مراسم الليلة الخامسة من عاشوراء لسنة 1436 الهجري في مؤسسة الامام المتتظر (عج) في السويد
    

إبتدأ برنامج الليلة الخامسة من عاشوراء في مؤسسة الإمام المنتظر(عج) بقراءة آيات مباركات من القرآن الكريم بصوت الحاج أبو هاشم القرآني وتبعه  أبو علي الكربلائي بزيارة سيد الشهداء عليه السلام.

بعده جاء دور الكلمة السويدية للشاب المؤمن كرار الكلابي للأطفال الموالين الحاضرين من آبائهم لإحياء أيام عاشوراء. ذكر قصة طفلين هما أولاد مسلم بن عقيل في الثانية عشر من عمرهما سجنا في المدينة المنورة لسنة فعطف عليهم السجان وسمح لهم بالخروج من السجن ليلاً ودلهما على طرق جانبية يتجنبان بها عيون إبن زياد فخرجا حتى وصلا الى بيت إمرأة طلبا منها المكوث ليلاً فلما عرفت أنهما أبناء مسلم بن عقيل آوتهما وراعتهما حتى طرق الباب أحد أزلام إبن زياد كان قد رءآهما يدخلان بيت المرأة وأجبرها على أخذهما مكبلين ليأخذ مكافأة بن زياد على القبض عليهما. فلما جاء بهما الى بيته طلب من عبد له أن يأخذهما فيقتلهما فأخذهما العبد لقتلهما فرجواه أن لايقتلهما بل يسلمهما الى إبن زياد فرفض فقالا له أنه يشبه بلال مؤدن الرسول فعجب من معرفتهما ببلال فأخبراه أنهما من بيت رسول الله صلى الله عليه وآله. فرجع الى سيده رافضاً قتلهما فأرسل الرجل أحد خدامه ليقتلهما فلم يستطع قتلهما بعد توسلهما به ومعرفته أنهما من بيت رسول الله فقام الرجل بنفسه وكان ناصبياً يكره رسول الله وأهل بيته فرغم توسلهما به لم يرق قلبه فطلبا منه أن يدعوا قبل موتهما فدعيا لبعضهما البعض ولباقي المسلمين والمؤمنين ثم قتلهما وأخذ رأسيهما الى إبن زياد فلم يستطع إبن زياد تحمل هذه القسوة رغم أنه من قتل الإمام الحسين عليه السلام سابقاً فأمر بقتله فوراً. ختاماً طلب من الأطفال أن يدعوا دائماً لبعضهم ولسائر المسلمين والباقي الناس.

ثم إبتدأ الخطيب الحسيني السيد عامر الحلو كما دأب في مجالس بالآية 33 من سورة التوبة من القرآن الكريم. بسم الله الرحمن الرحيم:

"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ"

هذه الآية تبين الأمور التالية:

1.   أشارت الى بعثة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله بعد إنقطاع الأنبياء والرسل قرابة 600 عام منذ عيسى المسيح عليه السلام وحتى النبي محمد صلى الله عليه وآله.

2.   أرسل رسوله بالهدى أي بالهداية الدينية المتمثلة بالقرآن الكريم وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وهو ما يشكل الشريعة الإسلامية السمحاء.

3.   بشرت هذه الآية بظهور هذا الدين وأكدت على إنه الدين الخاتم الذي سيتفوق على كل الآديان ويتحقق به الوعد الإلهي وذلك لايتم إلا بقيام دولة المصلح الآعظم في آخر الزمان وهو الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

4.   الكلمات المذكورة في هذه الآية كالمرسل والرسالة والرسول هي من المصطلحات القرآنية فالمرسل هو الله سبحانه وتعالى والرسول هو النبي محمد صلى الله عليه وآله والرسالة هي الإسلام.

5.   إن الله أرسل أحسن خلقه كأنبياء ورسل وبعث أحسن وأفضل أنبيائه ليحمل الرسالة الخاتمة ويكون الدليل على عقل المرسل وهو الله سبحانه وتعلى.

6.   لهذا أرسل الرسول علياً الى أرض اليمن لتبليغهم رسالة الإسلام وكذلك أرسل الإمام الحسين مسلم بن عقيل الى الكوفة لا للثورة بل كما يقال في المصطلح السياسي لتقصي الحقائق.

بعدها ذكر ما حصل في الكوفة بعد وصول مسلم بن عقيل اليها، وتطور الأحداث بتولي عبيد الله بن زياد الذي إتبع مع أهل الكوفة سياسة الترهيب والترغيب وإعتقال رؤوس الموالين للإمام الحسين.

ثم ذكر مصيبة مسلم بن عقيل بتفرق الناس عنه ولجوءه الى بيت المرأة الصالحة التي أوته ثم إعتقاله من قبل زبانية عبيد الله بن زياد وإستشهاده عليه السلام بعد ذلك.

وقبل أن يبدأ الرادود الحسيني الحاج أبو زهراء الصواف في القصائد الحسينية دخل موكب السادة آل الحلو المؤسسة بردّات حسينية شاركهم فيها كبيرهم وخطيب المجلس السيد عامر الحلو وواكبهم فيها باقي الحاضرين.

ثم إختتم السيد عامر الحلو الليلة بدعاء الفرج ودعوة الحاضرين الى طعام سيد الشهداء.

لمشاهدة مقاطع الفيديو إضغط هنا

لمشاهدة الصور إضغط هنا

محرر الموقع : 2014 - 10 - 30