدواعش   وان التطاول على شرعية الحشد الشعبي يعتبر تطاولا على مرجعيتنا الدينية الرشيدة التي نعتبرها  خط احمر .

اننا اليوم ننتظر فتوى تحرير الكعبة الشريفة من براثن الصهيونية وحكام ال سعود وعندئذ سنرى كيف تذل رقاب من تطاول على رموزنا ومقدساتنا وشعبنا وقد اعذر من انذر

بقلم .... السيد محمد الطالقاني

محرر الموقع : 2016 - 12 - 28