أَنكَرُ الْأَصْوَاتِ … لا العندليب
    
محسن ظافر آل غريب 
 
 
“ مَا أَقَلَّتْ الْغَبْرَاءُ وَلَا أَظَلَّتْ الْخَضْرَاءُ مِنْ رَجُلٍ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ ” (الحديثُ الشَّريف). 
مُؤتمر الدُّعاةِ أدعياء الشّورى- دّيمقراطيّة يكفرونَ بعِبادة الوثن- الوطن. 
قبل نصف قَرن كتبَ الشّاعر «أنسي الحاج»: “ غداً يعزفون النشيد الوطني ونحن جالسون !”. وشدت «فيروز» لـ«زياد رحباني»: “ عودك، عودك رنان، سَمّعني العود يا علي، وعيدا كمان !”.
في كربلاء صباح 12 تُمّوز 2019م عقد حزب “ الدّعوة الإسلاميّة ” مُؤتمره بلوح رُقش عليه “.. وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ” («مُحسن» أحدهم بعد تجريب 17 سنة خلت يُقسم: “ تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ !”).
رُفِعت على اللّوح صورتي «الصَّدر الأوَّل واخته آمنة»، وتُجّار فُجّار بفُحش تحت شِعار “أوفياء لرسالتنا ووطننا وشهدائنا”. 
افتتح المُؤتمر أمين عام الحزب «نوري المالكي» بحضور 350 مِن أعضائه “ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ”.
وغرَّدَ النّائب «فائق الشَّيخ علي»: “ أيُّها المُسلم لا تذهب إلى صلاة الجُّمُعة، فأنتَ لستَ في زمن الرَّسول (ص) تستمع إلى خُطبته، لتفيد مِنها. أنتَ جائعٌ حافٍ مَدين مهتلف منتّف في زمنٍ نتن.. والإمامُ الَّذي يأُمك للصَّلاة مريّش منشنش مدنفش مفرفش. وفوق هذا يصرخ بوجهك كأنه كاروبة (جرّار)! شعندك رايح للصَّلاة ؟ متگعد إبّيتك !”. اللَّهْجَة:
 https://yesiraq.com/على-طريقة-شكرن-جزيلن-رسالة-مليئة-بالأ/ 
لم يكُن الصُّبح الصّادق ولا الَّذي غرَّد العندليبُ:
http://www.iraaqi.com/news.php?id=25644&news=7#.XSlg6_ZuKM8
http://alnoor.se/article.asp?id=355154 
شتان بين السَّحاب والتراب:
 https://www.youtube.com/watch?v=7Rqgrrg_Eio 
محرر الموقع : 2019 - 07 - 13