رسالة عاشوراء من مؤسسة الكوثر الثقافية في الليلة السادسة من محرم الحرام لعام 1436هـ (تقرير مصور)
    

لجنة الإعلام – مؤسسة الكوثر الثقافية –لاهاي –هولندا : أحيت لجنة الاحتفالات والمناسبات الدينية وبالاشتراك مع لجنة المرأة في المؤسسة ، الليلة السادسة ، من شهر محرم الحرام لعام 1436هـ الموافق يوم الخميس  المصادف 30-10-2014 ،وتوافد أبناء الجالية  المـؤمنــة من كلا الجنسين الى بناية مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية .

 

إبتدأ المجلس ، بقراءة آيات من القرآن الكريم ، من قبل الشاب المؤمن حسين الطفيلي ، بعد ذلك قرأ الاخ فارس الساعدي، زيارة عاشوراء ، ثم ألقى الشاب ياسر العلائي ، كلمة باللغة الهولندية ، تحدث فيها عن الامام الحسين عليه السلام ، وعن الصلاة والسجود ، لله سبحانه وتعالى ، ثم تطرق الى كيفية الاستماع الى الآباء والاصغاء لهم في أمور ديننا ، ووجه أسئلة للاطفال .

 

كما شارك الأخ رعد ابو الحب ، بعرافة المجلس ، وقدّم التعازي ، بالمناسبة ، لجميع الحاضرين ، ونقل شذرات من حياة الامام الحسين عليه السلام ، مع قراءة بعض الابيات الشعرية التي تخص الذكرى .

وفي هذه الليلة ، كانت المشاركة القرآنية  لدار القرآن الكريم ، من قبل المقرئ ، من أبناء الجالية الافغانية ، جليل أحمد خيربور ، حيث تلى على مسامع الحاضرين ، آيات من سورة الأحزاب ،أبتداءا ، من الاية الكريمة ، الثامنة والثلاثين ولغاية الآية التاسعة والاربعين وختم بسورة الضحى .


بعدها ، أرتقى المنبر الحسيني ، فضيلة الشيخ غموس الزيادي ، وابتدأ  محاضرته بالاية الكريمة (104) ، من سورة الأنعام : (قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ( ، وكانت ، بعــنوان ، (( أستعمال بصيرة العقل ورباطة القلب في القتن والأحداث)) ، وسلط الضوء فيها عبر ثلاث محاور ، الاول ، " مصطلح البصيرة في القرآن الكريم "  ،والمحور الثاني ، " أبراز وأستعمال مصطلح البصيرة في زمن أمير المؤمنين(ع) " ،والمحور الثالث ، أصحاب الحسين ،أهل البصـائـر " .ا

أشار فضيلة الشيخ الزيادي ، من خلال وحي الآية الشريفة ، الى الوعي العقلي والوعي الفكري ، عندما تشتبك الخيوط في الفتن ، على الانسان ، ان يكون دقيقا في حكمه واستنتاجه ، لان القضية يترتب عليه أثما ، وعقاب ، والانسان العاقل ، يحسب للامور المستقبلية حسابا ، توصله الى الثواب والخير وليس العكس ،  وتطرق الى البصائر في الاية الكريمة ، البصائر هي الدلائل والبراهين ، التي يبعثها الله الى خلقها ، وهذه حجة الله على خلقه والاية تشير الى ذلك .

وذكر الشيخ الزيادي ، يتطلب من الذي يبصر ، العمل ، فيما بصر ، وعلينا جميعا ، ان نحاسب انفسنا فيما فعلنا وفيما نطقنا ، وفيما سلكنا ، لانه ، كل شي محسوبا عند الله سبحانه وتعالى ، وتحدث عن عمى البصيرة ، وقال ان العمى هو اختيار الشخص لذلك ، وفرق  في حديثه بين  البصيرة والابصار ، وربط بين العقل والنفس لدى الانسان وبالخصوص عندما تشتكب الخيوط ، على حد تعبيره ، وتلك الخيوط مختلفة ، منها السياسية والاجتماعية والعقائدية والفقهية ، وغيرها من الخيوط ، وقال ، ان لم تكن البصيرة واضحة ، لدى الانسان ، فستسلك به الى المخاطر ،وعلى هذا يقول أمير المؤمنين عليه السلام ، نظر البصر لايجدي ، اذا عميت البصيرة .

وأكد فضيلة ،على قراءة القرآن  وصلاة الفجر ، وجعلها ، ضمن البصيرة التي يبصر بها المؤمن ، ومعرفة ثوابها ، ونحتاج الى بصيرة العقل ، والفكر ، والناس تنقسم الى قسمين ، قسم يفكر وقسم لايفكر ، واستعرض بعض المشاهد للافعال والسلوكيات التي توضح هذا التقسيم في التفكير (الخير ، والشر ) ،

وركز على القصد في التفكير ، وهي النية في العمل والقصد ، والامور تقاس بالعطاء ونوعيته ، وأستعر ض ، ضربة الامام علي عليه السلام ، لعمر بن عبد اود ، وهي ضربة واحدة ، وقال ، المقصود ليس الضربة وانما الضارب ، الذي حول الضربة إلى ان تعادل عبادة الثقلين أو اعمال امتي ، حسب ماشبها النبي الاكرم(ص) ، وحول هذه الضربة من خلال النية والقصد ، الى هذا التشبيه فيها من قبل الرسول المصطفى (ص) .

وأكد الشيخ الزيادي ، الى التفحص ، في البصيرة والنية والحقيقة في القصد ، وهذا ماتجلى به أمير المؤمنين عليه السلام ، في اعمال وسلوك حياته اليومية .

وتطرق الى الغفلة والغافل ، حول عدم معرفة الحق ، ويهوي الغافل مع الغافلين ، ويغدو مع المذنبين ، حسب مافاله امير المؤمنين (ع) ، وينقل ما يردده البعض ، بدون معرفة حقيقة ما يقوله البعض ، والغفلة يترجمه بمصطلح الثقافة ، والثقافة هي التي تبرأ ذمتك امام الله ، وليس الثقافة بما يترجمه البعض الآن يكتب بعض الكلمات في صفحات الانترنت ويعتبره  ثقافة ، وقد تكون ، ثقافة تدخل صاحبها النار ، وأهم شي الاستقامة ، والاستقامة تدخل صاحبها الجنة .

وأستعرض أحداث معركة صفين ، ورفع المصاحف فيها والتكبير ، والجميع يكبر ، ولكن عند جيش أمير المؤمنين (ع)  لم ترفع المصاحف ،ولكن بينهما أمام الحق ، علي بن أبي طالب عليهما السلام ، وهنا البصيرة ، وهو وصي رسول الله (ص) ، والانسان الضعيف ، قد يخدع برفع المصاحف ، واذا بعمار ياتي الى أمير المؤمنين ، ويقول لو هزمنا الاعداء ، فما رايتهم الا على باطل ، فهذه بصيرة عمار من الحقيقة ، وهناك أمور عديدة ومختلفة ، لاترى الا بالبصيرة ، وانتقل الى أحداث معركة الجمّل ، وتحدث عدم وجود البصيرة فيها .

وقال الشيخ غموس الزيادي ، بما أن كربلاء موجودة معنا في كل عام،  فهي تحرك فينا البصيرة دائما .

وختم المجلس ، بقراءة المصيبة في هذه الليلة عن أصحاب الامام الحسين عليه السلام .

المزيد من التفاصيل ، عبر الفيديو أدناه .


م  شارك  المواليين مع خدام أهل البيت عليهم السلام ، في المشق الحسيني  ، في القاعة الكبرى في مؤسسة الكوثر الثقافية  بعدها ،الردات الولائية الحسينية 

بعد ذلك شارك الرادود الحسيني السيد محمد الشرع ، بقصيدة رثاء ، تخص اصحاب الامام الحسين عليه السلام ، ثم ختم المجلس العــزائي الردود القدير السيد محمد الكِشوان بقصائد رثائية حسينية ولائية ، الاولى بعنوان عابس  فدائي ،والقصيدة الثانية بعنوان ، هيهات الذلة .




وختم المجلس بقراءة دعاء الفرج ثم تناول الجميع الطعام تبركا باصحاب الامام الحسين عليه السلام  .

لمشاهدة جميع فقرات الليلة الثالثة (فيديو) ، عبر قناة موسسة الكوثر الثقافية على اليوتوب

أضغط

 

 

 

لمشاهدة المزيد من الصور ، يمكنكم عبر الرابط التالي

أضغط

 

 

محرر الموقع : 2014 - 10 - 31