مؤيد النجار
 
 
قد يتفاجأ جمهور نائب من نوابنا الكرام بأن السيد النائب تنصل من كل وعوده الانتخابية وتبرأ من ناخبيه فور ملامسة مؤخرته المقدسة لمقعده النيابي، وقد يُصدم جمهور النائب بأن السيد النائب بعيد كل البعد عن همومهم ومشاكلهم ولا يتواصل معهم بأي شكل من الأشكال.. ولكن.. ما ردة فعل الجمهور إزاء نائب طالما تظاهر بالوطنية ولعب على الوتر القومي وعاش الدور بشكل احترافي، لكنه (يطفر) الى الخارج بعد مضي أقل من 24 ساعة على تعرض محافظته لخرق أمني خطير جداً؟!
السيدة النائبة آلا طالباني، التي طالما تظاهرت بالوطنية وأتقنت دور السياسية المخضرمة المحترفة ذات الحكمة والحنكة حتى باتت تشعر بأنها النسخة الثانية من السيدة هيرو طالباني بل ربما تظن أنها أعلى مرتبة بكثير من هيرو، السيدة آلا غادرت الى سويسرا في إيفاد يوم السبت الماضي، أي بعد مضي أقل من 24 ساعة على اقتحام مدينتها (كركوك) من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
هل تعلمين يا سيدتي آلا طالباني ما الذي حصل ويحصل في كركوك التي تركتيها بلا خجل وتوجهتِ الى سويسرا مع نفس النائب الذي يتواجد معكِ في كل إيفاداتكِ وسفراتكِ (الملياردير محمد الحلبوسي) ؟!
تفضلي يا (آلا خان) إحصائية أولية من مستشفى آزادي العام بكركوك:
40 شهيد من قوات الشرطة، 11 شهيد من اسايش الحزب الديمقراطي الكردستاني، شهيد من اسايش الاتحاد الوطني الكردستاني، شهيد من قوات مكافحة الإرهاب دزه تيرور، 17 شهيد من البيشمركه، شهيد مجهول الهوية، 26 شهيد من المدنيين، 3 عمال إيرانيين في محطة الكهرباء، بالإضافة الى (226) جريحاً، ساعديني يا (آلا خان) واستخدمي الآلة الحاسبة لإحصاء عدد الذين استشهدوا وجرحوا في كركوك قبل سفرك الى سويسرا بأربع وعشرين ساعة..!
بالطبع أنا أخاف الله ولا معاذ الله أن أتهمك بأي شيء مع الملياردير محمد الحلبوسي، وقد ذكرتُ في مقال سابق (معزز بالصور) أن لا شيء بينكما، لكن صدقيني من يراكما معاً في كل مكان طيلة الدورة النيابية يفسر الأمور بشكل خاطئ، في كردستان وفي محافظات العراق وفي أوروبا وغيرها، وأخيراً في مؤتمر سخيف وتافه في سويسرا في الوقت الذي تشاهدين عبر شاشات الفضائيات فيه مدينتك كركوك تكتوي بنار الإرهاب وقوافل الشهداء تزف على درب الحرية، هل لديكِ ضمير يا آلا طالباني؟ إحترمي جمهوركِ يا آلا خان، وللملاحظة فقط: هذا المقال أيضاً معزز بالصور!
يرجى فتح الملفات المرفقة مع التقدير