هل يعود العراق الى العبودية مرة ثالثة
    

اي نظرة موضوعية لتاريخ العراق يرى بوضوح ان العراق تحرر من العبودية والظلام ثلاث مرات

المرة الاولى نال العراقيون الحرية عندما صرخ الامام علي صرخته المدوية ( لا تكن عبدا لغيرك)  وقال الحاكم هو خادم للشعب وليس سيدا على الشعب لأسباب معروفة تمكنت قوى العبودية والظلام الفئة الباغية بقيادة ال سفيان من ذبح الامام علي وشنوا حرب ابادة على العقول الحرة الداعية الى الحرية وفرض العبودية على العراقيين ومن لا يقر انه عبدا رق يذبح على طريقة الدين الوهابي ( يلقى القبض على  العراقي الحر الشريف ثم تعتقل زوجته بنته اخته امه وتغتصب امامه ثم يذبح امامها ثم تخير بين ان تكون جارية ملك يمين او تذبح

والمرة الثانية تحرر العراقيون من العبودية بقيادة   الزعيم عبد الكريم قاسم وتنفس العراقيون الاحرار الشرفاء الصعداء  واذا نفس الهجمة الظلامية الوحشية التي شنت الحرب على العراقيين في زمن الامام علي رافعة نفس الشعارات  ولنفس الاسباب تقودها اعراب الصحراء الشي الجديد هو تحالف بدو الصحراء مع بدو الجبل وتمكنت هذه الهجمة الظلامية من ذبح الزعيم وذبح كل عراقي حر شريف  في 8شباط 1963 وفي هذا اليوم الاسود فتحوا باب جهنم على العراق والعراقيين ورفعوا شعار لا شيعة بعد اليوم اي لا لمحبي الحياة والانسان لا للحرية والاحرار لا للشرف والشرفاء 

 والمرة الثالثة  التي نال العراقيون الحرية على يد القوى الوطنية الحرة العراقية  بمساعدة ومساندة التحالف الدولي التي قادته الولايات المتحدة الامريكية بقيادة   جورج بوش في 9-نيسان 2003 في هذا اليوم شعر الانسان الحر الشريف في العراق انه عراقي و  انه انسان حر لا عبدا للسفلة للعبيد لمجموعة منبوذة حقيرة لا تملك شرف ولا كرامة الغريب فاذا نفس   المجموعات التي اعلنت الحرب على العراقيين في زمن الامام علي هي نفسها تعلن حرب الابادة على العراق والعراقيين في زمن عبد الكريم هي نفسها    تعلن الحرب على العراقيين بعد تحرير العراق والعراقيين في 2003 

 وهكذا نرى  المجموعات التي شنت على العراقيين منذ  زمن الامام علي وحتى زمننا هي نفس المجموعات وبنفس التهم والاسباب  الشعوبية الرافضية العمالة الخيانة المجوسية

 

السؤال هل يتمكن اعداء الله والحياة والانسان من هزيمة  العراقيين مرة ثالثة واعادتهم الى حضيرة العبودية والظلام مرة وفي هذه الحالة  ستكتب عليهم العبودية الى يوم القيامة 

 الحقيقة عندما انظر الى تلك المراحل وادخل الى اعماقها  يتضح لي ان المرحلة الثالثة تسير على هدى المرحلتين التي سبقتها وهذا يعني انها تسير  الى نفس المصير لكن الذي يمنحني الامل والتفاؤل والثقة بعدم العودة هو وجود المرجعية الدينية الرشيدة بزعامة الامام السيستاني الحكيمة والشجاعة   صحيح انها لا ترغب بالتدخل في الشؤون السياسية فهذا من شأن الساسة في العراق لكنها في المواقف الخطرة المفصلية تدخل بشكل سريع وشجاع وحكيم ومقبولا  ومرضي عنه من قبل كل العراقيين الاحرار الاشراف بمختلف اطيافهم والوانهم واعراقهم ومناطقهم

  والدليل عندما تعرض العراق لاخطر هجمة ظلامية وحشية   التي قامت بها كلاب ال سعود داعش الوهابية الصدامية اصدرت المرجعية الدينية فتوى الجهاد الكفائي  التي دعت فيها العراقيين الى الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات وفعلا لبى العراقيون جميعا فكان السني قبل الشيعي والمسيحي الايزيدي  الصابئي قبل المسلم والكردي قبل العربي طبعا اقصد العراقيين الاحرار الذين يملكون شرف وكرامة لا العبيد الاراذل الذين لا يملكون شرف ولا كرامة لا  الذين يحنون الى عبودية ووحشية صدام وزمرته الى الذي اغتصب اعراضهم وهتك محارمهم وهم يصفقون له بالروح بالدم نفديك ياصدام  

وهكذا تشكل الحشد الشعبي الذي  انقذ العراق والمنطقة من نيران جهنم واصبح عز العراقيين وحامي  كرامتهم المعروف ان العراقي فقد شرفه في زمن العبودية في زمن صدام هذا  ما كان صلاح عمر العلي ومجموعة كبيرة من الذين رافقوا صدام ولا زالوا يصرخون اينما حلوا  ( العراقي فقد شرفه في زمن صدام )

 نعود الى الاسباب التي ادت الى هزيمة عشاق الحرية محبي الحياة والانسان العراقيين وعدم قدرتهم على مواجهة عشاق العبودية اعداء الحياة والانسان سواء في زمن الامام علي او في زمن الزعيم عبد الكريم 

ان العراقيين استخدموا اسلوب عفا الله عما سلف  وهذا وراء هزيمتهم المنكرة لانه شجع اعدائهم على التمادي في ذبح العراقيين والتآمر عليهم وخرقهم من الداخل   وخلق مجموعات خاصة تتحرك وفق توجيهاتهم ووفق اوامرهم وهذا ما حدث في زمن الامام علي وفي زمن الزعيم عبد الكريم  

ففي زمن   الامام علي لعب الطابور الخامس  الذي شكلته الفئة الباغية بقيادة المنافق الفاسد معاوية في صف الفئة الاسلامية مثل حركة الخوارج  الاشعث بن قيس ابو موسى الاشعري عبد الرحمن بن ملجم وكلفت كل مجموعة بحركة بمهمة وبالتالي ادى الى   هزيمة العراقيين وعودة العبودية والويل لمن يرفضها

وفي زمن الزعيم عبد الكريم لعب الطابور الخامس نفس الدور  الذي لعبه في زمن الامام علي حيث اعتمد عبد الكريم على نفس عناصر جهاز الامن  ذات النزعة البدوية المعادية للحياة للحرية والاحرار مثل مدير الامن العامة قيل ان مدير الامن العامة  مجيد عبد الجليل الذي جيء به في يوم الانقلاب الاسود الى الاذاعة فقام على صالح السعدي وبصق في وجهه فرد مجيد عبد الجليل لماذا تبصق في وجهي فلولاي لما نجح الانقلاب  وكان جهاز الاستخبارات العسكرية معاديا للعراق والعراقيين كان ملغما بالعناصر المعادية للعراق والعراقيين وكان على رأسهم رئيس جهاز المخابرات محسن الرفيعي ومن قبله رفعت الحاج سري  وكذلك رئيس اركان الجيش احمد صالح العبدي ( هذه المعلومات من مقال للسيد حامد الحمداني نشر في جريدة المشرق التي تخص الاشخاص)

ومن مقال للسيد امير الحلو نشر في المشرق ايضا   ان عبد الكريم افرغ نفسه من القوى المخلصة التي كانت تحميه 

من اين جاء عارف عبد الرزاق ليصبح آمر القاعدة الجوية في الحبانية ومن اين جاء منذر الونداوي ليقصف وزارة الدفاع ومن اين جاء خالد مكي الهاشمي وحاتم  الياسين ووجدي ناجي وعدنان خير الله الذين زحفوا من ابوغريب بدباباتهم من ابي غريب الى وزارة الدفاع) 

 يعني من هذا يمكننا القول ان هزيمة العراقيين في هذه الفترات  امام الاعراب دعاة القومجية البدوية اعاداء الحياة والانسان سواء في زمن الامام علي او في زمن عبد الكريم  سببها

استخدام اسلوب عفا الله عما سلف مع هؤلاء  الوحوش اعداء الحياة والانسان وهذا اكبر خطأ

ثانيا السماح لهؤلاء الخونة  العبيد المجرمين الذين لا يملكون شرفا ولا كرامة بتسلم مناصب   عالية ورفيعة مما سهل لهم الاطاحة بحكم الحق والعدالة في زمن الامام علي وزمن عبد الكريم

نعود الى حكم الحرية والديمقراطية  حكم 9نيسان 2003 للأسف ان الذين تسلموا  الحكم بعد هذا اليوم بعد تحرير العراق والعراقيين انهم ينهجون نفس الاتجاه اي عفا الله عما سلف    والتقرب من اعداء العراق من بدو الصحراء وتسليمهم مناصب عالية ورفيعة وهؤلاء لا يكرهون شي الا الحرية والاحرار ولا يحبون الا العبودية والعبيد لهذا لا يمكن ان نثق بهم  فهؤلاء مجبولون على الغذر والخيانة وبيع شرفهم وكرامتهم بأرخص ثمن مقابل ذبح الحرية والعودة للعبودية

لهذا نحذر الساسة الاحرار من اسلوب عفا الله عما سلف ومن الاعتماد على الخونة والعبيد عبيد وخدم صدام وتسليمهم المناصب الرفيعة والمهمة في البلاد

مهدي المولى 

محرر الموقع : 2019 - 07 - 13